اثنان من المتهمين في قضية اختراق شركة “تويتر” مراهقان

2 دقائق
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تعتقد السلطات الفيدرالية والحكومية الأميركية أن أسوأ خرق أمني في تاريخ شركة “تويتر” ارتكبه ثلاثة أشخاص، وهم: مايسون شيبرد، 19 عاماً من المملكة المتحدة؛ ونيما فازيلي، 22 عاماً، من مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا؛ وغراهام إيفان كلارك، 17 عاماً، من مدينة تامبا في ولاية فلوريدا.

أجرى كل من المكتب الفيدرالي للتحقيقات ووزارة العدل ودائرة الإيرادات الداخلية ووكالة الاستخبارات ومكتب المدعي العام الأميركي في المنطقة الشمالية من ولاية كاليفورنيا وإدارة إنفاذ القانون في ولاية فلوريدا، تحقيقات حول اختراق شركة “تويتر” من قبل المراهقين أوصلتهم إلى المسؤولين الثلاثة عن عملية الاختراق الضخمة التي حدثت في 15 يوليو/تموز، حيث استولوا على حسابات شخصيات بارزة على منصة “تويتر”، ومنها حسابات باراك أوباما وبيل غيتس وكانييه ويست وجو بايدن وإيلون ماسك. ووفقاً لدائرة إنفاذ القانون، فإن المخترقين الثلاثة تمكنوا من جني أكثر من 100 ألف دولار عن طريق نشر تغريدات احتيالية على الحسابات المخترقة لجمع عملة “البيتكوين” الإلكترونية. كما يُقال إن المخترقين دخلوا إلى الرسائل المباشرة لحسابات 36 شخصاً، ومن المحتمل أن يكونوا قد حمّلوا مزيداً من البيانات من حسابات 7 أشخاص.

إلقاء القبض على المخترقين الثلاث لشركة “تويتر”

أُعلن خبر إلقاء القبض على كلارك أولاً، إذ اعتقلته السلطات صباح الجمعة. وكانت شركة “تويتر” قد أعلنت يوم الخميس أن المخترقين استطاعوا الدخول إلى أنظمة حساسة عن طريق إطلاق هجمة تصيد موجهة عبر الهاتف استهدفت 130 حساباً، لكنها لم تفصح عن تفاصيل الأسلوب المتبع في الهجوم.

قال أندرو وارين، النائب العام لمقاطعة هيلزبورو في ولاية فلوريدا عن كلارك: “هو فتى في السابعة عشر من عمره يبدو أنه تخرج للتو من المدرسة الثانوية. لكن لا تستهينوا به، فهو ليس فتى عادياً. فقد قام بهجوم في غاية التعقيد على نطاق لم نشهده من قبل، وكان سيتسبب بخسارة مبالغ كبيرة بزعزعة استقرار الأسواق المالية في أميركا والعالم، لأنه تمكن من الدخول إلى حسابات سياسيين ذوي نفوذ على منصة تويتر”. كما أضاف وارين أن كلارك تمكن من الدخول إلى أنظمة التحكم الداخلية لمنصة “تويتر” عن طريق اختراق أجهزة موظفي الشركة.

وجه مكتب النائب العام لولاية فلوريدا إلى كلارك 17 تهمة بارتكاب جرائم احتيال بواسطة وسائل الاتصالات، وتهمة مشددة واحدة بانتحال الشخصية، و10 تهم بانتحال الشخصية، وتهمة واحدة بالدخول غير المشروع إلى جهاز كمبيوتر بهدف تعزيز خطة الاحتيال. ورفض وارين التعليق على ما إذا كان كلارك قد عمل وحده. يتولى مكتب النائب العام لولاية فلوريدا القضية بدلاً من المدعي العام الفيدرالي، وعلل وارين ذلك في مؤتمر صحفي بأن قانون ولاية فلوريدا يتيح صلاحيات أكبر في التعامل مع القصّر على أنهم بالغين فيما يخص توجيه الاتهامات في قضايا الاحتيال المالي.

بُعيد الإعلان عن إلقاء القبض على كلارك في ولاية فلوريدا، أبلغ مكتب النائب العام الأميركي في المنطقة الشمالية من ولاية كاليفورنيا عن توجيه الاتهامات للمشتبه بهما الآخرين المتورطين باختراق شبكة “تويتر”.

يقول العملاء الفيدراليون إن شيبرد استخدم رخصة القيادة من أجل إعداد حسابات على منصتي شركتي “باينانس” (Binance) و”كوينبيس” (Coinbase) لتبادل عملية البيتكوين. ويقال إن هذه الحسابات استخدمت في تحويل أجزاء من المبالغ المسروقة بالعملة الإلكترونية واستلامها. كما تقول السلطات إن فازيلي تلقى أموالاً على حسابه على منصة “كوينبيس”، الذي استخدم رخصة القيادة لتفعيله، مقابل التحكم بحسابات “تويتر” المسروقة. يواجه شيبرد عقوبة السجن لمدة أقصاها 20 عاماً وغرامة مالية تصل إلى 250 ألف دولار على جريمة التآمر لارتكاب الاحتيال الإلكتروني والتآمر لارتكاب جرم غسل الأموال، في حين يواجه فازيلي عقوبة السجن لمدة 5 أعوام وغرامة بقيمة 250 ألف دولار على جريمة اختراق أجهزة الكمبيوتر.

قال موقع “ماذربورد” التابع لمجلة “فايس” إن صحفييه تمكنوا من التواصل مع المخترقين بُعيد نشر التغريدات الاحتيالية، وإن أحد المخترقين تحدث عن استعانتهم بممثل عنهم قام بالعمل كله لحسابهم، في حين ادعى مخترق آخر أنهم دفعوا مالاً لأحد موظفي “تويتر” ليساعدهم على الدخول إلى الحسابات.