وُلدت زها حديد في 31 أكتوبر 1950 في مدينة بغداد بالعراق لأسرة بارزة، حيث كان والدها محمّد الحاج حسين حديد رائداً في مجال الصناعة وشريكاً مؤسساً للحزب الوطني الديمقراطي في العراق، بينما كانت والدتها وجيهة الصابونجي فنانة.
النشأة والدراسة
ولدت حبيبة الصفار في الإمارات العربية المتحدة سنة 1977، وتقول في إحدى المقابلات معها إنها أحبت دراسة المواد العلمية وانحازت إليها منذ صغرها، وهو الأمر الذي انعكس لاحقاً على خيارها بعد إنهاء مرحلة الدراسة الثانوية؛ إذ قررت دراسة الكيمياء الحيوية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث حصلت على درجة الإجازة من جامعة سان دييغو الحكومية سنة 2002، ومن ثم قررت متابعة تعليمها العاليّ لتدخل أكثر المجال الطبي، ولذلك انتقلت إلى جامعة ليفربول البريطانية وحصلت منها على درجة الماجستير في مجال الهندسة الطبية الحيوية سنة 2003، وأتبعتها بدرجة الدكتوراه في مجال العلوم الطبية والطب الشرعي من جامعة غرب أستراليا، وأنهتْها سنة 2010، وفي سبيل المزيد من التحصيل الأكاديمي والتطوير الذاتي، قامت الصفار بإجراء تدريبٍ في جامعة هارفارد الأميركية حول البحث الأكاديمي السريري، الذي أنهته سنة 2014.
المسيرة العلمية والمهنية
تعتبر حبيبة الصفار من العالمات البارزات على المستوى العربي والعالمي في مجال الدراسات الجينية، وبدأت مسيرتها المهنية في قسم شرطة مدينة دبي سنة 2003، التي عملت فيها خبيرةً في الأبحاث الجنائية والطب الشرعي، وبقيت في هذا المنصب حتى سنة 2011، حيث انتقلت فيها للعمل في جامعة خليفة التي تعمل فيها حتى يومنا هذا. تحمل حبيبة الصفار رتبة أستاذة مساعدة في جامعة خليفة، وتشغل أيضاً منصب المديرة التنفيذية لمركز التقانة الحيوية في الجامعة نفسها.
عملت الصفار على إنجاز مشاريع بحثية هامة في المجال الجيني، وتحديداً في مجال العوامل الجينية المرتبطة بمرض السكريّ، وهو أمرٌ بالغ الأهمية في دولةٍ مثل الإمارات العربية المتحدة، التي تمتلك ثاني أعلى معدل عالمي من ناحية نسبة الإصابات بمرض السكري بين السكان.
أجرت الصفار دراسة جينية على السكان المحليين في الإمارات من أجل معرفة إمكانية وجود عوامل جينية ذات صلة بمرض السكري، وذلك أثناء عملها على أطروحة الدكتوراه الخاصة بها، ولهذه الغاية، أسَّستْ سجل العوائل الإماراتية سنة 2007، الذي تمكنت عبره من جمع عينات الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين لحوالي 26 ألف شخص، وعبر البحث والتنقيب ضمن المعلومات الوراثية المتوافرة، تمكنت الصفار من تحديد 5 جينات فريدة ترتبط بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند مواطني دولة الإمارات، كما أن قاعدة البيانات الوراثية التي قامت الصفار بتشكيلها تعتبر الأكبر من نوعها حول العالم بالنسبة للسكان العرب البدو.
جوائز وتكريمات
حصلت حبيبة الصفار على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لجهودها العلمية والبحثية وما لها من أثرٍ هام على صعيد تحسين المستوى الصحي في بلدها، ومن أبرز هذه الجوائز حصولها على ميدالية الشرف الأولى في الإمارات العربية المتحدة سنة 2014 من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، كما حصلت في نفس العام على جائزة الإمارات العالمية في مجال الوقاية من الأمراض الجينية مقدمةً من منظمة الجليلة، وتم اختيارها ضمن قائمة أقوى النساء العربيات سنة 2015 من قِبل مجلة أرابيان بيزنس (Arabian Business)، كما تم منحها سنة 2016 زمالة لوريال العالمية من منظمة اليونسكو المخصصة للنساء الباحثات في المجال العلمي.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.