وائل علان هو شخصية معترف بها دولياً لخبرته في الإدارة، ويتمتع بسجل ناجح في إدارة وتنمية الأعمال التجارية مع التركيز على الأرباح والخسائر.
نشأته ودراسته الأكاديمية
ولد وائل علان عام 1965 في العاصمة الأردنية عمّان لأبوين من أصول فلسطينية، وانتقل مع والديه بسن الرابعة إلى مدينة جدة السعودية، وتلقى تعليمه هناك حتى أصبح بسن السابعة عشر، وانتقل بعدها إلى مدينة أكسفورد البريطانية لاستكمال تعليمه الجامعي في جامعة سوانسي، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية عام 1987، والماجستير في هندسة الكيمياء الحيوية عام 1989.
مسيرته المهنية
تخصص علان خلال حياته المهنية التي تجاوزت الثلاثين عاماً في إدارة المشاريع والبرامج وإدارة المخاطر، وكذلك في الهندسة وإدارة البناء، بدأها عام 1989 مهندساً للعمليات الحيوية في شركة "همفريز وغلاسكو" للهندسة والإنشاءات بمقرها في لندن، وأدار فيها العديد من المشاريع للصناعات الغذائية والتكنولوجيا الحيوية والأدوية والصناعات الكيماوية والنفط والغاز، وانتقل إلى أميركا ليصبح عضواً في شركة "ريثيون إنجينيرنغ أند كونتراكترز" التكنولوجية بولاية ماساتشوستس عام 1992، وساهم بتنويع أعمال الشركة وتوسعها جغرافياً من خلال إنشاء مكاتب محلية في ألمانيا وسويسرا وتنفيذ عدة مشاريع في الصين والشرق الأوسط، الأمر الذي ساعد في زيادة الربحية.
استمر علان في إثبات نفسه بين الشركات العالمية، ما أهله لتولي منصب نائب رئيس "مجموعة واشنطن الدولية للهندسة والإنشاءات" بين 1999 و2003، وعمل من خلال منصبه هذا عبر ثمانية مكاتب حول العالم مع أكثر من 300 مستشار، ثم تسلم منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة "سكانسكا يو إس إيه بيلدينغ" للإنشاءات بين 2003 و2008، حيث عمل على تنفيذ مشاريع بمجالات علوم الحياة والطاقة المستدامة والخدمات الفنية.
عودته للشرق الأوسط
تحدث علان في مقابلة له مع مجلة "الرجل" عن تفاصيل عودته للعمل في الشرق الأوسط بعد أن اتصلت به مجموعة "هايدر كونسلتنج" البريطانية العاملة في مجال الاستشارات وتقديم حلول التصميم والهندسة، حيث كانت تبحث عن شخص متمكن من اللغة العربية وقريب من ثقافة المنطقة وذو خبرة، لتولي أعمالها في الشرق الأوسط، وكان هذا حسب تعبيره أمراً مهماً له كونه ينتمي لبيئة الشرق الأوسط، ويحقق رغبته بالعودة إلى حيث تنتمي جذوره الأولى.
أصبح علان عضواً إقليمياً منتدباً لشركة "هايدر كونسلتنج" بالشرق الأوسط بين 2009 و2013، وكان مسؤولاً عن إدارة الأعمال والاستراتيجيات والعمليات عبر قطاعات شملت العقارات والنقل والبنية التحتية والمرافق والبيئة، وعن إدارة أكثر من 1700 موظف في ستة مكاتب إقليمية بالخليج العربي، وبعد أن تمكن من تحقيق نجاح بارز، انتقل ليشغل منصب رئيس عمليات المجموعة ورئيس مجلس إدارة الشركة بفرعها في الشرق الأوسط بين 2013 و2015، ليتولى مسؤولية تحسين الخدمات المقدمة في الهند والفلبين والأردن، وتحسين المعايير والأنظمة لضمان التنفيذ الفعال للمشاريع بما يرضي العملاء والمساهمين.
استمر بالعمل داخل شركة "هايدر كونسلتنج" متدرجاً في المناصب، حتى تولى منصب الرئيس التنفيذي بين عامي 2015 و2016، وأصبح بصفته رئيساً تنفيذياً مسؤولاً عن أرباح وخسائر الشركة في الشرق الأوسط، عبر أسواق رئيسية تضمنت المباني والبنية التحتية والبيئة والمياه، ثم غادر الشركة ليشغل منصب رئيس العمليات والمدير التنفيذي لمجموعة "دريك آند سكل إنترناشيونال" بدبي بين 2016 و2017.
مكنته خبرته في مجال الإدارة الدولية من تحقيق بصمة واضحة في مجال الهندسة والإنشاءات والتشييد، سواء في أميركا وأوروبا أو في الشرق الأوسط، ما أهله لتسلم منصب عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لقسم الهندسة والإنشاءات في "مجموعة الجماز" بالسعودية عام 2017، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى اليوم (2021).
التكريمات والجوائز
صُنف باعتباره الشخصية الحادية عشر الأكثر نفوذاً في الصناعة بالشرق الأوسط وفقاً لمجلة "كونستركشن ويك" عام 2015، كما تم إدراجه في المركز الأربعين للشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم العربي من قبل مجلة "أريبيان بزنس" عام 2017.
وعلى الرغم من تنقله بين دول عدة حول العالم وحصوله على الجنسية البريطانية، إلا أنه لا زال يفتخر بجذوره العربية الأولى التي تعود لمدينة القدس، وحريص على التمسك بهذه الجذور، بقدر حرصه على تلقي أولاده التعليم بمستوى عالٍ، وحفاظهم على جذورهم وأصولهم العربية من خلال تعلمهم اللغة العربية واحتفالهم بالأعياد والمناسبات العربية.