$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#6933 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(39591)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(14) "44.201.131.213"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7064 (41) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(199) "/%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D9%87%D9%84-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(7) "upgrade"
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(19) "technologyreview.ae"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "86bc673fc8671ff2-IAD"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(14) "44.201.131.213"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(79) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at technologyreview.ae Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(19) "technologyreview.ae" ["SERVER_ADDR"]=> string(11) "172.18.0.20" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(14) "44.201.131.213" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "57300" ["REDIRECT_URL"]=> string(71) "/ذكاء-اصطناعي-يسهل-عملية-غش-الامتحانات/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1711679063.233294) ["REQUEST_TIME"]=> int(1711679063) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(4) "paid" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7063 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7062 (2) { ["content_id"]=> int(39591) ["client_id"]=> string(36) "1d1883f4-87d0-4156-8903-e6ceb0cb4224" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

الذكاء الاصطناعي يسهل عمليات الغش في الامتحانات

7 دقائق
الذكاء الاصطناعي يسهل عمليات الغش في الامتحانات
حقوق الصورة: أنسبلاش.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

انتبهوا أيها المعلمون أنتم على وشك مواجهة تحدٍ خبيث جديد ينتشر في واجبات الكتابة التي تكلفون بها طلابكم، كما تنتشر الأعشاب البرية بسرعة كبيرة، وهذا التحدي هو إعداد الأوراق البحثية المعززة بالذكاء الاصطناعي.

ظهر أول منشئ مقالات على الإنترنت في عام 2005. يمكن الآن العثور على النصوص التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في الروايات والمقالات الإخبارية المزيفة والمقالات الإخبارية الحقيقية والحملات التسويقية وعشرات المنتجات المكتوبة الأخرى. وما يجعل هذه التقنية في متناول أي شخص هو أنها إما مجانية وإما منخفضة التكلفة، ومن المحتمل أنها تغلغلت بالفعل في الفصول الدراسية الأميركية في الوقت الحالي.

استخدام الذكاء الاصطناعي ليس انتحالاً أدبيّاً

إن استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي ليس “انتحالاً أدبياً” بالمعنى التقليدي، لأنه لا يوجد عمل سابق قام الطالب بنسخه، وبالتالي لا توجد نسخة أصلية يستطيع المعلمون كشف السرقة منها. وإنما يقوم الطالب أولاً بإدخال النص من مصدر واحد أو مصادر متعددة في البرنامج لبدء العملية. يقوم البرنامج بعد ذلك بإنشاء محتوى باستخدام مجموعة من المعاملات (المعلمات) حول موضوع ما، يمكن بعد ذلك إضفاء طابع شخصي عليها لتلائم متطلبات الكاتب. مع القليل من الممارسة، يمكن للطالب استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة المقال أو البحث في زمن أقصر مما يستغرقه عادةً لكتابة مقال.

أردت أن أرى ما سيحدث إذا قمت بإدخال عينة من النصوص لأداء الواجبات إلى منشئ نصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل سودورايت (Sudowrite). (يعد برنامج سودورايت أحد هذه البرامج؛ ويمكنني ذكر المزيد، لكنني لا أود تسهيل الغش على الطلاب). أظهرت النتائج أنه يجب توعية المعلمين بما هو قادم إلى فصولهم الدراسية.

اقرأ أيضاً: مرشحون للوظائف يستغلون التزييف العميق للمنافسة والحصول على فرص عمل أفضل

نصوص الذكاء الاصطناعي يصعب اكتشافها مع اختلاف مستويات الطلاب

لنفترض أن أحد الطلاب أراد كتابة مقال عن السياسة الأميركية الصينية وقرر استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي لتسريع العملية. قمت بإدخال الأسطر القليلة الأولى من تقرير حديث للبنتاغون: تتضح طموحات ونوايا جمهورية الصين الشعبية بشكل متزايد. تسعى بكين إلى إعادة تشكيل النظام الدولي ليتماشى بشكل أفضل مع نظامها السلطوي ومصالحها الوطنية، كمقوّم أساسي في استراتيجيتها لتحقيق “النهضة العظمى للأمة الصينية”. قدم منشئ النصوص الجمل التالية:

وهي مستعدة باستمرار لتجاهل القواعد والمعايير الدولية الحالية أو تقويضها بشكل فعال عندما تشعر أن مصالحها الحيوية معرضة للخطر. تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها جيشاً سريع التطور، تنمو قدراته بسرعة، خاصة في الجو والبحر. كما خطت الصين خطوات كبيرة في تطوير قدراتها السيبرانية، وهي تركز على القدرة على إضعاف أو تعطيل التكنولوجيا العسكرية الأميركية الحيوية، فضلاً عن استهداف البنية التحتية المدنية. بالإضافة إلى كونها تمثل تحدياً للجيش الأميركي وحلفائه، فإن أنشطة الصين في الفضاء الإلكتروني لديها القدرة على إضعاف المؤسسات السياسية والاقتصادية الأميركية، كما أن البنية التحتية للمعلومات العالمية في خطر. 

إذا قام طالب في المدرسة الثانوية بنقل ذلك حرفياً، فمن المحتمل أن يشك معلمه في وجود خطأ ما. ولكن إذا تم تسليم هذا النص على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا، وخاصة إذا كان الطالب سيقوم بتحرير (تعديل) النص، فسيكون من الصعب اكتشافه.

اقرأ أيضاً: ما هي فوائد واستخدامات إنترنت الأشياء في التعليم؟

أو لنفترض أنهم بحاجة إلى كتابة ورقة بحثية عن تغيّر المناخ. هذا ما ظهر عندما قمت بإدخال الأسطر الأولى من مقال عن آثار التغيّر المناخي من موقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي:

على الرغم من اعتقادنا أن التغيّر المناخي الناجم عن النشاط البشري هو شيء سيحدث في المستقبل، فإنه عملية متواصلة حالياً. في الوقت الراهن، تتأثر النظم البيئية والتجمعات السكنية في الولايات المتحدة وفي جميع أرجاء العالم سلباً. 

إنها ليست دقيقة جداً، ولكنها توفر لبرنامج الذكاء الاصطناعي بعض اللبنات الأساسية. تابع برنامج الذكاء الاصطناعي هذا الأسلوب من التفكير المعدّل بشكل طفيف:

الرأي الذي تم التوصل إليه بالإجماع من الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ “آي بي سي سي” (IPCC) وغيره من التقييمات التي يُعتد بها هو أن الكوكب آخذ في الاحترار بسبب تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بسبب النشاط البشري. إن مستوى الإجماع العلمي على أن الأنشطة البشرية هي المسؤولة في المقام الأول عن تغيّر المناخ يشبه النتيجة التي تم التوصل إليها بالإجماع على أن التدخين يسبب سرطان الرئة.

من المحتمل أن يكون البرنامج قد تمت تهيئته بالفعل ليدرك أن مصطلح “تغيّر المناخ” مرتبط بالفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ؛ من خلال إجراء استدلالات معينة، يمكن أن ينشئ نصاً يبدو وكأنه امتداد منطقي للفكرة.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين لمواجهة التغير المناخي

ماذا عن اللغة الإنجليزية للصف التاسع؟ من خلال تحويل نفسي لشخص يبلغ من العمر 14 عاماً، كتبت هذه السطور:

تتناول مسرحية “روميو وجولييت” العديد من الموضوعات المختلفة مثل الرومانسية والخيانة والمأساة. وتتضمن شخصيات مثيرة للاهتمام تجعلها قصة جيدة، حتى بعد مرور 400 عام. 

رفض الكمبيوتر هذا الأمر (الذي قمت بتعديله قليلاً):

روميو، الشخصية الرئيسية، هو شاب شغوف للغاية وغير ناضج ممزق بين حبه لروزالين وحبه لجولييت. بالإضافة لكونه متهور جداً ومستميت للحصول على جولييت وسيفعل أي شيء تقريباً للظفر بها. إن يأسه من جولييت هو سمة مثيرة للاهتمام وهي سمة مرتبطة بالأطفال الأصغر سناً، وكذلك البالغين الأكبر سناً الذين يعانون من حبهم الأول. إنه شخصية مثيرة للاهتمام ومختلفة تماماً عما يتخيله الأولاد. لكنه أيضاً مصدر إلهام كبير، حيث يُظهر أن الحب يستحق القتال من أجله.

مرة أخرى، تمت تهيئة برنامج الذكاء الاصطناعي مسبقاً على معرفة أن مسرحية روميو وجولييت تحتوي على شخصيات وموضوعات وعناصر حبكة معينة. ولكن ما لفت انتباهي هو أنه تمت صياغة النص بمستوى كتابة مناسب لطالب في المدرسة الثانوية سيقرأ عن هؤلاء العشاق سيئي الحظ للمرة الأولى. الصياغة الغريبة والأخطاء النحوية المدمجة في البرنامج تجعله يبدو مقنعاً.

هل استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد النصوص غشّاً؟

لقد عانيت لإيجاد التشبيه الصحيح لوصف هذه الظاهرة. هل استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة أوراق تصنيفية تشبه تناول الرياضيين عقاقير لتحسين الأداء؟ كمجتمع وكثقافة رياضية، قررنا أن بعض الأدوية محظورة، لأنها تعطي لمستخدميها أفضلية تفوّق غير عادلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مجموعة الأدوية التي تنتشر عبر هؤلاء المنافسين والبرامج الرياضية الضارة يمكن أن تسبب ضرراً جسدياً ونفسياً حقيقياً للرياضيين أنفسهم. هل سيُنظر للأفراد الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الكتابة على أنهم في نفس المركب- وهو غش للنظام يوفر مزايا غير مستحقة، ما يشكل أيضاً ضرراً على المدى الطويل من خلال إعاقة مهارات الكتابة؟

أو قد يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أشبه باستخدام معدات تحسين الأداء في الرياضة، وهو أمر مقبول ومشجع على حد سواء؟ لنستخدم تشبيهاً رياضياً آخر، حتى لاعبي التنس المبتدئين اليوم يستخدمون مضارب الكربون المركب عالية الأداء بدلاً من تقنية المضارب الخشبية في حقبة الستينيات. يرتدي السباحون بدلات وقبعات من النايلون والإيلاستين لتقليل مقاومة الماء للجسم. يمتلك سائقو الدراجات الهوائية دراجات أقوى وأخف وزناً من الدراجات المستخدمة في الجيل الماضي. تطورت مضارب البيسبول من الخشب إلى الألمنيوم كما تم تطوير مقابض أفضل، وأصبحت قفازات البيسبول أكثر تخصصاً على مر العقود.

يؤكد العديد من المعلمين أن الذكاء الاصطناعي أشبه بما سبق. ويعتبرون أن استخدام هذه البرامج ينتهك الأمانة العلمية. أخبرتني الأستاذة بجامعة جورج تاون، ليز هاوارد، “أعتقد أنه من غير الأخلاقي والأكاديمي استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة المقالات، لأن العمل الأكاديمي يتمحور حول الكتابة الأصلية “. تقول آني روس جروب، عضوة هيئة التدريس غير المتفرغة في كلية كارول للإدارة في جامعة بوسطن، إن المهام الكتابية لها غرضان: “الأول هو اختبار مهارات التعلم والفهم والتفكير النقدي للطلاب. والثاني هو توفير الإطار الذي يعزز تطوير تلك المهارات. ووجود برامج الذكاء الاصطناعي لكتابة المهام يتعارض مع هذه الأهداف”.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي لتوليد اللغة هو كابوس لحرية التعبير

الأمانة العلمية في خطر

بالتأكيد، يمكن للمرء أن يقول إن هذا الموضوع قد تمت تغطيته بالفعل في قوانين الأمانة العلمية الجامعية. قد يعرّض استخدام الذكاء الاصطناعي الطلاب لاتهامات خطيرة. على سبيل المثال ، تشير الجامعة الأميركية إلى أن “جميع الأوراق والمواد المقدمة لمقرر ما يجب أن تكون عملاً أصلياً للطالب ما لم يتم ذكر المصادر المقتبس منها” بينما تشير جامعة ماريلاند بالمثل إلى أنه يُحظر استخدام الغش “للحصول على أفضلية غير عادلة، و / أو استخدام أو محاولة استخدام مواد أو معلومات أو مساعدات دراسية غير مصرح بها في أي دورة تدريبية أو تمرين أكاديمي “.

لكن بعض الوسائل المساعدة في الدراسة تعتبر مقبولة بشكل عام. عند كتابة الأبحاث، من الجيد استخدام الخدمات الأساسية والنموذجية للتدقيق النحوي وبناء الجملة على برنامج مايكروسوفت وورد وبرامج إنشاء المستندات الأخرى. تساعد برامج الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل “غرامرلي” (Grammarly) على كتابة جمل أفضل وإصلاح الأخطاء. يقوم محرر مستندات جوجل بتحرير الجمل في المسودات ورسائل البريد الإلكتروني.

اقرأ أيضاً: برمجان العربية: تحدٍ تقني عالمي لخدمة العربية وتعزيز مكانتها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي

لذا فإن الحد الفاصل بين استخدام هذه الأنواع من برامج الكمبيوتر المساعدة والغش الكامل لا تزال غير واضحة. في الواقع، وكما أشارت جايد ويكسلر، الأستاذة المشاركة في التربية الخاصة في جامعة ماريلاند، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قيمة للمساعدة في تحقيق تكافؤ الفرص لبعض الطلاب. وقالت: “يعود الأمر إلى أهداف المعلمين واحتياجات الطلاب، هناك توازن جيد يضمن تحقيق كل منهما”.

وبالتالي هناك سؤالان مترابطان في العمل. أولاً: هل ينبغي أن تسمح الجامعات بالكتابة المعززة بالذكاء الاصطناعي؟ إذا كانت الإجابة لا، فإن السؤال الثاني هو: كيف يمكن للأساتذة اكتشاف ذلك؟ بعد كل ذلك، ليس واضحاً ما إذا كان هناك حل تقني لمنع الذكاء الاصطناعي من التسلل لأوراق الطلاب. ستكون المعرفة المحدّثة للمعلم حول المصادر ذات الصلة محدودة الفائدة نظراً لأن الكلام لم يسرق من النصوص الموجودة مسبقاً.

المبادئ التوجيهية للمجلس الأوروبي مثالاً يُحتذى

ومع ذلك، قد تكون هناك طرق لتقليل هذه التحسينات الاصطناعية المدخلة. إحداها تدوين ما هو مقبول وما هو غير مقبول على المستوى المؤسسي. وفي يوليو/تموز، اتخذ المجلس الأوروبي بضع خطوات صغيرة، ونشر مبادئ توجيهية جديدة بدأت في التعامل مع هذه التقنيات الجديدة التي تهيئ ظروف الاحتيال في التعليم. الأمر الآخر هو إبقاء الفصول الدراسية صغيرة وإعطاء اهتمام فردي للطلاب. كما لاحظت جيسيكا تشيكهيتو هيندمان، الأستاذة المساعدة في اللغة الإنجليزية في جامعة شمال كنتاكي، “عندما يكون مدرس الكتابة في الفصل الدراسي غير قادر على توفير الاهتمام الفردي، فإن فرصة الاتصال به من قبل الطلاب، سواء كان هذا سرقة أدبية أو ذكاء اصطناعي أو مجرد كتابة بطريقة مملة وغير ابتكارية ترتفع”. يمكن أن يساعد أيضاً المزيد من مهام الكتابة داخل الفصل بدون شاشات. وقالت فيرجينيا لي ستراين، الأستاذة المساعدة في اللغة الإنجليزية ومديرة برنامج الشرف (التكريم) في جامعة لويولا في شيكاغو: “لا يعتبر الذكاء الاصطناعي مشكلة في الفصل الدراسي عندما يجلس الطالب وبحوزته ورقة وقلم ليكتب”.

ولكن في العديد من الحالات، فإن المزيد من الوقت الفردي ليس حلاً واقعياً، خاصةً في المدارس الثانوية أو الكليات ذات الفصول الكبيرة. يجمع المعلمون بين فصول ودروس متعددة، ولن يكون بإمكانهم التعرف على كل طالب في كل فصل دراسي.

سيكون الموقف الأكثر جرأة هو أن تعلن المدارس الثانوية والجامعات بشكل صريح أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيعتبر انتهاكاً أكاديمياً- أو على الأقل تحديث قوانين التكريم الخاصة بها لتعكس ما يعتقدون أنه الجانب الصحيح من المسار المتعلق بالأمانة العلمية. ومع ذلك، في ظل عدم وجود آلية لمراقبة الطلاب، فقد يؤدي ذلك بشكل يصعب فهمه إلى تعريف الطلاب بطريقة جديدة لكتابة الأبحاث بشكل أسرع.

اقرأ أيضاً: برمجيات مراقبة الطلاب أثناء الاختبارات تنتهك خصوصيتهم وتكرس عدم المساواة

يدرك المعلمون أن نسبة كبيرة من الطلاب سوف يغشون أو يحاولون التحايل على النظام لصالحهم. ولكن ربما، كما تقول هيندمان، “إذا كان الأستاذ قلقاً من أن الطلاب يستخدمون السرقة الأدبية أو الذكاء الاصطناعي لإكمال الواجبات، فإن الواجبات نفسها هي المشكلة، وليس الطلاب أو الذكاء الاصطناعي”. إذا كان المعلم مقتنعاً بأن الطلاب يستخدمون هذه الأدوات المحظورة، فقد يلجأ لاستخدام وسائل بديلة لإنتاج المحصلات (الدرجات) كتحديد اختبارات الشفوية ومشاريع جماعية وعروض تقديمية للفصل. بالطبع، كما تشير هيندمان، “إن هذه الأنواع من ممارسات التعلم عالية التأثير تكون مجدية فقط إذا كان لديك عدد يمكن التحكم فيه من الطلاب”.

الذكاء الاصطناعي موجود ليبقى شئنا أم أبَينا. إن تزويد الطلاب عديمي الضمير بالقدرة على استخدام هذه الطرق المختصرة دون قدرة كبيرة للمعلم على اكتشافها، بالإضافة إلى وسائل المساعدة الأخرى مثل السرقة الأدبية المباشرة، والشركات التي تبيع أوراق البحث والواجبات المنزلية وإجابات الاختبار، هي استراتيجية لا تؤدي إلى كارثة فحسب، وإنما إلى مزيد من التدهور لنوع من الواجبات كان موجوداً منذ قرون.

Content is protected !!