هناك مخاوف مبررة من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) وجي بي تي4 (GPT4) ستضر بالديمقراطية؛ إذ يمكن أن تغرق النقاشات العامة بالكميات الهائلة من الحجج والحوارات المولّدة ذاتياً، وقد ينخرط الناس بنقاشات سياسية ليست ذات فائدة، أو ينخدعون بمعلومات خاطئة تبدو مقنعة سطحياً، أو يصبحون مهووسين بعلاقات وهمية مع شخصيات آليّة ليست موجودة في الواقع. قد تمثّل هذه المخاطر تداعيات في عالم تستخدم فيه الشركات أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لم تخضع للاختبارات اللازمة في معركة على الحصص في السوق يهدف كل طرف فيها إلى الاحتكار والهيمنة. لكن الواقع الفاسد ليس المستقبل الوحيد المحتمل؛ إذ يمكن…