يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
الذكاء الاصطناعي يكتشف الصور المكررة في المسودات البحثية
قُبيل نشر دراسةٍ ما في أي من الدوريات العشر التي تَصدر عن الرابطة الأميركية لأبحاث السرطان (AACR)، تخضع تلك الدراسة لتدقيق إضافي غير معتاد. فمنذ يناير من عام 2021، تستخدم الرابطةُ برامج الذكاء الاصطناعي للتدقيق في صحة جميع المسودات التي تعتمدها بصفة مبدئية بعد خضوعها لمراجعة الأقران. ويهدف هذا الإجراء إلى تنبيه المحرّرين تلقائياً إلى وجود صور مُكرَّرة، بما في ذلك الصور التي تتضمن أجزاءً مقلوبة أو مستطالة أو جرى التلاعُب باتجاهها أو بتفاصيلها.
تُعدّ الرابطةُ من أولى الكيانات التي تبنَّت هذا الإجراء الذي قد يصبح توجّهاً سائداً. ونظراً إلى رغبة كثير من الدوريات في تجنّب نشر أبحاثٍ تتضمَّن صوراً بها تلاعب -سواء بغرض الاحتيال الصريح أو محاولة تجميل عرض النتائج بطريقة غير مقبولة- عيَّن القائمون على تلك الدوريات أشخاصاً للاضطلاع بمهمة تدقيق المسودات الحثية قبل النشر، لاكتشاف ما بها من مشكلاتٍ.
ينجز هؤلاء الأشخاص تلك المهمة عادة باستخدام برنامج حاسوبي يساعدهم على التحقق من صحة ما يقع بين أيديهم من نتائج بحثية. لكن دورية نيتشر علمت أن ما لا يقل عن أربعٍ من دور النشر بدأت بالفعل العام الماضي في تفعيل هذا الإجراء بصفة أوتوماتيكية عبر الاعتماد على برامج ذكاءٍ اصطناعي لرصد أي تكرارات، كليةً كانت أو جزئية، في المسودات البحثية قبل نشرها.
حول ذلك، يقول دانييل إيفانكو، مدير أنشطة الدوريات بالرابطة في فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا إن الرابطة الأميركية لأبحاث السرطان جرَّبت منتجاتٍ برمجية كثيرة قبل أن تُقرِّر الاستعانة بخدمة تقدِّمها شركة بروفيج" (Proofig). ويُضيف إيفانكو: "نحن راضون تماماً عن هذه الخدمة". ويأمل أن تساعد عملية التدقيق تلك الباحثين وأن تقلل من المشكلات التي تظهر بعد النشر.
رغم ذلك، تظلّ الحاجة قائمةً إلى محررين محترفين يقرّرون ما ينبغي فعله عندما ينتبّه البرنامج إلى وجود أخطاء بصورٍ معيّنة. فعلى سبيل المثال، إذا عُرِضت مجموعاتٌ من البيانات مرتين عن قصدٍ -مع وجود تفسيراتٍ لذلك- فقد يكون تكرار الصور في محله. وربما ينتج بعض التكرارات عن أخطاءٍ بسيطة في النسخ واللصق في أثناء تجميع المسودة البحثية، دون أي شُبهةٍ لوجود احتيال. كل هذه المسائل لا يمكن حلّها سوى من خلال النقاش الذي يدور بين المحرّرين والمؤلفين.
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة عبر هذا الرابط
لماذا يعتبر الذكاء الاصطناعي ضرورياً بالنسبة للتكنولوجيا الحيوية؟
يقع مجال التكنولوجيا الحيوية في منطقة وسط بين علم الأحياء والتكنولوجيا. تستخدم التكنولوجيا الحيوية العمليات البيولوجية والكائنات الحية والخلايا والجزيئات والأنظمة لإنشاء منتجات جديدة لصالح الإنسانية والكوكب. كما أنها تدخل في مختلف القطاعات، مثل الزراعة والطب والصناعة وغيرها.
تحتفظ كل مؤسسة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية بمجموعات ضخمة من البيانات المخزنة في قواعد البيانات. بالطبع يجب تصفية هذه البيانات وتحليلها لتكون صالحة وقابلة للتطبيق. كما يجب أن يتم دعم عمليات مثل تصنيع الأدوية والتحليل الكيميائي ودراسة الإنزيمات باستخدام أدوات حوسبة موثوقة لضمان الدقة والكفاءة العالية، وكذلك المساعدة في تقليل الأخطاء اليدوية. ويعتبر الذكاء الاصطناعي إحدى أكثر التقنيات المفيدة التي تساعد في إدارة العمليات البيولوجية، وإنتاج الأدوية، وتحسين سلاسل التوريد، والتعامل مع البيانات المستخدمة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
يتعامل الذكاء الاصطناعي مع البيانات المستمدة من المؤلفات العلمية، كما يدير مجموعات بيانات التجارب السريرية ويقوم بتحليلها. وبالتالي، فإنه يقلل من تكاليف التجارب السريرية ويساهم في تكوين رؤى في أي مجال تدخل فيه التكنولوجيا الحيوية.
تساهم قابلية البيانات للتنبؤ في تعزيز سرعة الأداء ودقة الإجراءات، وجعل عملية صنع القرار أكثر كفاءة. وتشير الاستطلاعات إلى أن 79% من الباحثين يعتقدون أن تقنية الذكاء الاصطناعي تؤثر على سير العمل وتصبح حاسمة للإنتاجية.
الرابط (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي يتعلّم ما يعرفه الرضيع عن العالم المادي
إذا وقع مني قلم، فأنت تعلم أنه لن يظل معلقاً في الهواء، بل سيسقط على الأرض، وبالمثل، إذا اصطدم القلم بطاولة المكتب في أثناء سقوطه، فأنت تعلم أيضاً أنه لن ينفُذ من خلالها، بل سيستقر فوق المكتب.
تبدو لنا هذه الخصائص الأساسية للأجسام المادية بديهية؛ فالرضّع الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة أشهر يعرفون أن الكرة لا تزال موجودةً حتى بعد أن تغيب عن أنظارهم، وأنها لا يمكن أن تنتقل وحدها من موقعها وراء الأريكة لتستقر فوق الثلاجة. ورغم أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتقن الألعاب المعقدة، مثل الشطرنج والبوكر، إلا أنها لم تُحرز بعدُ المعرفة "البدهية" التي يولد بها الرضيع أو يتعلمها بصورةٍ تبدو تلقائيةً خلال الأشهر القليلة الأولى من عمره.
يقول جوشوا تينينباوم، أستاذ العلوم المعرفية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي أجرى بعض الأبحاث حول هذا الموضوع: "من المذهل أنه رغم التقدم الذي أحرزته تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما زلنا لا نملك أنظمة ذكاء اصطناعي تقترب من محاكاة البداهة البشرية"، مضيفاً أننا "إذا تمكنّا يوماً ما من بلوغ هذه المرحلة، فإن فهم آليات عمل البداهة ونشأتها لدى البشر" سوف يعود علينا بفائدةٍ كبيرة.
نشرت دورية نيتشر هيومان بيهيفيور (Nature Human Behavior) بتاريخ 11 يوليو الماضي دراسةً أجراها فريق من شركة ديب مايند (DeepMind)، وهي شركة تابعة لتكتل ألفابت للشركات القابضة الذي يملك شركة جوجل. تُعدّ هذه الدراسة خطوةً جديدةً نحو التوصل إلى كيفية تغذية الآلات بهذه المعرفة البدهية، وفهم كيفية تطورها لدى البشر. وقد توصل الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى نموذج لـ"الفيزياء الحدسية"، من خلال تغذية أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي بالمعرفة الفطرية التي يرى المتخصصون في علم النفس النمائي أن الطفل يمتلكها عندما يولد، كما ابتكر الفريق وسيلةً لاختبار ذلك النموذج، تشبه الأساليب المستخدمة في قياس الإدراك عند الرضّع.
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة عبر هذا الرابط
|