يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
باحثون يطورون نظام ذكاء اصطناعي يمكنه قيادة الطائرات
في فبراير الماضي، تمكن طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك من التحليق بنفسها دون أن يكون على متنها بشر. شارك في هذا المشروع كل من وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) وشركة سيكورسكي للطائرات (Sikorsky). في نفس التوقيت، تقوم شركات مثل (Zipline) و(Wing) بتسليم البضائع عن طريق الطائرات المسيرة. كما تعمل شركات أخرى على تطوير سيارات أجرة كهربائية طائرة لنقل الأشخاص أو البضائع. كل هذا بالطبع بجانب الحركة الجوية العادية.
مع كل هذا الازدحام في السماء، يعمل الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون على تطوير نظام ذكاء اصطناعي تجريبي يمكنه تنفيذ مهام مثل التنبؤ بما قد تفعله طائرة أخرى، أو مراقبة الطائرات القريبة باستخدام الكاميرات الموجودة على متن طائرة. الفكرة هي أن مثل هذا الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحليق الطائرات المسيرة، أو مساعدة طيار بشري، أو حتى قيادة طائرة بمفرده في يوم من الأيام.
في الوقت الحالي، يمكن للذكاء الاصطناعي معرفة ما تفعله أو قد تفعله طائرة أخرى في جهاز محاكاة الطيران، ثم معرفة كيفية الهبوط بأمان بالطائرة، وفقاً لذلك. فكر مثلاً في الطريقة التي يلاحظ بها السائق خلف عجلة القيادة سيارة أخرى تقترب من تقاطع ما، ويبدأ بشكل استباقي في التخطيط لما يجب فعله إذا تجاهلت السيارة الأخرى إشارة التوقف.
في هذه الحالة، لا يبحث الذكاء الاصطناعي عن سيارة أخرى بالطبع، وإنما عن طائرة أخرى. يقول طالب الدكتوراه في معهد الروبوتات بجامعة كارنيجي ميلون، جاي باتريكار: "إنه ينظر بشكل أساسي إلى سلوكها لمدة 10 ثوانٍ. ويحاول أن يحكم: ما الذي يحتمل أن تفعله (الطائرات الأخرى)"؟. ويضيف باتريكار أن الأمر يشبه ذكاء اصطناعي يمكنه لعب الشطرنج، وهو يفكر في الخطوة التي سينفذها إذا اتخذ خصمه إجراءً معيناً.
الرابط (إنجليزي)
15 صفة يختلف فيها الذكاء الاصطناعي عن الذكاء البشري
بهدف تسهيل القيام ببعض المهام واختصار الوقت اللازم لإنجازها، يحاول البشر دائماً صنع أدوات تساعدهم في شتى أمور حياتهم. والآن يطور البشر آلات يمكنها التفكير عنهم. تعتمد هذه الآلات على ذكاء اصطناعي يحاكي الذكاء البشري. لامست هذه الآلات حياتنا اليومية، إذ أصبحت لدينا سيارات ذاتية القيادة وروبوتات تقوم بمهام بشرية مختلفة، وساعات ذكية. لكن السؤال هنا، ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري؟ وما الذي يميز كل منهما عن الآخر.
يشير الذكاء البشري إلى قدرتنا على التفكير والتعلم من التجارب المختلفة وفهم الأفكار المعقدة وتطبيق المنطق وحل المشكلات الرياضية والتعرف على الأنماط واستخلاص الاستنتاجات والقرارات والاحتفاظ بالمعلومات والتواصل مع البشر الآخرين والتكيف مع المواقف الجديدة. يتميز الذكاء البشري بإدراكه للعواطف والمشاعر والوعي الذاتي والتحفيز لإنجاز المهام. ما يجعل ذكاء الإنسان فريداً هو أنه مدعوم بمشاعر مجردة مثل الوعي الذاتي والعاطفة والتحفيز التي تمكن البشر من إنجاز المهام المعرفية المعقدة.
الذكاء الاصطناعي هو أحد فروع علم الحاسوب الذي يسعى إلى تصميم آلاتٍ ذكية، أي مزوّدة بأنظمةٍ حاسوبية قادرة على محاكاة قدرات البشر في التفكير المنطقي والتعلم من أجل أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً لإنجازها.
يختلف الذكاء الاصطناعي اختلافات كبيرة عن الذكاء البشري، وجاء الأول إلى العالم الحقيقي بعد أن كان خيالاً يدور في الثاني. أما الاختلافات فهي كالتالي:
- الذكاء الاصطناعي من صنع البشر، لكن الذكاء البشري سمة تميز البشر عن سائر المخلوقات والأشياء.
- يعتمد الذكاء البشري على العقل؛ العضو الذي منح البشر القدرة على التفكير، بينما تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على البيانات.
- يسعى الذكاء البشري إلى التكيف مع البيئات الجديدة والاستفادة من مجموعة من العمليات المعرفية المختلفة، ويسعى مطورو الذكاء الاصطناعي إلى محاكاة السلوك البشري وأداء أفعال شبيهة بأفعال الإنسان.
- يكتسب البشر خبراتهم من الأحداث والمواقف التي يتعرضون لها، ويتعلمون من الأخطاء التي يرتكبونها. في المقابل، تتعلم أنظمة الذكاء الاصطناعي من البيانات والمعلومات التي تُقدَم لها خلال مرحلة التدريب، وهي غير قادرة على التفكير المجرد، واكتساب الخبرات من الأخطاء السابقة.
للمزيد من الاختلافات، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
الروبوتات القاتلة: هل تنجح الجهود الدولية في حظرها؟
تحمل على متنها متفجرات وأجهزة استشعار وكاميرات لتنفيذ مهمتها المتمثلة في استهداف هدف بعينه جرى تحديده باستخدام خوارزمية في مقعد القيادة لتدميره وتدمير نفسها فيما لا تترك خلفها سوى بعض المخلفات الإلكترونية.
ليس هذا المشهد جزءاً من أحد أفلام فانتازيا الخيال العلمي، بل واقع تقدمه شركات الأسلحة التي تروج لما يُعرف بالأسلحة ذاتية التشغيل فيما تستضيف جنيف مؤتمراً أممياً، حيث تبحث 80 دولة ما إذا كان سيُجرى حظر هذه الأسلحة أو وضع ضوابط حيال استخدامها على أقل تقدير.
كما يدل اسمها، فإن أنظمة التسليح ذاتية التحكم يمكنها تحديد الهدف ومهاجمته بمفردها، وذلك على خلاف الطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة التي يتحكم فيها الإنسان من على بعد. ومؤخراً، تسعى شركات التسليح إلى الاستفادة من التطور الكبير الذي طرأ على مجال الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي لإنتاج أسلحة جديدة. يطلق المؤتمر الأممي على هذه الأسلحة اسم "الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل" فيما يصفها آخرون بالروبوتات القاتلة التي قد تكون في شكل طائرة مسيرة أو مركبة برية أو حتى غواصة.
ترغب بعض الدول في حظر أنظمة التسليح ذاتية التشغيل، رفضاً لأن تمتلك الخوارزمية القول الفصل في إنهاء حياة شخص ما أو بقائه على قيد الحياة، فيما تريد دول أخرى وضع ضوابط حيال استخدام هذه النوعية من الأسلحة بما يشمل نوعاً من التحكم البشري.
ومنذ عام 2014، تجتمع اللجنة الأممية مرتين سنويا لمناقشة قضية الأسلحة ذاتية التشغيل فيما تعد الولايات المتحدة وروسيا والصين من أشد الدول التي تعارض فرض حظر تام على أنظمة التسليح ذاتية التشغيل أو وضع ضوابط ملزمة حيال استخدامها.
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة عبر هذا الرابط
|