يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
هل هناك حدود أخلاقية في تطوير الذكاء الاصطناعي؟
من الصعب للغاية أو من شبه المستحيل تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أخلاقية تماماً، وقد نبه الكثير من خبراء التكنولوجيا لهذه المشكلة، وأكدوا أننا بحاجة إلى صياغة مجموعة من المعايير والقواعد الأخلاقية التي يجب أن تلتزم بها كل الدول والشركات لضمان أن تكون كل أنظمة الذكاء الاصطناعي أخلاقية ولا تتأثر بالتحيزات أو الاختلافات بين البشر.
بغياب وجود مثل هذه المعايير، ستكون أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل البشر تماماً، أي سنرى أنظمة جيدة وأخرى سيئة. ويمكن أن يؤدي انتشار الأنظمة السيئة واستخدامها إلى حدوث أضرار كبيرة. المشكلة الأساسية التي تواجهنا هي إيجاد طريقة لتحديد ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي أخلاقية أم لا، إذ لا توجد حالياً معايير تحدد ذلك. والسبب أننا لا نستطيع تعريف الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.
نحن البشر قبل الآلات غير متفقين على المعايير الأخلاقية، حيث يختلف تعريف الأخلاق بين الشعوب والثقافات، وحين تسأل الأشخاص عما يعنيه لهم الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، ستختلف الإجابة بناءً على اختلاف معاييرهم الأخلاقية وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم. لهذا السبب، قد لا نكون قادرين على تطوير نظام ذكاء اصطناعي أخلاقي يمكن استخدامه في كل مكان، وقد يضطر المطورون لإنشاء أنظمة حسب المعايير الأخلاقية التي تميز كل دولة أو جماعة من البشر.
أيضاً، نحن لا نعرف من يجب أن يكون المسؤول عن تطبيق المعايير الأخلاقية. هل يجب أن يتم ذلك من قبل الحكومات أم من قبل الشركات أم المطورين؟ وكيف يمكن فرض هذه المعايير الأخلاقية؟ إن مجرد وضع معايير أو قوانين أخلاقية لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لن يكون كافياً، إذ إن هذه المعايير سيكون من شبه المستحيل تطبيقها، نظراً لأن معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي عبارة عن ملكية خاصة للشركات أو الأفراد الذين يقومون بتطويرها، وتكون مخفية وسرية تماماً. وليست مفتوحة المصدر.
هذا يعني أننا لن نستطيع أن نتأكد مما إذا كان الذكاء الاصطناعي يعمل بطريقة أخلاقية ويطبق المعايير الأخلاقية، وستكون الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك عن طريق مراقبة القرارات التي يتخذها النظام ونتائجها. هذا الأمر سيكون صعباً للغاية وسوف يتطلب الكثير من الوقت والجهد.
للمزيد حول الحدود الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
فجوة في الذكاء الاصطناعي بين ضفتي الأطلسي
تستعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمستقبل يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي، لكن كل منهما يحتاج أولاً إلى الابتعاد عن طريق الآخر.
تأمل هيئات التنظيم التكنولوجي على جانبي المحيط الأطلسي منع حدوث انقسام حول قواعد الذكاء الاصطناعي، مثل ذلك الانقسام الذي نشهده فيما يتعلق بخصوصية البيانات، حيث تفوق المنظمون في أوروبا على نظرائهم الأميركيين مثيرين فوضى لا تزال تهدد تدفقات البيانات عبر ضفتي المحيط. وتقول رئيسة فريق العمل في مختبر تكنولوجيا المعلومات بالمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، إلهام الطباسي: "هناك اهتمام كبير بتجنب وجود نُهج مجزأة. إنه أمر سيء للسوق، وأمر سيء للاقتصاد".
لكن الهيئات التنظيمية في واشنطن وبروكسل تتخذ بالفعل نُهج مختلفة تجاه الاقتصاد التكنولوجي العابر للمحيط الذي تبلغ قيمته عدة تريليونات من الدولارات. فبينما يمضي الاتحاد الأوروبي قدماً في قواعد الذكاء الاصطناعي الإلزامية التي تهدف إلى حماية الخصوصية والحقوق المدنية، تركز الولايات المتحدة على المبادئ التوجيهية الطوعية.
ثمة فجوة رئيسية أخرى: تريد الولايات المتحدة تشجيع البحث الأخلاقي وتعزيز استخدام التكنولوجيا بينما تركز أوروبا على احتمال حظر أو تقييد سطور معينة من التعليمات البرمجية. بعبارة أخرى: في حين تخشى بروكسل من أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تلحق الضرر بالناس، تخشى واشنطن من أن الأشخاص الذين يطورون أو يستخدمون تلك الأدوات قد يضرون الناس. ويصيغ الطرفان قواعدهم وفقاً لذلك.
يرى زميل برنامج الشؤون التكنولوجية والدولية التابع لمؤسسة كارنيجي، مايكل نيلسون، إن عدم التوازن قد يتسبب في خسارة شركات التكنولوجيا الأميركية في الأعمال التجارية التي تُجرى عبر المحيط الأطلسي، ويتسبب في تفويت الأوروبيين فرصاً تكنولوجية جديدة. ويضيف: "إذا أخذت أكثر المتطلبات صرامة -التي قد تكون مطلوبة في تطبيق طبي- وطبقتها على خوارزميات الأغراض العامة، التي يتم استخدامها في كل مكان، فإن هذا سيعيق كل شيء".
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة عبر هذا الرابط (إنجليزي)
ما هي أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات؟
لا يختلف اثنان على أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي موجودة في كل مكان الآن وفي جميع القطاعات تقريباً، وقد تختلف درجة تطبيقها، لكن لا يمكن التغاضي عن تأثيرها. حيث أصبحت تؤثر فيما نستخدمه ونشاهده، وما نشتريه، حتى طريقة قيادتنا للسيارات، وفي حين أن التوجه الأبرز في الآونة الأخيرة هو السيارات ذاتية القيادة، فإن تطور علم البيانات ونماذج التعلم الآلي قد غير طريقة قيادتنا للسيارات التقليدية الموجودة الآن بشكل كامل.
وفقاً لشركة أبحاث السوق ميتيكلوس (Meticulous)، من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي للسيارات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 39.8% ليصل إلى 15.90 مليار دولار بحلول عام 2027، وهذا يعود إلى أن القدرات المتقدمة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بجانب توقعات المستهلكين المتزايدة، سوف تدفع الكثير من شركات السيارات في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد لتبني الذكاء الاصطناعي في عملياتها سواء المتعلقة بالتصميم أو التصنيع أو حتى الشراء.
مع عدم وصول السيارات ذاتية القيادة بشكلها النهائي حتى الآن إلى الطرقات، والتي ستكون مدعومة بالكامل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإن هذا لم يمنع الشركات الناشئة من ابتكار العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي ودمجها في السيارات التقليدية الموجودة في السوق الآن، حيث بدأت العديد منها في تقديم تكنولوجيات الأنظمة المتقدمة لمساعدة السائق (Advanced Driver Assistance System) اختصاراً (ADAS)، لمساعدة السائقين أثناء القيادة. ومن أبرز هذه النماذج ما يلي:
مساعد صوتي افتراضي
عملت شركة البرمجيات اللغوية التكنولوجية سابينت إكس (SapientX) بالتعاون مع شركة تصنيع السيارات ميتسوبيشي موتورز (Mitsubishi Motors) على تصميم مساعد صوتي مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من أجل تسهيل التفاعل مع السائقين.
توفير بيانات في الوقت الفعلي
لدى شركة كار في (CarVi) نموذج مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يتم تثبيته في السيارات، لتوفير بيانات تحليلية عن أساليب القيادة، وتقديم التنبيهات في الوقت الفعلي لتحذير السائقين من الأخطار المحتملة مثل مغادرة المسار، والاصطدامات الأمامية وظروف القيادة. كما يستخدم النموذج أيضاً نظام تسجيل فيديو لتقييم مهارات القيادة لمساعدة السائقين على تغيير السلوكيات والعادات السيئة، ومساعدة شركات تأجير السيارات على تتبع سياراتهم، وتلقي تقارير عن أداء السيارات، وتوفير لقطات مسجلة للحوادث لشركات التأمين.
للمزيد حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السيارات، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
|