يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف يمكن لطريقة كتابتك على الإنترنت أن تساعد في الكشف عن هويتك؟
بعد أن كان تحديد هوية الأشخاص في التحقيقات الجنائية والطب الشرعي يتم باستخدام بصمات أصابعهم، ثم تحليل الحمض النووي، مرورا بتحليل الصوت، ثم بصمة العين، نشهد اليوم تحديد هوية كاتب نص على المنصات الإلكترونية، ربما بذات الدقة، باستخدام ما يُسمى تحليل "بصمة النص".
ويسعى مطورون داخل وحدة أبحاث تابعة للمخابرات الأميركية لاستخدام تقنية تم بناؤها لمكافحة التضليل عبر الإنترنت، من أجل تحديد هُوية شخص ما من خلال طريقة كتابته عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وبحسب موقع "نيكستغوف" الأميركي المتخصص، يعمل الخبراء في وحدة مشاريع بحوث الذكاء المتقدم (IARPA)، وهي جناح بحثي تابع لأجهزة الاستخبارات الأميركية، على استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن برنامج يدعى (HIATUS) لتحليل البنية الخفية للنصّ عبر الإنترنت، وإسناده لصاحبه.
وسوف تعمل تقنية البصمات النصية الجديدة بشكل مشابه للطريقة التي يحدد من خلالها خبراء الطب الشرعي حالياً هوية شخص ما بناء على خط يده، فمثلما يتميز البشر بوجود اختلافات فردية صغيرة بينهم تحدد خصوصياتهم في الطريقة التي يكتبون بها كلمة ما، فإن المؤلفين عبر الإنترنت لديهم أيضاً نصوصهم وأساليبهم الخاصة عند صياغة الجمل عبر الإنترنت، وما يقوم به البرنامج هو تحديد السمات الكتابية مثل: وضع الكلمات وبناء الجملة، التي يمكن من خلالها تحديد من كتب نصاً معيناً، تماماً مثل بصمة إصبعك.
يشرح الخبير في الذكاء الاصطناعي الدكتور زياد صرايرة، هذه التقنية قائلاً إنها "تعتمد بشكل أساسي على خوارزميات من الجيل الثالث المتعلقة بالشبكات الحديثة والتعلم العميق، وذلك خلافاً لخوارزميات الجيل الأول والثاني التي كانت تعتمد على تطابق الكلمات أو حتى التحليل البشري للبيانات المتاحة عند البحث عن شخص محدد أو معلومة محددة".
ويضيف "بل يبحث هذا البرنامج عن أنماط جملة معينة وليس فقط كلمات، وعلى التكرار في نمط الكلام، والتكرار نقطة أساسية في التوصل إلى نتائج دقيقة. فإذا سألت 100 شخص نفس السؤال أو طلبت منهم وصف شيء ما فستحصل على احتمالات لامتناهية من الإجابات لا يمكن أن تتطابق".
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة عبر هذا الرابط
هل سيكون الذكاء الاصطناعي بديلاً عن المحاسبين في المستقبل؟
منذ عدة سنوات، كنّا نعتقد أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مجرد خيال علمي، وأننا لن نراها إلا في أفلام السينما. لكن اليوم، يعتبر الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في الاقتصاد العالمي.
يمكننا القول إن الذكاء الاصطناعي هو ما يجعل الآلات ذكية وقادرة على إنجاز بعض الأعمال التي عادة ما يقوم بها البشر. وخاصة تلك الأعمال المملة التي تتطلب الكثير من الدقة والوقت. لكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على ذلك فقط؛ إذ تم تطوير أدوات يمكنها تحليل البيانات والعمليات وتقييمها، ما يؤدي إلى تحسين فهمها واستخلاص نتائج مفيدة منها بسهولة. من المتوقع أن تكون لمثل هذه الأدوات فائدة كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في مجال المحاسبة، وأن تؤدي دوراً في تسهيل عملهم وتوفير الوقت عليهم وتحسين إنتاجيتهم.
حالياً، يساعد الذكاء الاصطناعي في تنفيذ العديد من المهام التي تتطلبها المحاسبة بشكل أسرع بكثير من البشر. وتستمر هذه القدرات في التطور والنمو يوماً بعد يوم. لكن هل سيؤدي ذلك إلى التخلص من المحاسبين البشر؟ الإجابة هي لا. سنكون دائماً بحاجة إلى الموظفين البشر أو الذكاء الطبيعي البشري في مختلف مجالات العمل، ومن غير المتوقع أن يتم استبدال المحاسبين البشر بأدوات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب. لكن يمكن أن يستفيد العاملون في مجال المحاسبة من الذكاء الاصطناعي في تحسين عملهم وتسريعه.
تم إدخال العديد من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجال المحاسبة من أجل تبسيط وتقليل الاعتماد على الإدخال اليدوي للبيانات. وقد تبين أن لذلك العديد من الفوائد، خاصة في جعل المحاسبين البشر يعملون بسرعة أكبر. وتشمل المزايا التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في المحاسبة ما يلي:
تحليل البيانات الضخمة
يستطيع الذكاء الاصطناعي أيضاً معالجة وتحليل البيانات الضخمة، سواء كانت منظمة أو غير منظمة. يساهم هذا في تقليل الأخطاء وتحسين قدرة المحاسبين البشر على المراقبة والتعرف على المعلومات وفهمها.
القدرة على التعلم والاستمرار في العمل
لا يجب أن ننسى أن الذكاء الاصطناعي قادر على التعلم، إذ يمكن أن يتعلم من الأخطاء بشكلٍ تلقائي وفوري ودون تدخل بشري، وبالتالي فإنه يصبح أكثر ذكاء بشكلٍ تدريجي. هذا مهم جداً بالنسبة للشركات؛ لأن المحاسبين البشر عادة ما يتركون أعمالهم حين يحصلون على وظيفة أخرى أو حين تتم ترقيتهم لعمل آخر أو إحالتهم إلى التقاعد، ما يجعل الشركة بحاجة إلى توظيف محاسبين جدد وتدريبهم من البداية.
للمزيد حول الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في المحاسبة، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
هل الذكاء الاصطناعي جيد أم سيء للمناخ؟ الأمر معقد
في الوقت الذي يكافح فيه العالم تغير المناخ، هل سيكون الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي عاملاً مساعداً أم عائقاً؟ في ورقة بحثية، نُشرت الشهر الماضي، في دورية (Nature Climate Change)، قدم فريق من الخبراء في الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ والسياسات العامة إطاراً لفهم العلاقة المعقدة والمتعددة الأوجه بين الذكاء الاصطناعي وانبعاثات غازات الدفيئة، كما اقترحوا طرقاً لتحسين مواءمة الذكاء الاصطناعي مع أهداف تغير المناخ.
يقول الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب بجامعة ماكجيل الكندية، ديفيد رولنيك، والذي شارك في تأليف الدراسة، إن "الذكاء الاصطناعي يؤثر على المناخ بعدة طرق، إيجابية وسلبية على حد سواء، ومعظم هذه التأثيرات غير محددة الكمية بشكل جيد. يتم استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لتتبع وتقليل إزالة الغابات، لكن الأنظمة الإعلانية القائمة على الذكاء الاصطناعي من المرجح أن تزيد سوء التغير المناخي من خلال زيادة كمية المنتجات التي يشتريها الناس".
يقسم البحث تأثيرات الذكاء الاصطناعي على انبعاثات غازات الدفيئة إلى ثلاث فئات:
1- التأثيرات الناتجة عن القوة الحاسوبية والأجهزة المستخدمة في تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتدريبها وتشغيلها.
2- التأثيرات الفورية الناجمة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين استخدام الطاقة في المباني (ما يقلل الانبعاثات) أو تسريع استكشاف الوقود الأحفوري (ما يزيد من الانبعاثات).
3- التأثيرات الناتجة عن الطرق التي تؤثر بها تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أنماط السلوك وعلى المجتمع بشكل أوسع نطاقاً. على سبيل المثال من خلال أنظمة الإعلان والسيارات ذاتية القيادة.
تشير الدراسة إلى أن تأثيرات الذكاء الاصطناعي على انبعاثات غازات الدفيئة هي مسألة اختيار، حيث يؤكد المؤلفون على قدرة الباحثين والمهندسين وصناع السياسات على تشكيل تأثيرات الذكاء الاصطناعي. وأضافوا أن "... تأثيره النهائي على المناخ بعيد كل البعد عن أن يكون محددًا سلفاً، وستلعب القرارات المجتمعية دوراً كبيراً في تشكيل آثاره الإجمالية". على سبيل المثال، تشير الدراسة إلى أن المركبات ذاتية القيادة التي تديرها تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في تقليل الانبعاثات إذا كانت مصممة لتسهيل النقل العام، لكنها يمكن أن تزيد الانبعاثات إذا تم استخدامها في السيارات الشخصية وتسببت في زيادة معدلات القيادة بين الناس.
الرابط (إنجليزي)
|