ما الجديد الذي سيضيفه الذكاء الاصطناعي إلى مجال الصحافة؟
دخل الذكاء الاصطناعي العديد من جوانب حياتنا، فهو يعرض لك المحتوى الذي ترغب في متابعته على وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً. بنفس الطريقة دخل الذكاء الاصطناعي مجال الصحافة، خاصة بعد اعتماده على المواقع الإلكترونية بدلاً من الصحف الورقية، كيف ذلك؟
تزود أنظمة الذكاء الاصطناعي الصحافة بمزايا عديدة:
- السرعة في تنفيذ الإجراءات المعقّدة بناءً على كميات كبيرة من البيانات.
- دعم الروتين الصحفي من خلال التنبيهات حول الأحداث وتوفير مسودات النصوص لتستكمل بالمعلومات السياقية.
- توسيع التغطية الإعلامية إلى المناطق التي لم تكن مغطاة في السابق أو لم تتم تغطيتها جيداً.
- تحسين التغطية الإخبارية في الوقت الفعلي.
- تزويد المتابعين بأخبار تهمهم وفقاً لموقعهم أو تفضيلاتهم.
- تعتمد كفاءة هذه الأنظمة على مدى توفر وجودة البيانات التي يتم إدخالها فيها، لأن المدخلات الدقيقة تساعد في الحصول على مخرجات دقيقة.
يكتب الصحفيون المقالات الإخبارية التي تتحدث عن مجريات الأحداث يومياً. تكون بعض هذه المقالات العادية مجرد تقارير عن بعض الأرقام لكنها تستهلك وقتاً من الصحفي، وتشغله عن كتابة المقالات الأكثر عمقاً. الآن أصبح بالإمكان كتابة هذه المقالات والتقارير بالاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تقديم البيانات (أرقام، صوت، فيديو) لنموذج ذكاء اصطناعي محدد، ويقوم بدوره في إنشاء مقال إخباري خلال دقائق أو حتى ثوانٍ.
على سبيل المثال، عند إدخال بيانات عن أصول الشركة في برنامج الذكاء الاصطناعي، سيحلل البرنامج هذه الأرقام ويقدم مقالاً جاهزاً للنشر عنها. بذلك تكون الفائدة من توظيف الذكاء الاصطناعي في الصحافة توفير الوقت وإتاحة المجال أمام الصحفيين لكتابة المقالات الأهم ومقالات الرأي.
تستخدم العديد من الشركات الإعلامية الكبرى مثل واشنطن بوست وبي بي سي الذكاء الاصطناعي لنشر المقالات الإخبارية بمساعدة برامج اللغة، وقدمت بي بي سي صوتاً اصطناعياً لقراءة المقالات المنشورة على موقعها، وأطلقت رويترز العام الماضي نظام فيديو آلياً لتغطية المباريات الرياضية.
للمزيد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا
الرابط
التواصل بين الطائرات المسيرة: الآفاق ومجالات التطوير
أصبح عالمنا الآن أكثر ترابطاً بكثير من ذي قبل في مجال التواصل الرقمي، وأصبح للطائرات المسيرة دورٌ مهم وحيوي في تعزيز مجالات التجارة الإلكترونية، لا سيما بالنسبة للمراحل النهائية من تقديم الخدمات اللوجستية.
وقد أضحت الأجهزة الذكية والمترابطة قادرة على دعم المجالات البحثية الناشئة، وتوفير العديد من حالات الاستخدام للأغراض المدنية. وإحدى النواحي الرئيسية لدراسة التواصل بين الطائرات المسيرة هي طرق حفاظ هذه الطائرات على اتصالها مع المحطات الأرضية، أو فيما بينها عندما تعمل ضمن أسراب، في ظل وجود معدل بيانات كافٍ لتعزيز عمليات نقل البيانات بشكل فوري ودعم الأداء في المهام. إن تطوير التواصل لدى الطائرات المسيرة سيفتح الباب لكثير من الفرص والاحتمالات، وسيتيح العديد من التطبيقات التي تتضمن نشر أنظمة متعددة الروبوتات.
تسعى شركات الخدمات اللوجستية، بهدف تطوير عملياتها إلى أقصى حد ممكن، مثل أمازون، لاستخدام الطائرات المسيرة لنقل البضائع عالية القيمة بوتيرة أكبر. وقد بدأت بعض الشركات في الولايات المتحدة بتجربة استخدام الطائرات المسيرة لهذه التطبيقات. ونظراً إلى قيام المزيد من الشركات بتوظيف تكنولوجيا الطائرات المسيرة لإنجاز مهامها اليومية، أصبحنا نرى تطورات لم نكن نتوقعها قبل أعوام قليلة فقط، إذ أصبح للطائرات المسيرة دورٌ أساسيٌ في مهام إطفاء الحرائق والبناء والتسويق والاستخدام للأغراض الترفيهية والتجارة الإلكترونية، ناهيك عن استخدامها في الزراعة لنثر البذور في الحقول الزراعية أو رش المحاصيل بالمبيدات الحشرية، فضلاً عن توظيفها للأغراض الجيولوجية أو الأمنية لتحديد الأصول ومسحها، وحتى في جهود الحفاظ على البيئة. ومع ذلك ما زال هناك شوط كبير لا بد من قطعه لتعزيز الميزات المستقلة للطائرات المسيرة وتمكينها من تنفيذ عمليات التوصيل بجودة عالية.
إذاً، كيف تتواصل الطائرات المسيرة أو الروبوتات مع بعضها بعضاً ضمن مجموعة؟ بطبيعة الحال، لا بد من وجود نظام تواصل فعّال لربط الطائرات المسيرة بالمحطات الأرضية من جهة، وفيما بينها من جهة أخرى، إذ إن هذا النظام سيضمن نجاح المهام التي تُكلّف بها الطائرات. كما أن وجود بروتوكولات تواصل فعّالة في الأنظمة متعددة الروبوتات يساعد على تحسين استقلالية هذه الأنظمة، ويمكّن الروبوتات من التعاون والاستجابة بصفتها وحدة متكاملة لأي تغييرات قد تطرأ في البيئة الخارجية.
للمزيد حول التواصل بين الطائرات المسيرة، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
لماذا تنفر بعض المجتمعات من فكرة المدن الذكية؟ دراسة حالة في تورنتو
في فبراير، أعلنت مدينة تورونتو عن خطط لعملية تطوير عقاري جديدة على واجهتها المائية. وتبدو هذه الخطط أقرب إلى قائمة أمنيات لأي مختص متحمس في تخطيط المدن: حيث تشمل 800 شقة معقولة التكاليف، وغابة بمساحة فدانين، ومزارع على أسطح المباني، ومراكز فنية جديدة تركز على ثقافة السكان الأصليين، إضافة إلى تعهد بعدم إطلاق أي انبعاثات كربونية.
تبدو فكرة جنة معزولة ومعقولة التكاليف في منتصف المدينة فكرة رائعة. ولكن، كانت هناك خطة لبناء جنة حضرية مختلفة تماماً على هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 12 فداناً منذ بضع سنوات، وذلك باسم كواي سايد (Quayside). وكان من المفترض أن يكون هذا المكان الذي ستستخدمه سايدووك لابس (Sidewalk Labs)، وهي تمثل فرع التطوير الحضري لشركة ألفابيت (Alphabet)، لإثبات رؤيتها للمدينة الذكية.
وبما أن المنطقة تقع بين طريق غاردنر السريع المرتفع وبحيرة أونتاريو، ولا يوجد فيها سوى بضعة مبانٍ تجارية بطابق واحد وصومعة حبوب خارج الخدمة، فلم يكن تطوير كواي سايد بالعمل الصعب. ولكن المشكلات بدأت تقريباً منذ إعلان ووترفرونت تورونتو (Waterfront Toronto)، وهي الوكالة الحكومية التي تشرف على إعادة تطوير المساحة المحاذية للبحيرة والبالغة 2,000 فدان، عن فوز عرض سايدووك لتطوير المنطقة في أكتوبر 2017.
لقد كانت فكرة سايدووك الكبيرة تقوم على التكنولوجيات الجديدة والمبهرة. وكانت ستقوم بتحويل هذه المنطقة المتواضعة من تورونتو إلى مركز للتجارب الحضرية المتطورة، مثل سيارات الأجرة الروبوتية، والأرصفة المدفأة، وأنظمة جمع النفايات ذاتية التحكم، ونظام رقمي ضخم يعمل على مراقبة كل شيء، بدءاً من تقاطعات الشوارع وصولاً إلى استخدام مقاعد المتنزهات.
ولو نجحت كواي سايد، لكانت إثباتاً عملياً لأفكار سايدووك، ولتحولت إلى نموذج تطوير جديد للمدن في كل مكان. وكان يمكن أن تثبت أن نموذج المدن الذكية المليئة بأدوات الاستشعار، والذي طبقته الصين ودول الخليج العربي، يصلح أيضاً للمجتمعات الأخرى في الدول المتقدمة. وبدلاً من ذلك، وبعد أن بذلت سايدووك لابس جهوداً مضنية لسنتين ونصف لبناء هذا الحي "بدءاً من الإنترنت وصعوداً نحو الأعلى"، لم تتمكن من إقناع أي شخص بالسكن فيه.
للمزيد حول سبب نفور بعض المجتمعات من المدن الذكية، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط