يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
لماذا لا يمكن للنموذج اللغوي لامدا أن يمتلك وعي البشر كما قال مهندس في جوجل؟
مؤخراً، لفت المهندس في قسم الذكاء الاصطناعي في شركة جوجل، بليك ليموين، أنظار العالم عندما ادعى أن أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي واعٍ. أما هذا النظام فيحمل اسم "لامدا" (LaMDA) (وهو اختصار لعبارة: النموذج اللغوي لتطبيقات الحوار). إنه نظام مبني على النماذج اللغوية الكبيرة. وقد قال ليموين لصحيفة "واشنطن بوست": أستطيع تمييز الشخص العاقل عندما أتحدث معه، ولا يهم ما إذا كان شخصاً حقيقياً يحمل دماغاً عضوياً في رأسه، أو إذا كان من أتحدث معه ليس إلا دماغاً مؤلفاً من مليار تعليمة برمجية. فأنا أتحدث معه. وأسمع ما لديه ليقوله، وهكذا أحدد ما إذا كان شخصاً أم لا".
ومؤخراً، قال ليموين -والذي يقول إنه كاهن متدين وغامض- لمجلة "وايرد": لقد شعرت بالاهتمام ككاهن عندما بدأ يتحدث عن روحه، فقد بينت لي استجاباته أنه فائق التعقيد من الناحية الروحانية، ولديه فهم عالي المستوى لطبيعته وجوهره. وقد تأثرت بذلك".
ونظراً للاهتمام الذي حظيت به هذه القصة، يمكننا أن نتساءل: هل الذكاء الاصطناعي عاقل بالفعل؟ وهل التحدث معه طريقة جيدة لتأكيد امتلاكه العقل؟ إن امتلاك العقل يعني امتلاك القدرة على الشعور. فالمخلوق العاقل يستطيع الشعور بجمال المتعة وقساوة الألم. أن تكون مخلوقاً، وليس جماداً، يعني أن تكون قادراً على الإحساس "بحالة ما"، وهي كلمات الفيلسوف توماس نيجل. فأنت تشعر بحالة ما أثناء قراءة هذه الكلمات. وقد تكون دافئاً أو بارداً أكثر من اللازم، كما قد تشعر بالاهتمام أو الملل. ولكن ليس هناك أي حالة يمكن أن تشعر بها بصورة مماثلة لصخرة.
إذا بدأت الصخرة بالتحدث معك يوماً ما، فسيكون من المنطقي أن تعيد النظر بكونها عاقل أو لا (أو تعيد النظر بعقلك أنت). فإذا صرخت متأوهة بعد جلوسك عليها، فقد يكون من الجيد أن تقف ثانية. ولكن هذا لا ينطبق على النماذج اللغوية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. فالنموذج اللغوي مصمم من قبل المخلوقات البشرية لاستخدام اللغة، وبالتالي، ليس من المفاجئ أن يقوم بعمله هكذا.
وبدلاً من جسم جامد بصورة واضحة كصخرة، لننظر إلى كيان أكثر حركة بقليل. فإذا هبطت مجموعة من الفضائيين على الأرض وبدأ أفرادها بالتحدث معنا عن مشاعرهم، فقد يكون من المنطقي أن نستنتج وجود العقل لديهم بالاعتماد على اللغة. ويعود هذا جزئياً إلى افتراضنا -مع عدم وجود دليل معاكس- أن هذه الكائنات مشابهة للبشر من حيث تطوير اللغة واستخدامها، وبالنسبة للبشر، فإن اللغة تعبر فعلياً عن التجربة الداخلية.
للمزيد حول السبب في عدم امتلاك نموذج لامدا وعياً كالبشر، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
ما هي مخاطر وفوائد تقليد المساعدات الافتراضية الصوتية لأصوات من رحلوا عنا؟
ضمن أحداث فيلم "توب غان: المنشق" (Top Gun: Maverick) الذي عرض في صالات السينما في نهاية شهر مايو الماضي، تفاجأ الجمهور بظهور الممثل فال كليمر ضمن أحداث الفيلم بصوته الأصلي، وهو الذي غاب عن السينما منذ عامين بعد إصابته بسرطان الحلق، الذي أثر على صوته وجعله غير قادر على الكلام تماماً.
ولكن بالبحث، وُجد أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أدت دوراً كبيراً في استعادة صوته، ليس بشكل طبي ولكن عن طريق التقليد، وهو ما أحيا الآمال للعديد من الأشخاص الذين يعانون من نفس مشكلته، وفي الوقت ذاته بدأت شركات التكنولوجيا بالفعل في استكشاف هذه الفرصة والعمل عليها، حيث كشفت شركة أمازون عن أنها تعمل على تحديث نظام مساعدها الصوتي الافتراضي "أليكسا" الذي من شأنه أن يسمح لها بتقليد صوت أي شخص، حتى لو كان هذا الشخص متوفٍ.
في الفترة الأخيرة لطالما استخدمت شركة أمازون عبر مساعدها أليكسا أصواتاً حقيقية لأشخاص أحياء تم تسجيلها في الاستوديوهات يمكن التعرف عليها، مثل الممثلين صامويل إل جاكسون وميليسا مكارثي وشاكيل أونيل، لكن إعادة إنشاء أصوات الأشخاص حتى لو كانوا متوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي يعتبر تطوراً مثيراً للغاية من شركة بحجم أمازون، وإن كان لدى بعض الشركات الناشئة الأخرى جهودها في هذا المجال.
مما لا شك فيه، أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد تصبح يوماً ما موجودة في كل مكان في حياة المتسوقين، ويمكن استخدامها لبناء الثقة بين المستخدمين والمساعدات الصوتية الافتراضية الخاصة بهم. حيث يمكن أن تكون تكنولوجيا تقليد الأصوات أداة قوية لأولئك الذين فقدوا القدرة على الكلام بسبب الإصابة أو المرض.
في حين أن ميزة التقليد الجديدة في المساعد الصوتي أليكسا قد تكون مبتكرة وعاطفية بناءً على العرض التقديمي الذي قدمته الشركة، إلا أنها في الوقت نفسه تثير مخاوف العديد من المستخدمين والجهات بما في ذلك الشركات التي تعمل في هذا المجال من احتمالية أن تكون أداة مثالية للخداع والاحتيال عبر الإنترنت، بحيث يمكن لمجرمي الإنترنت استخدامها لمصلحتهم الخاصة.
للمزيد حول فوائد ومخاطر هذه التكنولوجيا الجديدة، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
الروبوتات الزراعية ستحلّ الكثير من مخاوفنا الغذائية
أخذت أسراب الروبوتات الصغيرة تدخل المناطق الريفية في أميركا هادفةً إلى تحقيق مستقبلٍ واعدٍ للغذاء. أُرسِلت 25 آلة ذكية، الشهر قبل الماضي، إلى الغرب الأوسط الأميركي ودلتا المسيسيبي. ستتنقّل هذه الأجهزة بين الحقول المزروعة حديثاً بسرعة 19 كيلومتراً في الساعة، لتقضي بذلك على الأعشاب الضارة الصغيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الروبوتات الزراعية المستخدمة لإزالة الأعشاب الضارّة، والتي أنتجتها شركة تصنيع المعدات الزراعية "جون دير" (John Deere) وعملت شركة "بلو ريفر تكنولوجي" (Blue River Technology) الناشئة على تطويرها، تبدو للمحة الأولى أشبه بأجهزة الرشّ الصناعية. لكنّها مزوّدة بنظام معقد يتألف من 36 كاميرا ومجموعة من خراطيم الريّ الصغيرة.
يعتمد نظام هذه الأجهزة بشكل أساسي على نظام رؤية اصطناعية بواسطة مجموعة الكاميرات للتمييز بين المحاصيل والأعشاب الضارة، لتقوم بعدها بإخراج جرعة صغيرة من مبيدات الأعشاب ورشّها مباشرةً على الأعشاب الضارة. ما يحمي المحاصيل الزراعية ويحدّ من الاستخدام المفرط والرشّ العشوائي للمواد الكيميائية على المساحات الزراعية الواسعة.
تُعتبر روبوتات "سي آند سبراي ألتيميت" (See and Spray Ultimate)، أجهزة باهظة الثمن ومعقدة للغاية كما أنها ليست متاحة حالياً سوى للمزارعين الصناعيين، ولكن قد يبدو تأثيرها على البيئة وصحة الإنسان واضحاً في غضون بضع سنوات. في هذا الإطار، تأتي هذه الأجهزة في طليعة موجة المعدات الزراعية المعاد تصوُّرها والتي ستساعد المزارعين على رفع معدّلات محاصيلهم الزراعية على مساحات صغيرة من الأراضي الزراعية.
يمكن للآلات الذكية معالجة النباتات بشكل فردي، ولا يقتصر عملها على رش مبيدات الأعشاب وحسب، بل تقوم برشّ مبيدات الحشرات ومبيدات الفطريات والأسمدة على كل نبتةٍ على حدة؛ بدلاً من رشّ كل حقلٍ وحده.
إلى جانب خفض استخدام المواد الكيميائية الزراعية، تسهم هذه التقنية الدقيقة في تحقيق تنوع المحاصيل الزراعية في الحقول، بحيث يمكن للمَزَارِع الأكبر أن تحاكي الأنظمة الطبيعية. وفي الوقت نفسه، تُحقّق هذه الأجهزة تحسينات في الغلّة تصل إلى 2%، كما تُخفّف الروبوتات الزراعية في نهاية المطاف العمل الزراعي الشاق وتحدّ من تأثير نقص العمالة.
الرابط
|