في عصر الذكاء الاصطناعي: كيف يمكنك العيش طويلاً؟
هناك إجراءات يمكنك اتخاذها في الوقت الحالي لزيادة الفترة الصحية المحتملة بهدف العيش لأكثر من 100 عام. دعنا نركز على الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها اليوم. تخيل هذه الخطوات كجسر سيوصلنا إلى تكنولوجيات تجديد الشباب في العقود القادمة. يجب أن يكون هدفك أن تعيش طويلاً بما يكفي لمواكبة التكنولوجيا التالية وكل ما يليها، وإطالة عمرك الافتراضي كما ترغب.
أحد الأخطاء التي يرتكبها الكثير منا هو افتراض أننا بصحة جيدة. ويبقى المرء مفترضاً هذا حتى يجد نفسه في غرفة الطوارئ، ويكتشف أنه كان مصاباً بمرض ما طوال الوقت. ربما تكون مصاباً بالمرحلة الثالثة من السرطان أو أم الدم أو أمراض القلب الكبيرة التي كان من الممكن اكتشافها بسهولة - يوجد 100 مرض يمكنك وقاية نفسك منه.
المؤسف هو أن معظم الناس لا يعرفون حالتهم الصحية. في النهاية وبعد التطور الذي سيحدث مستقبلاً قد نرتدي أجهزة استشعار تغذي مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بنا بأطنان من البيانات حول صحتنا بحيث نراقب صحتنا باستمرار. ولكن لم نصل حتى الآن بعد إلى هذا المستقبل المتطور، ومن المهم استخدام الطرق التشخيصية المتقدمة المتاحة اليوم (التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري وعلم الجينوم وعلم الاستقلاب) لتقييم صحتك سنوياً. الهدف هو اكتشاف المرض في المرحلة 0.
لحسن الحظ، هناك ثلاث شركات استثنائية يمكنها المساعدة، وهي: "فونتين لايف" (Fountain Life) و"هيومان لونغيفيتي" (Human Longevity) و"نيكست هيلث" (NextHealth). يشمل الفحص السنوي لشركة هيومان لونغيفيتي والذي يستغرق 3 ساعات: التصوير الطبقي المحوري للقلب والرئة، والتصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم وتسلسل الجينوم الكامل وإيكو القلب، ومجموعة من اختبارات الدم السريرية.
ماذا تفيد هذه الاختبارات؟
في عام 2018، نشرت هيومان لونغيفيتي البيانات التالية عن أول 1901 عميل لها:
- 2% من المرضى يعانون من أورام غير مشخصة/ سرطان متقدم.
- 2.5% من المرضى يعانون من أمراض الدم غير المُشخصة (ثاني مرض قاتل في العالم).
- 9% من المرضى لديهم أمراض الشرايين الإكليلية غير المُشخصة (أول مرض قاتل في العالم).
إجمالاً، كان لدى 14.4% أمراض تتطلب تدخلاً فورياً، بينما وجد 40% حالة تتطلب مراقبة طويلة الأمد.
للمزيد حول كيفية العيش طويلاً في عصر الذكاء الاصطناعي، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
البيانات المصطنعة على وشك تغيير الذكاء الاصطناعي تماماً
تخيل لو كان من الممكن إنتاج كميات لا حصر لها من المورد الأكثر قيمة في العالم، بتكلفة رخيصة وبسرعة، ما هي التحولات والفرص الاقتصادية الهائلة التي يمكن أن تنتج؟ أصبح هذا الأمر واقعاً اليوم، ويُطلق عليه اسم "البيانات المصطنعة" (مصطلح اليوم).
البيانات المصطنعة ليست فكرة جديدة، لكنها تقترب الآن من نقطة تحول حرجة من حيث تأثيرها في العالم الحقيقي. إنها مهيأة لقلب سلسلة القيمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي رأساً على عقب، مع تداعيات اقتصادية هائلة.
البيانات هي شريان الحياة للذكاء الاصطناعي الحديث. إنها -على حد تعبير مجلة إيكونوميست- "أثمن مورد في العالم". يُعد الحصول على البيانات الصحيحة هو الجزء الأكثر أهمية والأكثر تحدياً في بناء ذكاء اصطناعي قوي. لكن جمع البيانات عالية الجودة من العالم الحقيقي أمر معقد ومكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، وهنا تكمن أهمية البيانات المصطنعة.
البيانات المصطنعة هي مفهوم بسيط وجذاب. إنها واحدة من تلك الأفكار التي تبدو رائعة للغاية لدرجة يصعب تصديقها. باختصار، تتيح تقنية البيانات المصطنعة للباحثين توليد البيانات التي يحتاجون إليها رقمياً بأي حجم، وعلى نحو يتلاءم تماماً مع مواصفاتهم الدقيقة. وبحسب دراسة مرجعية واسعة أجرتها شركة جارتنر، فإن 60٪ من جميع البيانات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي ستكون مصطنعة وليست حقيقية بحلول عام 2024. وبالتالي، في غضون بضع سنوات، قد تأتي غالبية البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي من مصدر جديد لا يفهمه بل ولا يعرف بشأنه سوى عدد قليل من الشركات اليوم. وغني عن القول إن فرص عمل ضخمة ستنجم عنه.
سيؤدي صعود البيانات المصطنعة إلى تحولات كبيرة في الاقتصاد والديناميكيات الإستراتيجية وحتى الاعتبارات الجغرافية-السياسية للبيانات بشكل كامل. إنها تقنية تستحق أن نعيرها انتباهنا.
الرابط (إنجليزي)
صناعة السفن الصينية تتجه إلى الذكاء الصناعي والطاقة النظيفة
في الآونة الأخيرة، لفت انتباه الناس سفينة سياحية تبحر ذهاباً وإياباً في قسم ييتشانغ لنهر اليانغتسي في الصين، حيث لم يسمع السياح الذين على متنها أي هدير للمحركات، كما أنهم لم يشموا رائحة الديزل الذي اعتادوا عليه في السفن، والفضل في كل هذا يرجع لكونها سفينة سياحية كهربائية 100%، إنها سفينة "الخوانق الثلاثة-1".
قال تشانغ يو، مدير الأعمال بقسم الإدارة الفنية لشركة الخوانق الثلاثة للطاقة الكهربائية: "يبلغ طول هذه السفينة 100 متر وعرضها 16.3 متر، وارتفاعها يساوي مبنى بأربعة طوابق. وتتميز السفينة بأربعة مخازن للبطاريات، وتحتوي على 720 بطارية من جيل نينغده تعمل بطاقة فوسفات الحديد الليثيوم، وبسعة تحميل تصل إلى 7500 كيلو واط في الساعة، أي ما يعادل مجموع سعة بطاريات لأكثر من 100 سيارة كهربائية، وبذلك فإنها أكبر بطارية لسفينة في العالم وهي محلية الصنع 100%".
وقال تشانغ يو أيضاً: "بالمقارنة مع السفن التي تعمل بالطاقة التقليدية، فإن هذه السفينة يمكنها توفير 530 طناً من زيت الوقود كل عام، وتقلل من انبعاث الغازات الضارة المختلفة بمقدار 1660 طناً، أي ينتج عنها صفر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومنذ رحلتها الأولى في مارس من هذا العام، أبحرت هذه السفينة أكثر من 40 مرة وحملت على متنها حوالي 30 ألف راكب".
في السنوات الأخيرة، حل وقود الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال والميثانول ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى محل زيت الوقود التقليدي، وتم استخدامه في السفن الكبيرة والصغيرة في مختلف المجالات مثل سفن الركاب وسفن الشحن والسفن الهندسية وسفن العمل، وبالتالي أصبح خياراً جديداً لصناعة الشحن في ظل الاتجاه العالمي للتحول الأخضر ومنخفض الكربون.
منذ فترة قصيرة، انتهت شركة قوانغتشو لبناء السفن الدولية من صناعة أول ناقلة كيميائية تعمل بوقود الميثانول المزدوج ووزنها يقدر بـ 49.900 طن، وهي أول سفينة خضراء بنيت في الصين تعمل بوقود الميثانول المزدوج. لقد أدى التطبيق الواسع النطاق للطاقة النظيفة في مجال بناء السفن إلى تحسين الذكاء الصناعي لها، وتم تطبيق وظائف معقدة أخرى مثل القيادة الذاتية والتشغيل التلقائي لهذه السفن.
في مدينة سوتشو الواقعة على جنوب نهر اليانغتسي، يعود قارب التنظيف الأوتوماتيكي والذي يتم التحكم فيه عن بعد بحمولة كاملة من النباتات المائية والأجسام العائمة في وقت زمني قصير، حيث أن عمال النظافة لا يحتاجون إلى النزول للماء، بل فقط يقومون بجمع هذه الفضلات على الشاطئ، وعندما ينخفض الشحن في بطارية القارب فإنه يعود تلقائياً إلى مكان رُسوّه ليعيد شحن نفسه من جديد ومن ثم العودة للعمل.
الرابط