يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مخترعاً؟
في شهر يوليو 2021، أصدرت المحكمة الفيدرالية الأسترالية حكماً تاريخياً ينص على إمكانية إدراج نظام ذكاء اصطناعي باعتباره "المخترع" في طلب براءة اختراع، وفقاً لقانون البراءات الأسترالي لعام 1990. بدا آنذاك أن هذا الحكم سيخلف تداعيات واسعة على قوانين الملكية الفكرية في مختلف أنحاء العالم، وسيمثل سابقة تتيح للآلات "المفكرة" أن تحصل على براءات اختراع مماثلة.
لكن لم تكد تمضي عدة أشهر حتى عكست هيئة من خمسة قضاة هذا القرار بالإجماع، وقررت أن المخترع يجب أن يكون شخصاً طبيعياً. لا يمثل هذان الحُكمان المتعارضان سوى قمة جبل الجليد لمشكلة قانونية شائكة بدأت العديد من المحاكم والهيئات القضائية في مختلف أنحاء العالم تواجهها خلال الأعوام الأخيرة.
هذه القضية هي واحدة من سلسلة طويلة من القضايا المماثلة التي رفعها ستيفن ثالر. ثالر هو الرئيس التنفيذي لشركة إيماجنيشن إنجنز (Imagination Engines) ومبتكر دابوس (DABUS)، وهو نظام ذكاء اصطناعي يستخدم سلسلة من الشبكات العصبونية "للتفكير" وابتكار اختراعات جديدة. توصل النظام -الذي يُطلق عليه ثالر اسم "آلة الإبداع" (Creativity Machine)- حتى الآن إلى اختراعين: حاوية طعام معتمدة على هندسة الكسريات (fractal geometry) مصممة للسماح للروبوتات بالإمساك بها بسهولة، ولهب عصبوني (Neural Flame)، وهو ضوء يومض بنمط خاص مصمم بطريقة فريدة لجذب الانتباه في حالات الطوارئ.
قدّم ثالر طلبات براءات اختراع في 17 دولة مختلفة. وفي كل مرة، كان يتم إدراج نظام "دابوس" بدلاً من ثالر على أنه المخترع. ونظراً لأن براءات الاختراع مسألة قانونية، ولأن لكل بلد قوانين براءات اختراع مختلفة، كان على كل سلطة قضائية أن تعالج المسألة بشكل فردي.
بشكل عام، رفضت مكاتب تسجيل البراءات في مختلف أنحاء العالم طلبات منح براءة اختراع لـ "آلة الإبداع"، بما في ذلك مكاتب المملكة المتحدة والولايات المتحدة ومكتب البراءات الأوروبي وألمانيا وكوريا الجنوبية وتايوان ونيوزيلندا وأستراليا. الاستثناء الوحيد كان دولة جنوب إفريقيا التي منحته البراءة لكن دون إجراء فحص فني للاختراع حتى الآن.
أحدث قضية رفعها ثالر هي تلك المنظورة حالياً أمام الدائرة الفيدرالية لمحكمة الاستئناف الأميركية، والتي اختصم فيها مكتب حقوق الطبع والنشر بالولايات المتحدة، بعدما رفض طلب تسجيل حقوق الطبع والنشر لشركة ثالر على أساس أن العمل الذي قامت به آلة الإبداع "يفتقر إلى عنصر التأليف البشري"، وهو أمر ضروري للموافقة على منحه حقوق الطبع والنشر.
للمزيد حول كيفية تأثير قضايا ثالر على إمكانية اعتبار الذكاء الاصطناعي مخترعاً، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
كيف يمكن أن تكون السيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً على الطريق؟
تستخدم الكثير من الشركات السيارات ذاتية القيادة لأغراض مختلفة، ولكن في الوقت نفسه تعتبر هذه السيارات أكثر الموضوعات إثارة للجدل عندما يتعلق الأمر بالسلامة المرورية، حيث لا يعتقد الكثيرون أنها قد أصبحت آمنة تماماً. ونتيجة لذلك، تعمل الشركات بكل جهدها لتوفير تكنولوجيات متطورة تجعل السيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً على الطريق.
تعتبر الولايات المتحدة الأميركية من أكبر دول العالم التي تحتوي على سيارات ذاتية القيادة تعمل في شوارع مدنها المختلفة، حيث تعد مدينة فينكس مركز الاختبار الرئيسي لأسطول سيارات "وايمو" (Waymo) ذاتية القيادة منذ عام 2017. كما قام أسطول المركبات الذاتية القيادة "كروز" (Cruise) التابعة لشركة جنرال موتورز العملاقة، بتوصيل مليوني وجبة إلى السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في مدينة سان فرانسيسكو.
ومع ذلك فإن الثقة المتعلقة بالسلامة مع هذه الأنظمة ما تزال بعيدة، حيث نشرت مجلة "أيه آي أند إيثكس" (AI and Ethics) نتيجة استطلاع في العام الماضي أفاد 74% من المشاركين فيه بأنهم لا يثقون في السيارات ذاتية القيادة ولا يعتقدون أنها يمكن أن تؤدي أداءً أفضل من السائق العادي.
قرعت العديد من الحوادث البارزة التي قامت بها سيارات تعمل في شكل من أشكال وضع القيادة الذاتية أجراس الإنذار بين المشرعين والمراقبين، لا سيما في أعقاب الحادثة الشهيرة في عام 2018 في مدينة تيمبي بولاية أريزونا الأميركية، عندما اصطدمت سيارة أوبر ذاتية القيادة بأحد المشاة وتسببت في وفاته في حادثة اعتُبرت أول حالة وفاة بين المشاة مرتبطة بتكنولوجيا القيادة الذاتية.
أصبحت مثل هذه الحوادث وغيرها بمثابة تذكير بأن تكنولوجيا القيادة الذاتية لا تزال في المرحلة التجريبية، ولا تزال الحكومات تحاول معرفة كيفية تنظيمها. وفي الوقت نفسه تعمل الشركات على تكثيف جهودها في تطوير أنظمة للمساعدة على جعل هذه السيارات أكثر أماناً، من خلال تطوير تكنولوجيات متقدمة لتعزيز السلامة في السيارات ذاتية القيادة في المناطق الحضرية. حيث ظهرت في الفترة الأخيرة ثلاث تكنولوجيات واعدة من ثلاث شركات مختلفة، لجعل السيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً على الطريق، وهي:
- توفير البيانات في الوقت الفعلي.
- اتخاذ قرارات أفضل.
- التدخل البشري في أوقات الحاجة.
للمزيد حول هذه التكنولوجيات الواعدة، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
كيف دخلت تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي غرف العمليات الجراحية؟
أدى الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في مجالات الطب المختلفة، فقد بات مستخدماً في التشخيص السريري للأمراض مثل السرطان، والتصوير الشعاعي واكتشاف الأدوية وغيرها. وليس استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال العمليات الجراحية ببعيد عن هذا التطور، فقد أصبح له دور في التخطيط قبل الجراحة والتوجيه أثناء العملية، بالإضافة إلى الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي دخلت غرف العمليات بكل ثقة، على الرغم من أن هذا المجال أكثر تعقيداً.
استغرق استخدام الذكاء الاصطناعي في الجراحة وقتاً أطول مما هو عليه في التخصصات الطبية الأخرى، ويرجع ذلك أساساً إلى نقص المعلومات المتعلقة بإمكانيات التنفيذ الحسابي في الجراحة العملية. وبفضل التطورات السريعة، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي حالياً على أنه مكمل وليس بديلاً عن مهارة الجراح البشري.
التخطيط قبل الجراحة
التخطيط قبل الجراحة هو المرحلة التي يخطط فيها الجراحون للتدخل الجراحي بناءً على السجلات الطبية للمريض والصور الطبية المختلفة. في هذه المرحلة، يتم تحليل الصور وتصنيفها باستخدام تقنيات التعلم العميق كأحد تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي. تفيد هذه التكنولوجيات في تحسين الرعاية الصحية في الحالات الحرجة من خلال منح المزيد من الاهتمام للمرضى الأكثر عرضة لخطر تطوير هذه المضاعفات. على سبيل المثال، يمكن عبر خوارزميات التعلم العميق تحديد التشوهات من خلال التصوير المقطعي المحوسب في حالات كسر القحف والنزيف داخل الجمجمة. يجعل التعلم العميق الرعاية الطارئة ممكنة لهذه التشوهات.
التوجيه أثناء العملية
تم تطبيق استراتيجيات التعلم الخاصة بالذكاء الاصطناعي في العديد من مجالات الجراحة طفيفة التوغل؛ وهي الجراحة التي تتم بإجراء جرح صغير يلتئم بسرعة مقارنة بالجرح الكبير المؤلم الذي يحدث في العمليات الجراحية العادية. أثناء إجراء العمليات طفيفة التوغل، من المهم تتبع تشوه الأنسجة بدقة، لذلك طور العلماء إطار عمل تعليمي عبر الإنترنت يعتمد على الخوارزميات التي تحدد طريقة التتبع المناسبة في الجسم الحي أثناء الجراحة.
الروبوتات الجراحية
يتجلى استخدام الذكاء الاصطناعي في الجراحة بوضوح في الروبوتات الجراحية، وهي أجهزة تتم معالجتها بالحاسوب، تتيح للجراحين التركيز على الجوانب المعقدة في العملية الجراحية. تساعد هذه الروبوتات في استخدامات الأدوات الجراحية وتحديد المواقع. يساعد استخدام هذه الروبوتات على تحسين مهارات الجراحين وتقديم أداء أفضل، وبالتالي الحصول على نتائج أفضل للمرضى وتقليل نفقات الرعاية الصحية الإجمالية.
للمزيد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
|