يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
ذكاء واع أو وهمي: ماذا يعلمنا لامدا حول التصرف البشري عند التفاعل مع الذكاء الاصطناعي؟
ذكر مقال نُشر مؤخراً في صحيفة واشنطن بوست أن بلايك ليموين، وهو مهندس بعمر 41 سنة في جوجل، قد تعرض للإيقاف عن العمل بسبب مذكرة داخلية كتبها تتضمن نصاً لمقابلة جرت بينه وبين بوت الدردشة المثير للجدل الذي صممته الشركة، والذي يحمل اسم لامدا (LaMDA)، حيث زعم في هذه المذكرة أن هذا الذكاء الاصطناعي قد يكون عاقلاً.
اجتذب المقال اهتمام وسائل الإعلام، وفي الوقت الحالي، يبدو أن الكثيرين من مستخدمي الإنترنت يتقبلون فكرة وجود ذكاء اصطناعي واعٍ. ولكن، كيف نجزم حقاً بأن لامدا واعٍ بالفعل؟ وهل هناك وسيلة موضوعية لقياس هذا الأمر؟ وهل من المحتمل أن اعتقاد ليموين بأنه صمم نظام ذكاء اصطناعي يتمتع بالعقل ليس سوى محض خيال يُعزى إلى القدرات الهائلة لهذا البوت في التواصل بشكل يضاهي البشر؟
لامدا (LaMDA) اختصار بالإنجليزية لعبارة نموذج لغوي لتطبيقات الحوار (Language Model for Dialogue Applications) وهو بوت دردشة بتصميم مثير للجدل وما زال قيد التطوير في قسم الذكاء الاصطناعي في جوجل. يعتمد بوت الدردشة هذا على أحدث نماذج معالجة اللغات الطبيعية لمحاكاة الحوار البشري بطريقة ذكية. وقد بُني لامدا باستخدام الشبكات العصبونية الاصطناعية (ANN) وهي شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على محاكاة طريقة عمل الدماغ.
إن تصريح ليموين القائل بأن بوت الدردشة الخاص بجوجل قد يكون عاقلاً هو شهادة على تحيز إدراكي، أو ببساطة، تصريح متسرع. ونحن نعتقد أن قدرات لامدا الحوارية الحالية جيدة بما يكفي لخداع البشر ودفعهم إلى الاعتقاد بأنه عاقل. إن معرفة القليل عن الذكاء الاصطناعي وقدراته يمكن أن تؤثر بشدة على استيعاب البشر وأفكارهم ومعتقداتهم. ومن أكبر المواضيع المثيرة للجدل في أدبيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي هي الدرجة التي يجب أن يحققها الذكاء الاصطناعي من حيث التشابه مع البشر في الشكل والإحساس والصوت. ويؤيد البعض هذه الفكرة، على حين يرفضها البعض الآخر.
للمزيد من التحليل حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
الحواسيب العملاقة والكمومية تساعد العلماء على اكتشاف أدوية جديدة
تلعب التكنولوجيا الآن دوراً مهماً في مجال تطوير وصناعة الأدوية، وقد تحققت العديد من الاختراقات في هذا المجال بفضل تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، التي ساهمت في تسريع وتحسين جهود اكتشاف الأدوية الجديدة وتطويرها وتصنيعها.
تسعى العديد من الشركات والمؤسسات البحثية والجامعات للاستفادة من الحواسيب الفائقة، وهي حواسيب تملك قدرات حوسبة هائلة تفوق الحواسيب الشخصية بملايين المرات، ويمكنها أن تساعد في تحليل كميات ضخمة من البيانات وبالتالي تلعب دوراً مهماً في تحديد كيفية تأثير المركبات الكيميائية المختلفة على خلايا وأنسجة الإنسان أو الحيوان، ومعرفة أي المواد مفيدة لعلاج الأمراض أو تخفيف أعراضها.
في العام الماضي، أطلقت شركة إنفيديا (NVIDIA) الأميركية العملاقة حاسوب كامبريدج-1 (Cambridge-1) الذي تم تصنيفه كأقوى حاسوب عملاق في المملكة المتحدة، وهو مخصص ليستخدمه العلماء والباحثون في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة لحل المشكلات الطبية الملحة باستخدام الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الحاسوبية.
تبلغ تكلفة هذا الحاسوب نحو 100 مليون دولار أميركي، وسوف يمكن العلماء والباحثين من الحصول على فهم أعمق لبعض الأمراض مثل أمراض الدماغ، كما سيساعدهم في تحديد الاختلالات والتشوهات في الحمض النووي والتي تؤدي لظهور الأمراض الوراثية. بالإضافة إلى ذلك، سيستخدم هذا الحاسوب الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوية جديدة، وقد أبدت عدة شركات ومراكز بحثية وجامعات اهتمامها به، من بينها شركة أسترازينيكا (AstraZeneca)، وشركة غلاكسو سميث كلاين (GlaxoSmithKline)، وشركة أكسفورد نانوبور تكنولوجيز (Oxford Nanopore Technologies).
للحوسبة الفائقة قيمة هائلة في كافة المجالات، إنها تمنح علماء الكيمياء الحيوية رؤية واضحة ودقيقة ومفصلة للخلايا والمركبات الكيميائية وتأثيراتها. من خلال رؤية الخلايا الصغيرة، وكيف تدخل إليها المركبات وتتحرك فيها وتؤثر عليها، يمكننا تحديد أنواع المركبات التي تحدث أفضل التأثيرات بأقل الأضرار، هذا الأمر ليس سهلاً، ويتطلب قدرة على تحليل كميات هائلة من البيانات. في هذه المرحلة، يأتي دور التكنولوجيا، فقد بينت دراسة أجراها باحثون في معهد الهندسة الحيوية في كاتالونيا بإسبانيا، أن استخدام تكنولوجيا التعلم الآلي بدلاً من طرق معالجة البيانات التقليدية يقلل من المدة التي تستغرقها معالجة البيانات من عدة أشهر إلى عدة ثوانٍ فقط.
للمزيد حول استخدام الحواسيب العملاقة في اكتشاف الأدوية، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
ماذا لو تمكنت منصة زووم من قراءة تعابير وجهك؟
حالياً، تعمل الشركات على تطوير وبيع منتجات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تصف لرب عملك أو أستاذك مشاعرك أمام الكاميرا. ومن المفترض أن برامج الذكاء الاصطناعي العاطفي (Emotion AI) قادرة على التقاط التعابير العادية والدقيقة باستخدام الرؤية الحاسوبية، ومن ثم استخدامها لحساب رقم يعبر عن مدى اندماج شخص ما مع ما يقال في غرفة الصف الافتراضية، أو حتى مدى الإيجابية في استجابته لعرض مبيعات. ولكن ليس من الواضح ما هي درجة نجاح هذه البرامج، أو حتى ما إذا كانت تعمل على الإطلاق.
ففي حلقة حديثة من "ماذا بعد: نقاش لاحق" (What Next: TBD) تحدثت مع كيت كاي، وهي مراسلة لمجلة "بروتوكول" (Protocol) حول قدرة الذكاء الاصطناعي الفعلية على تحديد المشاعر. وقد تم تعديل وتكثيف هذا الحوار لمزيد من الوضوح.
ليزي أوليري: هلا شرحت لنا ما هو الذكاء الاصطناعي العاطفي؟
كيت كاي: ما تقوم به معظم التكنولوجيات هو التقاط بيانات التعابير الوجهية باستخدام كاميرا ما لمسح الصورة، ومن ثم تطبيق الرؤية الحاسوبية لكشف الفئة التي يقع التعبير الوجهي ضمنها. ومن البيانات الأخرى المستخدمة في الذكاء الاصطناعي العاطفي، نبرة الصوت. كما يمكن أيضاً أن تستخدم أشياء أخرى، مثل السياق النصي.
- يتم استخدام الذكاء الاصطناعي العاطفي لتتبع مدى تواصل موظفي خدمة العملاء مع عملائهم، وكيفية استجابة الجمهور للإعلانات، ودرجة تركيز سائق السيارة خلف المقود. ولقد أصبت بدهشة حقيقية من إحدى قصصك حول المشكلة البشرية للمبيعات خلال الوباء. فالمبيعات اختصاص يتطلب درجة عالية من الانتباه إلى هذه الإشارات الصغيرة، مثل نبرة الصوت والابتسامة وحركة العيون المتسائلة، ومن الصعب القيام بهذا على الإنترنت. هل يمكن أن تشرحي لنا كيف تخطط هذه الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي العاطفي في المبيعات؟
= من الشركات التي كتبت عنها شركة يونيفور (UNi4). قامت هذه الشركة بتصميم برنامج مخصص للمبيعات، وفي الواقع، فإن نظامهم قادر على العمل في الزمن الحقيقي. لنفترض أنك تجري الآن مكالمة على منصة زووم. فإن أول شيء يطلبه البرنامج هو السماح له بالتسجيل. ومن ثم يعرض على شاشة موظف المبيعات مؤشرات تقيس مستوى الاهتمام والعاطفة، إما لشخص واحد أو للغرفة بأسرها، ويعطي معلومات مثل "لقد ارتفع مستوى الاهتمام للتو" أو "لقد انخفض مستوى الاهتمام بحدة بمجرد ذكر سعر البرنامج الذي تبيعينه".
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
|