يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف قرر مهندس في جوجل أن نظام الذكاء الاصطناعي لديها أصبح واعياً؟ ولماذا أوقفته الشركة؟
حدث تطور مثير للاهتمام يتعلق ببرنامج "لامدا" (LaMDA)، وهو برنامج دردشة مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي طورته شركة جوجل العام الماضي. فقد ادعى أحد مهندسي جوجل وهو بليك ليموين أن برنامج الذكاء الاصطناعي لامدا أصبح حساساً من الناحية العاطفية. ما دفع الشركة إلى إجباره على أخذ إجازة مدفوعة الأجر، مدعية أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن الذكاء الاصطناعي لديه مثل هذه القدرة.
وقال ليموين عن الموضوع في مقالة مفصلة نشرها على موقع "ميديوم" (Medium): إن برنامج الذكاء الاصطناعي المسمى لامدا يتفاعل مثل الإنسان. ووصف المهندس هذا البرنامج الذي كان يعمل عليه منذ الخريف الماضي بأنه يمتلك تصوراً وقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر التي تشبه القدرات التي يملكها طفل بشري. وفي تصريح لصحيفة ذا واشنطن بوست الأميركية، قال ليموين: "إن لم أكن أعرف بالضبط ما هو البرنامج الذي أنشأناه مؤخراً، كنت سأظن أنه طفل يبلغ من العمر 7 أو 8 سنوات يعرف الفيزياء".
أثارت معاقبة المهندس وإجباره على التوقف عن العمل تساؤلات الكثيرين حول قدرات الذكاء الاصطناعي التي تم التوصل إليها والسرية التي تحيطها الشركات بها. كما أثار ذلك مخاوف من استخدامه لانتحال شخصية البشر.
أقرّت جوجل بأن لديها مخاوف تتعلق بانتحال الذكاء الاصطناعي لشخصية البشر. ففي ورقة بحثية أصدرتها في يناير 2022 حول برنامج لامدا، حذرت الشركة من أن البعض قد يتحدث إلى بوتات دردشة دون أن يعلم ذلك، ويعتقد أنه يتحدث إلى شخص حقيقي. كما حذرت من إمكانية استخدام هذه البوتات لنشر معلومات مضللة عن طريق انتحال أسلوب محادثة أشخاص معينين.
ذكرت صحيفة ذا واشنطن بوست أن ادعاءات المهندس بليك ليموين بأن برنامج لامدا أصبح واعياً تستند إلى 3 أسباب رئيسية هي:
- القدرة على استخدام اللغة بشكلٍ منتج وإبداعي بطرق لم يستطع أي برنامج آخر استخدامها من قبل.
- حساس لأنه يمتلك مشاعر وعواطف وخبرات ذاتية. بعض المشاعر التي شاركها تبدو مطابقة لمشاعر البشر.
- البرنامج يتحدث عن حياته الغنية والمليئة بالتأمل والخيال، ولديه مخاوف بشأن المستقبل، ويصف شعور الإحساس وطبيعة روحه.
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
كيف سيؤثر قرار محكمة أميركية على إمكانية اعتبار الذكاء الاصطناعي "مخترعاً"؟
هل يمكن إدراج الذكاء الاصطناعي كمخترع من الناحية القانونية؟ إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يخترع منتجات بشكل قانوني، فإن عدد براءات الاختراع الخاصة بأدوات اكتشاف الأدوية الجديدة سوف يرتفع بسرعة.
هذه القضية الشائكة معروضة حالياً أمام الدائرة الفيدرالية لمحكمة الاستئناف الأميركية. وقد استمعت المحكمة إلى المرافعات الخاصة بالإجابة عن هذا السؤال مرة أخرى الأسبوع الماضي. ويمكن أن يؤثر حكمها على وتيرة تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الأدوية وعلوم الحياة.
سيؤثر إصدار حكم لصالح اعتبار الذكاء الاصطناعي مخترعاً على شركات الرعاية الصحية التي تستخدم التكنولوجيا لتطوير أدوات تبحث عن استخدامات جديدة للأدوية الموجودة حالياً. تُستخدم تقنية إعادة استخدام الأدوية هذه -التي تسمى إعادة تحديد الغرض (repurposing) أو إعادة التوجيه (repositioning)- لعلاج الأمراض المستجدة والمستعصية، بما في ذلك كوفيد-19.
أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر استقلالية بشكل متزايد، وبات بإمكانه أداء وظائفه والعثور على أنماط دون أي تفاعل بشري. كما أنه "يتعلم بالممارسة" ويصبح أفضل في وظيفته بمرور الوقت. يمكن تطوير منتجات جديدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما يثير إمكانية إدراج التكنولوجيا على أنها "المخترع" للحصول على براءة اختراع أحد المنتجات. لكن رايان أبوت من شركة "براون نيري سميث وخان للمحاماة" في لوس أنجلوس، يقول إن قواعد الملكية الفكرية الحالية تتطلب أن يكون المتقدم بطلب للحصول على براءة اختراع "مخترع بشري".
وأضاف أبوت: "تتعلق هذه الحالة بمستقبل الابتكار وكيف يجب أن يتعامل نظام براءات الاختراع مع التطور التكنولوجي في شكل الذكاء الاصطناعي المتزايد التعقيد". من شأن إصدار حكم مؤيد للذكاء الاصطناعي أن يتيح لشركات الأدوات الأدوية استخدام المزيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن يسرع من وقت الموافقة على الأدوية وطرحها في السوق.
يمثل أبوت في هذه القضية عالم الحاسوب ستيفن ثالر. ويدفع ثالر بأنه يجب إدراج نظام (DABUS AI) الخاص به على أنه المخترع، للحصول على براءتي اختراع: إحداهما حاوية مشروبات جديدة والثانية منارة ضوئية تومض بطريقة جديدة. ويرى الخبراء أن هذه الاختراعات في حد ذاتها ليست ذات أهمية كبيرة، إلا أن نتيجة القضية ستكون كذلك، معتبرين أن "هذا الحكم سيؤثر على العالم بأسره خلال السنوات القادمة".
الرابط (إنجليزي)
هل أصبحنا على أعتاب رؤية توائم رقمية للبشر قبل نهاية العقد الجاري؟
من منا لم يسمع يوماً من صديق أو أحد المعارف أنه يشبه شخصاً ما؟ ربما شخص غريب مر في الشارع وكان يشبهنا شبهاً كبيراً. لكن تخيل لو كان بإمكانك خلق توأمك الخاص، نسخة طبق الأصل عن نفسك، لكنها تعيش حياة رقمية بحتة!
نحن نعيش في عصر يتم فيه استنساخ كل ما هو موجود في العالم الحقيقي رقمياً، مدننا وسياراتنا ومنازلنا وحتى أنفسنا. وتماماً مثل تقنية ميتافيرس، التي هي عبارة عن خطط لعالم افتراضي رقمي تتجول فيه الصورة الرمزية الرقمية للشخص، أصبحت التوائم الرقمية توجهاً تقنياً جديداً يتم الحديث عنه بكثرة.
التوأم الرقمي هو نسخة طبق الأصل من شيء ما في العالم المادي، ولكن مع مهمة فريدة ألا وهي المساعدة في تحسين، أو تقديم ملاحظات، لنسخة الحياة الواقعية. في البداية كانت هذه التوائم مجرد نماذج حاسوبية ثلاثية الأبعاد متطورة، لكن الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع شبكة من التقنيات -تستخدم أجهزة استشعار لربط الأشياء المادية بالشبكة- بصورة بات معها يمكن إنتاج نسخة رقمية تتعلم من نظيرتها الحقيقية وتساعدها باستمرار على التحسين والتطوير.
يعتقد المحلل التكنولوجي روب إندريل أنه سيكون لدينا الإصدارات الأولى من التوائم الرقمية البشرية المفكرة "قبل نهاية العقد". ويضيف: "إن ظهور هذه الأمور سيحتاج إلى قدر هائل من التفكير وأخذ الجانب الأخلاقي بعين الاعتبار، لأن نسخة رقمية مفكرة مطابقة تماماً لنا يمكن أن تكون مفيدة بشكل لا يوصف لأصحاب العمل".
ويتابع إندريل: "ما الذي سيحدث لو أن شركتك أوجدت توأماً رقمياً لك، ومن ثم قالت: لدينا هذا التوأم الرقمي الذي لا ندفع له أي راتب، فلماذا ما زلنا نوظفك؟" يعتقد إندريل أن ملكية مثل هذه التوائم الرقمية ستصبح أحد الأسئلة المُحددة لعصر ميتافيرس الذي بات وشيكاً.
الرابط
|