يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
الضجيج الإعلامي حول نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من ديب مايند لا يركز على أفضل ميزاته، فما هي؟
منذ فترة وجيزة، قدمت ديب مايند (DeepMind) نموذج ذكاء اصطناعي جديد و"غير تخصصي"، يحمل اسم غاتو. حيث يستطيع النموذج الجديد ممارسة ألعاب الفيديو من شركة أتاري (Atari)، والتعليق على الصور، والدردشة، وتكديس الكتل باستخدام ذراع روبوتية حقيقية، كما أعلن المختبر الذي تمتلكه شركة ألفابت (Alphabet). وإجمالاً، يستطيع غاتو تنفيذ 604 مهمات مختلفة.
وعلى حين لا يمكن إنكار روعة غاتو، فقد بالغ بعض الباحثين في حماستهم خلال الفترة التالية لإطلاقه. على سبيل المثال، لم يستطع ناندو دي فريتاس، وهو أحد كبار باحثي ديب مايند وأحد مؤلفي بحث غاتو، أن يسيطر على حماسته. فغرد قائلاً: "لقد انتهت اللعبة"، مشيراً إلى وجود طريق واضح يبدأ بغاتو نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام، أو اختصاراً (AGI)، وهو مفهوم غير واضح حول ذكاء اصطناعي بمستوى ذكاء البشر أو بمستوى أعلى. ويزعم الباحث أن مسألة بناء الذكاء الاصطناعي العام أصبحت عموماً مسألة تضخيم، أي تطوير وتضخيم النماذج المماثلة لغاتو.
وكما هو متوقع، فقد أطلق إعلان دي فريتاس تغطية إعلامية محمومة تقول إن ديب مايند أصبح "على وشك تحقيق" الذكاء الاصطناعي من المستوى البشري. ولكن ليست هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الحماسة الحقيقة. فقد تسببت نماذج ذكاء اصطناعي رائعة أخرى، مثل مولد النصوص "جي بي تي 3" من أوبن أيه آي (OpenAI) ومولد الصور دال-إي (DALL-E) بإطلاق قدر مماثل من الادعاءات الضخمة. وبالنسبة لكثير من الباحثين، فإن هذا النوع من الخطاب المحموم يغطي على بعض النواحي الأخرى المهمة في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وهذا أمر مؤسف، لأن غاتو يمثل خطوة مثيرة للاهتمام في الذكاء الاصطناعي. فقد بدأت بعض النماذج بمزج مهارات مختلفة، مثل "دال-إي" الذي يولد الصور من التوصيفات النصية. وتعتمد نماذج أخرى على طريقة تدريب واحدة لتعلم كيفية التعرف على الصور والنصوص. كما أن نموذج ألفازيرو من ديب مايند تعلم كيفية ممارسة ألعاب غو والشطرنج وشوغي.
لكن هناك فرق جوهري: فألفازيرو يستطيع القيام بمهمة واحدة فقط في نفس الوقت. وبعد أن تعلم كيفية لعب غو، توجب عليه نسيان كل شيء قبل تعلم الشطرنج، وهكذا دواليك. ولم يتمكن من تعلم اللعبتين في نفس الوقت. فهذا ما يفعله غاتو بالضبط، فهو قادر على تعلم عدة مهام مختلفة في نفس الوقت، ما يعني قدرته على الانتقال بينها دون أن يضطر لنسيان إحدى المهارات لتعلم مهارة أخرى. وعلى الرغم من أنها خطوة صغيرة، فهي خطوة مهمة.
للمزيد حول النموذج الجديد، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
الذكاء الاصطناعي ينعش النمو في دبي
ذكرت مجلة "فيرديكت" أن دبي توظف الذكاء الاصطناعي وإمكانياته وتطبيقاته في تعزيز نمو اقتصادها وإحداث تحول هائل في آليات تشغيله. ونشرت المجلة البريطانية المتخصصة في شؤون الاقتصاد العالمي تقريراً عن اهتمام دبي بالاستفادة اقتصادياً من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أن هذا الاهتمام يأتي في سياق اهتمام دولة الإمارات ككل بالذكاء الاصطناعي، والذي جعل الدولة رائدة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف التقرير أن دبي مُمثلة في "مركز دبي المالي العالمي" تُعد سفيرة عالمية للذكاء الاصطناعي، إذ تتبنى طموحات عريضة في توظيف الذكاء الاصطناعي اقتصادياً، في إطار التزامها ببناء اقتصاد عالمي تنافسي يعتمد بالأساس على المعرفة والتقنية.
وذكر التقرير أن الإمارات نجحت في غضون أربعة أعوام فقط "من 2017 إلى 2021" في الارتقاء على "المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي" من المركز الـ 18 إلى العاشر، كما باتت الأولى على مستوى الدول العربية في هذا المؤشر منذ عام 2020، ما يعكس اضطراد المسار التصاعدي الذي تسلكه الإمارات في مسيرة التحول الرقمي، وهي المسيرة التي يضطلع الذكاء الاصطناعي بدور رئيسي في تسييرها.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تشهد الإمارات بحلول عام 2030 أكبر تأثير نسبي للذكاء الاصطناعي في اقتصاد دولة من دول الشرق الأوسط، حيث تُقدر قيمة الإسهام المتوقع للذكاء الاصطناعي في اقتصاد الإمارات بحلول 2030 بنحو 100 مليار دولار، أي حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وأوضح أن دبي تقع في موضع القلب من هذا الإسهام، وذلك بما تمتلكه من بنية تحتية عصرية في مجال التقنية، ما يؤهلها للتوسع بنجاح في التطبيقات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي.
وأفادت "فيرديكت" بأن ثمة أدلة على ذلك تستند إلى بيانات رقمية، ومنها على سبيل المثال أن قطاع الخدمات اللوجستية الذكية في دبي، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي بالأساس قد استأثر العام الماضي بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 18% بنهاية العام الجاري. وأضافت أن هناك دليلاً آخر يتمثل في كون دبي استقطبت بين عامي 2015 و2018 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 21.6 مليار دولار في قطاع الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
الرابط
الذكاء الاصطناعي يخرق قوانين براءات الاختراع
في عام 2020، ساعدت إحدى خوارزميات التعلم الآلي الباحثين على تطوير مضاد حيوي قوي يمكنه مكافحة العديد من مسببات الأمراض. يستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً للمساعدة في تطوير اللقاحات وتصميم العقاقير واكتشاف المواد وتصميم السفن. وفي غضون سنوات قليلة، يمكن أن تنطوي العديد من الاختراعات على دور للذكاء الاصطناعي، وهو ما يخلق أحد أكبر التهديدات التي واجهتها أنظمة براءات الاختراع حتى الآن.
تقوم قوانين براءات الاختراع على افتراض مفاده أن المخترعين بشر، لكنها تكافح حالياً للتعامل مع فكرة أن المخترع آلة. وتواجه المحاكم في جميع أنحاء العالم هذه المشكلة حالياً، حيث تم إيداع طلبات براءات اختراع في أكثر من 100 دولة تحدد المخترع على أنه نظام ذكاء اصطناعي. وتجري عدة مجموعات مشاورات عامة حول الذكاء الاصطناعي وقانون الملكية الفكرية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا.
إذا قررت المحاكم والحكومات أن الاختراعات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي لا يمكن تسجيلها ببراءات اختراع، فقد تكون العواقب وخيمة. ستنخفض حوافز المموّلين والشركات لإجراء الأبحاث باستخدام "مخترعي الذكاء الاصطناعي" عندما يكون العائد من استثماراتها محدوداً. وبالتالي، فقد يفقد المجتمع فرصة تطوير اختراعات جديرة بالاهتمام ومنقذة للحياة.
بدلاً من إجبار قوانين البراءات القديمة على استيعاب التكنولوجيا الجديدة، يقترح كل من توبي والش أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا، وألكسندرا جورج الأستاذة المشاركة في القانون بنفس الجامعة، أن تقوم الحكومات الوطنية بتصميم قانون ملكية فكرية مفصل (AI-IP) يحمي الاختراعات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي. وأضافا أنه ينبغي على الدول أيضاً إنشاء معاهدة دولية لضمان أن هذه القوانين تتبع مبادئ موحدة، وأن أي نزاعات يمكن حلها بكفاءة.
الرابط (إنجليزي)
|