يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي المسؤول لإدارة المخاطر؟
في حين أن الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحولت سريعاً إلى تكنولوجيا سائدة عبر مختلف القطاعات، إلا أنه اتضح أيضاً أن نشر هذه التكنولوجيا يتطلب إدارة دقيقة لمنع الأضرار غير المقصودة. وكما هو الحال مع معظم الأدوات، فإن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعريض الأفراد والمؤسسات لمجموعة من المخاطر، التي كان من الممكن التخفيف من حدتها من خلال التقييم الجاد للنتائج في وقت مبكر من عملية النشر.
هنا يأتي دور "الذكاء الاصطناعي المسؤول"، وهو إطار الحوكمة الذي يحدد كيف يجب أن تتصدى مؤسسة ما للتحديات الأخلاقية والقانونية المحيطة بالذكاء الاصطناعي. الدافع الرئيسي وراء الذكاء الاصطناعي المسؤول هو إيجاد حل لحالة عدم اليقين بشأن من سيكون المسؤول إذا حدث خطأ ما.
وفقاً لأحدث تقرير لشركة أكسنتشر (Accenture)، يشعر 35٪ فقط من المستهلكين حول العالم بالثقة في كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي. ويعتقد 77٪ منهم أنه يجب تحميل الشركات المسؤولية عن إساءة استخدامها للذكاء الاصطناعي. لكن تطوير معايير أخلاقية وموثوقة للذكاء الاصطناعي يعود إلى حد كبير لتقدير أولئك الذين يكتبون وينشرون نماذج الذكاء الاصطناعي للشركة، وبالتالي فإن الخطوات المطلوبة لتنظيم الذكاء الاصطناعي وضمان الشفافية تختلف من شركة إلى أخرى. وبدون أي سياسات أو عمليات محددة، لا توجد طريقة لتحديد المسؤولية أو اتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية الحفاظ على امتثال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أحد التحديات الرئيسية الأخرى أمام التعلم الآلي هو الفجوة الهائلة في مستوى الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي بين صانعي السياسات وعلماء البيانات والمطورين. لا يمتلك أصحاب المصلحة الذين يفهمون إدارة المخاطر بالضرورة الأدوات اللازمة لتطبيق مجموعة المهارات هذه على عمليات التعلم الآلي ووضع الحوكمة والضوابط السليمة في مكانها الصحيح. وقد كانت هذه المشكلات مصدر إلهام لشركة (Credo AI) التي تتخذ من مدينة بالو ألتو الأميركية مقراً لها، والتي تأسست في عام 2020 لسد الفجوة بين المعرفة التقنية لصانعي السياسات والمعرفة الأخلاقية لعلماء البيانات، من أجل ضمان التنمية المستدامة للذكاء الاصطناعي.
الرابط (إنجليزي)
روبوت لمراقبة المسافرين والمتسكّعين داخل المطارات
وضعت حديثاً روبوتات يبلغ ارتفاعها مترين و10 سنتيمترات (7 أقدام) في مطار "دالاس لوف فيلد" بالولايات المتحدة، بهدف المراقبة والتأكد من ارتداء أقنعة الوجه أو الكمامات إذا كنتم من المسافرين، أو إذا كنتم ستركنون سياراتكم لمدة طويلة على الرصيف لتقلوا مسافراً عائداً.
يختبر مطار "لوف فيلد" ما يمكن وصفه بأنه "برجا مراقبة" جديدان للتدقيق الأمني: واحد بالقرب من نقطة تسلم الأمتعة، وآخر بالقرب من نقاط التفتيش لمساعدة الناس في التحرك، وتحذير الركاب الذين يخالفون القوانين، بالإضافة إلى الاتصال بأمن المطار والعمليات عند الحاجة للمزيد من الدعم.
رُكبت هذه الآلات المعروفة باسم "سكوت" اختصاراً (Security Control Observation Towers) الشهر الماضي "لمعرفة ما إذا كانت قادرة على إضفاء المزيد من الفعالية على العمليات الحالية في المطار"، على حد وصف لورين راوندز، المتحدثة باسم المطار. يبدو الروبوت شبيهاً بالكثير من الأكشاك في المطار بشاشته التي تعمل بتقنية اللمس وتقديمه لوسائل الحصول على المعلومات، وخرائط مرائب الركن، وتوجيهات طلب السيارات وخدمات النقل. ولكن "سكوت" أذكى بكثير لأنه قادر على رصد ما يرتديه الناس وحتى ما إذا كانوا يضعون قناعاً للوجه.
تتصدر المطارات منذ سنوات لائحة الجهات التي تتبنى التقنيات الحديثة وأبرزها ميزة التعرف على الوجوه وغيرها من القياسات الحيوية. يشكل هذا الاتجاه مصدر قلق للمدافعين عن الخصوصية الذين يعتبرون أنه يوجد القليل من الإرشادات، هذا إن وجدت، حول كيفية استخدام هذه التقنيات الحديثة بالطريقة الصحيحة.
من جهته، كشف ستيف رينهارتز، مؤسس شركة "روبوتيك أسيستانس ديفايسز" ورئيسها التنفيذي أن "لوف فيلد" هو واحد من مطارين اختبرا التقنية. تستطيع أكشاك "سكوت" الروبوتية رصد المسافرين بناءً على مجموعة من القواعد التي يحددها المستخدم كالمطار. على سبيل المثال، في حال رصد النظام أشخاصاً يتجولون بسيارة في منطقة الانتظار في وقت متأخر من الليل، يبادر إلى إصدار بعض التحذيرات الشفهية التي قد تتصاعد نبرتها وحدتها. وأخيراً، تستطيع الآلة الاتصال بالشرطة وإعلام القوى الأمنية الموجودة في المطار أو حتى السماح لأحدهم بالقيام بإعلان ما عن بعد.
الرابط
مزارع الذكاء الاصطناعي: محاصيل أكثر كيمياويات أقل
أصبح صنع المزيد باستخدام موارد أقل حاجة ضرورية وشائعة في الزراعة، حيث يبحث المزارعون باستمرار اليوم عن طرق لمضاعفة محاصيلهم وتعزيز قدراتهم مع الحد من ملوثات البيئة. وتدعم جهودهم في هذا المجال ابتكارات تكنولوجية، تشمل برمجيات مساعدة، وكذلك مزارع داخلية وعمودية ذكية، كان يجري التخطيط أخيراً إلى اللجوء إليها في زراعة المزيد من محاصيل الزراعة الكثيفة، لغايات تجارية.
ووفقاً لموقع "سبرينغ وايز"، فقد كانت التكنولوجيا تدعم في السنوات الأخيرة المتغيرات في الزراعة، بالعديد من التطبيقات التي تساعد المزارعين على مراقبة صحة المحاصيل، عن بعد، دقيقة بدقيقة. وكذلك الأقنعة التي تقلل الانبعاثات من تجشؤ الأبقار، وصولاً إلى المزارع العمودية التي تقلص الحاجة إلى الأراضي الواسعة وتتغلب على نقصها في بعض الأحيان. ويجري توسيع هذه التكنولوجيا المتنامية حالياً للمساعدة في زراعة المزيد من محاصيل الزراعة الكثيفة.
وفي ذلك، تستهدف شركة زراعية تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى التوسع بهذه التكنولوجيا لمساعدة المزارع الداخلية والعمودية في زراعة المزيد من محاصيل الزراعة الكثيفة، مستفيدة من حقيقة أن المزارع الداخلية، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، تنتج المزيد من المحاصيل مع استخدام مواد كيميائية أقل.
وباستخدام منصة البرمجيات الأميركية "ساس"، التي تقدم التطبيقات عبر الإنترنت كخدمة، توفر شركة تدعى "سورس"، تتخذ من أمستردام مقراً لها، تحليلاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المزارعين في اتخاذ العديد من القرارات التي يجب عليهم اتخاذها كل يوم بشأن محاصيلهم من المزارع الداخلية. وتقوم الشركة، عن طريق خوارزميات التخطيط "سيبرس"، باحتساب الموارد التي يجب استخدامها والكميات المطلوبة لتعظيم نمو النبات في بيئة متغيرة باستمرار.
وعن طريق خوارزميات "آرثر" تساعد في تطبيق استراتيجية الزراعة عبر تقييم الظروف الخارجية المتغيرة لتعديل التخطيط والإجراءات. وعندما لا تسير الأمور كما هو مخطط له، فإن الذكاء الاصطناعي يدمج المتغيرات ويحدد الخطوات التالية الأكثر فاعلية التي يجب اتخاذها.
الرابط
|