يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
خطة الخوارزميات مفتوحة المصدر التي اقترحها ماسك لن تحل مشاكل تويتر
يبدو أن سعي الملياردير إيلون ماسك العلني للسيطرة على منصة تويتر سيؤتي ثماره بعد أن وافق مجلس إدارة شبكة التواصل الاجتماعي على عرض استحواذ بقيمة 44 مليار دولار قدمه الرجل الذي يُعد أغنى شخص في العالم. وقد وضع ماسك بالفعل خططاً طموحة لتويتر، بما في ذلك تعهد بجعل خوارزمية مراقبة محتوى الشركة مفتوحة المصدر لأغراض الشفافية. لكن الخبراء يقولون إن هذا الأمر قد لا يمثل أكثر من "لفتة رمزية" بل إنه يمكن أن يمثل خطراً على أمن تويتر ومستخدمي منصتها.
في حديثه عن خططه للمنصة، قال ماسك: "أريد أن أجعل تويتر أفضل من أي وقت مضى من خلال تحسين المنتج بميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، والتغلب على الروبوتات العشوائية. موقع تويتر يتمتع بإمكانات هائلة، أتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لتحريرها".
لكن مايكل روفاتسوس، أستاذ الذكاء الاصطناعي ومدير مركز بايز لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي في جامعة إدنبرة، يقول إن ماسك لم يشرح بعد كيف يمكن أن يجعل خوارزميات الشركة متاحة لمزيد من التدقيق، معتبرأ أن القول قد يكون أسهل من الفعل. ويضيف: "عندما نتحدث عن الخوارزمية، فهي في الواقع مزيج معقد من خطوات معالجة البيانات والتدخل البشري، بالإضافة إلى النماذج الحاسوبية التي تم تدريبها باستخدام بيانات تاريخية. ليس من المحتمل أن تخبرنا نسخة مفتوحة المصدر من الخوارزميات الأساسية الكثير بشأن كيفية تشكيل المحتوى على تويتر فعلياً".
من جانبه، يوافق الدكتور دان كولكمان، الباحث في أكاديمية جيرونيموس لعلوم البيانات في هولندا، على أن جعل الخوارزمية مفتوحة المصدر يبدو خطوة جيدة. لكنه يقول إن "مجرد الوصول إلى الخوارزمية لا يكفي لضمان الإنصاف. لإجراء تدقيق خوارزمي قوي، سنحتاج -من بين أمور أخرى- إلى الوصول إلى البيانات المستخدمة لتدريب النموذج، وإلقاء نظرة ثاقبة على عملية تطويره".
وحتى إذا نجح ماسك في مسعاه لجعل الخوارزمية مفتوحة المصدر، فقد يخلق المزيد من المشاكل لنفسه ولشركته الجديدة فيما يتعلق بالأمان، حيث يقول جيمي موليس من شركة (ExtraHop) للأمن، إنه إذا أُتيحت الخوارزمية للعامة، فمن المحتمل أن يتم اعتمادها من قبل منصات اجتماعية أخرى ومن المعلنين وغيرهم، كما يمكن أن يوفر هذا الأمر دافعاً لمجرمي الإنترنت للسعي إلى اختراقها.
الرابط (إنجليزي)
خوارزمية تساعد على تعديل انطباعات الآخرين
عندما يلتقي شخصان، فإنهما يصدران أحكاماً سريعة بعضهما عن بعض، بدءاً من عمر الشخص الآخر ومستوى ذكائه أو حتى مصداقيته، وذلك استناداً إلى صورة الوجه التي تشكل الانطباعات الأولى، والتي على الرغم من عدم دقتها في كثير من الأحيان، فإنها يمكن أن تكون قوية للغاية، وتشكل علاقاتنا، وتؤثر على كل شيء من قرارات التوظيف إلى الأحكام الجنائية.
وللمساعدة على معرفة كيف سيراك الآخرون، بما يمنحك الفرصة لتعديل بعض التفاصيل التي قد تعطي انطباعاً خاطئاً عنك، قام باحثون أميركيون من معهد ستيفنز للتكنولوجيا، بالتعاون مع جامعة برينستون وجامعة شيكاغو، بتدريب خوارزمية للذكاء الاصطناعي، يمكنها معرفة الانطباعات الأولى التي ستتشكل بناءً على صورة وجهك، وكشفوا عن تفاصيل هذا الإنجاز في دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس".
توصل الباحثون لهذه الخوارزمية بعدما طلبوا من آلاف الأشخاص إعطاء انطباعاتهم الأولى عن أكثر من 1000 صورة تم إنشاؤها بواسطة الحاسوب للوجوه، وتم استخدام الردود بعد ذلك لتدريب شبكة عصبونية على إصدار أحكام سريعة مماثلة حول الأشخاص، بناء على صور وجوههم فقط.
ويقول جوردان دبليو سوتشو، عالم الإدراك وخبير الذكاء الاصطناعي بكلية إدارة الأعمال بمعهد ستيفنز، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد بالتزامن مع نشر الدراسة، إنه "بالنظر إلى صورة لوجهك، يمكننا استخدام هذه الخوارزمية للتنبؤ بالانطباعات الأولى للأشخاص عنك، والقوالب النمطية التي قد ينقلونها إليك عندما يرون وجهك".
ويتوافق عديد من نتائج هذه الخوارزمية مع الحدس المشترك أو الافتراضات الثقافية، فمثلاً الأشخاص الذين يبتسمون يُنظر إليهم على أنهم أكثر جدارة بالثقة، وينظر الناس للأشخاص الذين يرتدون النظارات على أنهم أكثر ذكاء، وفي حالات أخرى كان من الأصعب قليلاً أن نفهم بالضبط لماذا تنسب الخوارزمية سمة معينة إلى شخص ما. وعن قيمة هذه الخوارزمية، يوضح سوتشو أن الأشخاص الذين يرعون بعناية شخصيتهم العامة، يمكنهم -على سبيل المثال- مشاركة الصور التي يعتقدون أنها تجعلهم يبدون أكثر ذكاء وثقة وجاذبية، والخوارزمية يمكنها دعم هذه العملية.
الرابط
نظام ذكي جديد يدرس سلوك الحيوانات من حركات أجسامهم
طورت مجموعة من الباحثين نظاماً جديداً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لدراسة وتحليل وفهم طبيعة سلوك الحيوانات.
الباحثون بالمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ أكدوا أن الأسلوب التقليدي لدراسة سلوك الحيوانات يستغرق من الباحثين ساعات طويلة من الملاحظة ومشاهدة عشرات الساعات من المقاطع المصورة بكاميرات المراقبة، وكل ذلك يتم إجراءه يدوياً بواسطة الباحثين، ما يستهلك وقتاً ومجهوداً مرهقاً.
لكن النظام الجديد الذي ابتكره الباحثون يقوم بإجراء تحليل تلقائي للمقاطع المصورة أولاً بأول، وذلك من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية، حيث تم تدريب النظام على التمييز بين فصائل الحيوانات المختلفة، وكذلك ترتيب مختلف السلوكيات التي تقوم بها الحيوانات في تصنيف مرتب يسهل على الباحثين الرجوع إليه ودراسته بشكل منظم.
ويوفر النظام الجديد ميزة هامة للباحثين وهي إمكانية مقارنة المعلومات والبيانات التي يحصل عليها النظام من تحليل أنماط سلوكيات نفس الفصيلة الحيوانية في أوقات مختلفة، وذلك لأنه يعتمد في تحليلاته على معايير ثابتة ومحددة يُدخلها الباحث أول مرة فقط، ومن ثم يتم تطبيقها بشكل تلقائي على جميع العمليات التحليلية لسلوكيات الحيوانات. ويقول الباحث ماركوس ماركس، الباحث الرئيسي المشرف على الدراسة، إن النظام يساعد الباحثين على رصد التغيرات في سلوكيات الحيوانات مهما كانت طفيفة ولا يمكن رصدها بالعين البشرية.
الرابط
|