يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
معهد الابتكار التكنولوجي يطلق "نور": نموذج الذكاء الاصطناعي القادر على معالجة اللغة العربية
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، وهو مركز الأبحاث وذراع الأبحاث التطبيقية في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، عن إطلاق النموذج نور (Noor)، والذي يعتبر أكبر نموذج مدرب مسبقاً على معالجة اللغة العربية الطبيعية.
يكمن الهدف من تطوير هذا النموذج في إحداث نقلة نوعية في القدرة على فهم ومعالجة اللغة العربية الطبيعية التي ينطقها مختلف العرب في حياتهم اليومية، الأمر الذي يمكنه أن يعزز بشكلٍ كبير التقنيات المتطورة التي يمكن التحكم فيها عن طريق الأوامر الصوتية. وخلال الاختبارات التي أجراها خبراء المعهد، تبين أن النموذج "نور" قادر على فهم جميع التعليمات الصوتية المنطوقة باللغة العربية الطبيعية.
تم اختيار اسم "نور" للمشروع لترسيخ الارتباط بين نموذج اللغة العربية وتنوير العقول، حيث يمثل مشروع "نور" المساهمة العالمية للإمارات العربية المتحدة في مجالي التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
فرضت اللغة العربية تحديات كبيرة على الباحثين ومطوري تطبيقات معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، سواء من حيث النص المكتوب أو الكلام المنطوق باللغة العربية. وتختلف الأسباب الكامنة وراء هذه التحديات كثيراً، فمنها السمات العامة للغة التي تتضمن الكثير من القواعد والحالات الخاصة، ووجود عدد كبير من الكلمات العربية التي تشير لأكثر من معنى، ولا يمكن تحديد معناها المقصود إلا من خلال فهم الجملة أو النص كاملاً، بالإضافة إلى تعدد اللهجات العربية، وعدم وجود موارد وبيانات كافية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لم يتم التغلب على هذه التحديات. لهذا السبب، لا يستطيع العرب التفاعل بشكلٍ جيد مع المساعد الشخصي كما يفعل المتحدثون بلغات أخرى، كما أننا لا نجد خدمة جيدة يمكن الاعتماد عليها لتحويل الكلام إلى نص.
عمل المعهد على إحداث ثورة في مجال المعالجة الطبيعية للغة العربية عبر نموذج "نور". فبصفته أكبر نموذج في العالم للمعالجة الطبيعية للغة العربية، يمتلك "نور" القدرة على تنفيذ مهام متنوعة ضمن مجالات متعددة تعتمد على استخدام آليات متقدمة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز فهم الآلات للغة العربية.
للمزيد حول نموذج "نور"، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
الذكاء الاصطناعي يدخل ملاعب كرة القدم ويرسم مستقبل هذه الرياضة
كثيراً ما يواجه حكام كرة القدم مواقف عصيبة للغاية يجب عليهم فيها بسرعة اتخاذ القرار، الذي غالباً ما يكون مواجه بالكثير من الاعتراضات والتدقيق. ومع ذلك ومهما كانت النتيجة، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، هي أن هؤلاء الحكام بشر ولا يمكن إلقاء اللوم كله عليهم.
تمثل تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد (VAR) التي تم استخدامها لأول مرة بشكل رسمي في كأس العالم في روسيا 2018، أفضل الطرق التي تساعد الحكام على تحسين دقة القرارات التي يتخذونها في الوقت الفعلي. لكن هذه التكنولوجيا ما تزال تواجه الكثير من المشكلات، أبرزها الوقت الطويل الذي يستغرقه الحكم في اتخاذ القرارات، خاصة المتعلقة بحالات التسلل المعقدة والتي يكون فيها التداخل بين اللاعبين غير واضح للغاية.
ولتلافي هذه المعضلة، يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم على تطوير تكنولوجيا جديدة بالاعتماد على تكنولوجيا (VAR) تسمى حكم الفيديو المساعد شبه الآلي (Semi-Automated VAR) والذي سيكون قادراً على اكتشاف حالات التسلل في ثوانٍ فقط، ومن المتوقع اعتماده رسمياً في كأس العالم قطر 2022 في نوفمبر القادم. وتعمل التكنولوجيا المستندة إلى الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لمكان وقوف المهاجم المشتبه في تسلله على الفور، وهذه العملية ستحسن دقة نقطة الركلة باستخدام بيانات التتبع وتقنية الاستشعار من أنظمة الكاميرا، بينما سيتم تصميم الهيكل العظمي للمهاجم لتحديد أي جزء من جسمه أكثر بروزاً للأمام.
من بين التكنولوجيات الأخرى التي تساعد الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة تكنولوجيا خط المرمى (Goal-line technology)، التي تُستخدم للتحقق مما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى أم لا. ولكن الآن وبدلاً من استخدام الكاميرات، يتم تقديم حل آخر متطور مدعوم بالذكاء الاصطناعي يسمى نظام الهدف الحاسم (Goal Decisive System)، وهو عبارة عن كرة خاصة اخترعتها شركة كايروس تكنولوجي (Cairos Technology) الألمانية بالتعاون مع شركة أديداس، تتضمن شريحة دقيقة قوية تتصل بأجهزة الاستشعار الموضوعة حول أعمدة المرمى وخلفها، وهي تنشئ مجالاً مغناطيسياً منخفض التردد يغطي "فوهة المرمى" بالكامل، وبمجرد عبور الكرة خط المرمى تستشعر الهوائيات تغيراً في مجالاتها المغناطيسية وتنقل هذه البيانات إلى الحاسوب والذي يقرر ما إذا كانت الكرة قد عبرت الخط أم لا.
للمزيد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في كرة القدم، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
أسلحة الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى ضوابط أمثل
على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، عقدت الأمم المتحدة مؤخراً اجتماعاً لمناقشة استخدام نظم الأسلحة الذاتية، التي يُشار إليها عادةً بعبارة "الروبوتات القاتلة"، وهي بالأساس أسلحةٌ تتم برمجتها وتوجيهها لتحديد فئة معينة من الأهداف، ثم انتقاء شخص أو غرض ما ضمن تلك الفئة والانقضاض عليه، دون سيطرة بشرية تُذكر على عمليات اتخاذ القرار.
وقد كانت روسيا محور تلك النقاشات، نظراً للقدرات التي لديها في هذا المجال من ناحية، ولأن الدبلوماسيين الروس قد تسببوا في عرقلة المحادثات الساعية لتناوُل تلك الأسلحة من ناحية أخرى، زاعمين أن العقوبات المفروضة على بلادهم جعلتهم غير قادرين على المشاركة الفعالة في المحادثات، وعلاوةً على أن المحادثات حول هذه القضية اتسمت حتى الآن بالبطء الشديد، إلا أن عزوف روسيا عن المشاركة فيها قد تسبب في بطء أكبر.
إن التكنولوجيا التي تعتمد عليها بعض نُظم هذه الأسلحة لم تتطور بشكل كامل بعد، كما أنها عرضةٌ للخطأ، هذا إلى جانب الغموض المحيط بطريقة عمل تلك النظم وكيفية اتخاذها للقرارات، فبعض تلك الأسلحة يصيب أهدافاً غير مقصودة مراراً وتكراراً، بينما قد يؤدي التنافس بين الدول إلى نشر المزيد من النظم التسليحية قبل أن تصبح جاهزةً للاستخدام في ساحات القتال.
ولكي نتجنب وقوع ضحايا في صفوف الأبرياء وتدمير منشآت البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا وغيرها من مناطق النزاعات، فإننا في أمسِّ الحاجة إلى بذل الجهود الدبلوماسية المكثفة لمنع استخدام تلك الأسلحة والتقنيات التي تعتمد على تلك التكنولوجيا، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي والتعلُّم الآلي، في بعض الحالات، ووضع ضوابط لاستخدام هذه الأسلحة والتقنيات في حالات أخرى. تلك خطوة بالغة الأهمية؛ لأن الدول عادةً تجنح إلى الاستعانة بالتقنيات الجديدة إذا وجدت أن العمليات العسكرية لا تحقق النتائج المرجوة، وذلك لكي تضمن تفوُّقها على الخصم، ومن أمثلة ذلك استخدام روسيا الذخائر المتسكعة (الطائرات الانتحارية المسيرة) من نوع كوب-بلا (KUB-BLA)، القادرة على تحديد أهدافها عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الرابط
|