يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
باحثون يسعون لدمج الخلايا العصبية في الأنظمة الرقمية لتطوير "ذكاء بيولوجي اصطناعي"
على مدار العقد الماضي، شاع استخدام الشبكات العصبونية في العديد من المهام، بدءاً من التعرف على الصور مروراً بإنشاء النصوص وحتى تطبيقات ألعاب الفيديو. لكن الواقع أن هذه الشبكات العصبونية الاصطناعية ما هي إلا مجرد أكوام من الرياضيات داخل الحاسوب. وبالرغم من قدرتها على القيام بأشياء رائعة، إلا أنها لم تثبت بعد قدرتها على تطوير ذكاء حقيقي.
لذلك، اقترح باحثون في شركة (Cortical Labs) الأسترالية دمج الخلايا العصبية البيولوجية (العصبونات) في الأنظمة الرقمية للاستفادة من ذكائها الطبيعي، وهو ما قد يمكّننا من الوصول إلى أداء يستحيل تحقيقه باستخدام السيليكون وحده ويوفر نظرة ثاقبة للأصول البيولوجية للذكاء.
الهدف من البحث هو استخدام قدرات المعالجة التي تتمتع بها الخلايا العصبية البيولوجية لبناء "ذكاء بيولوجي اصطناعي". الفرضية العامة هي أن الخلايا العصبية الحقيقية أكثر تعقيداً وقدرة من الشبكات العصبونية المعتمدة على البرمجيات. وبالتالي، بدلاً من إضاعة الوقت في نماذج ذكاء من صنع الإنسان، من المنطقي استخدام الخلايا العصبية البيولوجية لتطوير ذكاء عملي من البداية.
طور الباحثون نظاماً أطلقوا عليه اسم (DishBrain)، وهو نظام يستفيد من الحوسبة التكيفية الداخلية للخلايا العصبية. ثم قاموا بتجربته في لعبة مشابهة للعبة الفيديو (Pong)، حيث تتحكم بعض الأقطاب الكهربائية الموجودة في الشبكة العصبية البيولوجية (BNN) في حركة عصا اللعب. ثم تم تعليم الشبكة العصبية اللعب بذكاء باستخدام العديد من أساليب الاستجابة. ويقول الباحثون إنه إذا كانت النتائج التي توصلوا إليها صحيحة، فسيكون بإمكانهم تطوير دماغ كامل في وعاء وتدريبه على التحكم في لعبة فيديو.
الرابط (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي قوة دافعة لـ 3 قطاعات حيوية في الإمارات
تقود 3 قطاعات حيوية حالياً الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وهي: الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وصناعة النفط والغاز، خصوصاً فيما يتعلق بتطوير الأعمال وتحسين الكفاءة، وتحليل البيانات، والتعامل الاستباقي مع مخاطر انقطاع سلاسل التوريد.
وتتوقع الدراسات العالمية المتخصصة، أن تصل حصة الإمارات من استثمارات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي إلى أكثر من 31% أو 100 مليار درهم من إجمالي المنطقة العربية والشرق الأوسط، التي يقدّر لها أن تتجاوز 320 مليار درهم حتى 2030.
ومنذ إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات، تمكنت الكثير من الشركات في الدولة من تحديد ثلاثة عوامل تدفعهم للاستثمار في هذه التقنية وهي: أولاً، وفرة قدرة الحوسبة في مجال الأعمال في السحابة، ما مكّن من الوصول السهل للقدرة على الحوسبة بأداء عالٍ وبأسعار معقولة. وقبل هذا التطور، كانت بيئات الحوسبة الوحيدة المتاحة للذكاء الاصطناعي غير قائمة على السحابة وتحتاج إلى تكاليف باهظة. ثانياً، تَمَكن المزيد من المؤسسات من إنشاء خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتدريبها بفضل توفر كميات كبيرة من البيانات المتاحة للتعلم. وثالثاً، يمكن للعديد من ميزات وقدرات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي إلى خفض التكاليف وتقليل المخاطر وتسريع وقت الوصول إلى السوق وغير ذلك الكثير، الأمر الذي يعزّز تنافسية تلك الشركات.
ووفقاً للأبحاث، فإن التقنيات المحدثة للاضطراب مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليل التنبؤي لديها القدرة على خفض التكاليف بما يصل إلى 50 مليار دولار في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز على مستوى العالم. ومع قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الكفاءات البشرية، وهو ما يسمح للبشر بالتركيز على المزيد من الأنشطة الإبداعية وذات القيمة المضافة، فإن شركات النفط والغاز إما تستثمر حالياً في الذكاء الاصطناعي أو تخطط للقيام بذلك خلال العامين المقبلين.
وبهدف تحقيق أهدافها لعام 2030 المتمثلة في توليد قطاع بترول أكثر ربحية، وضعت الدولة خططاً لتعزيز استثماراتها بشكل كبير في قطاعي التكرير وصناعة البتروكيماويات في السنوات المقبلة.
الرابط
تطوير تكنولوجيا إسقاط الدرون يتسارع
بعدما لعبت الطائرات المسيرة (الدرون) دوراً بالغ الأهمية في حرب أوكرانيا، وكانت لاعباً خطيراً يغير مسار المعارك، كثفت الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة جهودها من أجل تطوير تكنولوجيا قادرة على إسقاط أعداد كبيرة من طائرات الدرون المعادية، سواء كانت عسكرية أو تجارية.
بعد سبعة أسابيع من انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا، أثبتت طائرات الدرون من الطرفين أهميتها البالغة في الحرب، وإن كان الأوكرانيون من موقع الدفاع، سجلوا نتائج أفضل ضد الجيش الروسي الضخم، حيث عمل فريق مدني مع الوحدات العسكرية الأوكرانية على إيقاف قافلة من الدبابات والمركبات المدرعة التي كانت تتجه إلى كييف، باستخدام نحو 1000 طائرة درون أوكرانية وتركية وأميركية وتجارية رخيصة السعر، سببت خسائر فادحة في صفوف القوات الروسية المدرعة التي تكلف ملايين الدولارات، ما جعل الدرون تعيد كتابة قواعد الحرب. لهذا السبب، يُتوقع أن تزيد مبيعات طائرات الدرون العسكرية بنحو 7% سنوياً، لتصل إلى 18 مليار دولار عام 2026 مقارنةً بنحو 13 مليار دولار عام 2021، وفقاً لشركة "بيزينس" الدولية للأبحاث.
غير أن ميزة طائرات الدرون في أوكرانيا ليست دائمة، حيث تضيف الجيوش قدرات جديدة لتدمير هذه الطائرات أو تشويش الإرسال اللاسلكي الذي تعتمد عليه. على سبيل المثال، ظل الجيش الأميركي يبحث منذ سنوات، في مجموعة متنوعة من الطرق للقضاء على أسراب طائرات الدرون المعادية، من القرصنة والتشويش إلى الليزر المنتشر على السفن والشاحنات، إلى أن ظهرت طاقة الميكروويف الموجهة كخيار واعد، لكن ضخامة أسلحة الميكروويف التقليدية لم تكن على درجة عالية من الكفاءة المطلوبة، حيث لم تكن دقيقة بالقدر اللازم في بيئة تختلط فيها طائرات درون صديقة ومعادية.
لكن شركة "إيبيروس" الناشئة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أعلنت، الإثنين الماضي، عن حل لهذه المشكلة، من خلال تثبيت نظام يدعى "ليونيداس بود" داخل عبوة تنبعث منها موجات ميكروويف فائقة الطاقة وذات دقة عالية، وتركيبه أسفل طائرات الدرون الثقيلة، وبذلك تتمكن من إسقاط أسراب من طائرات الدرون المعادية بسرعة خلال تحليقها.
يولّد جهاز "ليونيداس بود" شعاعاً من الموجات الدقيقة (الميكروويف) لزيادة عبء التحميل والتشويش على الأجهزة الإلكترونية للهدف، ما يتسبب في سقوط طائرات الدرون من السماء. وينبني هذا النظام على تقنية سابقة من أسلحة الميكروويف الأرضية الأخرى للشركة والتي كانت تُثبت فوق شاحنات أو زوارق، وتستخدم ترانزستورات نيتريد الغاليوم لإنتاج طاقة ميكروويف عالية، بدلاً من الأنابيب المغنطرونية التي تضخم موجات الميكروويف وتؤدي إلى تدفق إلكترونيات يتم التحكم فيها من خلال مجال مغناطيسي خارجي، من النوع الذي تستخدمه الجيوش في الرادارات منذ عقود.
الرابط
|