يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
100 مليار درهم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
تشهد دولة الإمارات نقلة نوعية في حجم الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي، إذ أصبحت مسيطرة على كل الصناعات والمجالات، والأنشطة الرئيسية في الحياة اليومية، بعد أن أطلقت حكومة الدولة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وفقاً لستيفن جيل، الرئيس الأكاديمي لكلية الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة هيريوت وات دبي.
وأكد جيل أن دراسات عالمية متخصصة أشارت إلى أنّ حجم الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط سيتجاوز 320 مليار درهم حتى 2030، فيما ستستفيد الإمارات منها بـ100 مليار درهم. كما تشير تقديرات شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستستحوذ على 2% فقط من الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، أما الإمارات فستتمتع بأكبر قدر من النمو، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
وعن توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي، أوضح جيل أنه تم الاستفادة من هذه التطبيقات في كثير من المجالات خصوصاً في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن شركة "ماكينزي" توقعت أنه بحلول 2030، سيتم أتمتة 45% من الأعمال في الشرق الأوسط، حيث أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على إحداث تحول جذري وإيجابي في شتى المجالات، خصوصاً بالقطاع الصناعي، فقد ساهم الذكاء الاصطناعي على خفض تكاليف التشغيل، وزيادة الأرباح والإنتاجية، وتطوير أساليب عمل جديدة أكثر كفاءة، وإيجاد حلول لبعض التحديات.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي له مميزات كثيرة في هذا القطاع، حيث ساعد في تطوير الأعمال وجعلها أكثر أماناً، وفي تسهيل العمليات المعقدة، إضافة إلى التصدي لمخاطر الأمن السيبراني التي تعاني منها كثير من المؤسسات والشركات.
الرابط
هل يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تعطل قدرتنا على التفكير؟
يرى جاري جروسمان، نائب الرئيس الأول لممارسات التكنولوجيا في شركة (Edelman) -التي تعد أكبر شركة علاقات عامة في العالم- أننا نشهد واقعاً جديداً في عشرينيات القرن الحادي والعشرين، يتمثل في أنه كما يغير الذكاء الاصطناعي العالم، فإنه "يغير العقل" أيضاً، حيث باتت الآلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي هي العقل. وكمجتمع، نتعلم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في القيام بالعديد من الأمور، بحيث نصبح أقل فضولاً وأكثر ثقة في المعلومات التي تقدمها لنا الآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويضيف جروسمان -في مقالة كتبها لموقع (VentureBeat) التكنولوجي- أن الاتجاه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي يتزايد بقوة، حيث بلغ الاستثمار الخاص في الذكاء الاصطناعي أعلى مستوياته على الإطلاق، بإجمالي 93.5 مليار دولار في عام 2021، أي ضعف المبلغ الذي وصل إليه في العام السابق، بحسب تقديرات "معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان". ولكن لحسن الحظ، فإن الكثير مما يتم تحقيقه باستخدام الذكاء الاصطناعي سيكون مفيداً، وهو ما يتضح من استخدام الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات العلمية من طي البروتين إلى استكشاف المريخ وحتى التواصل مع الحيوانات.
لكن الكاتب يرى أن هناك تحولاً خفياً في اعتمادنا على التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن أحد الأمثلة الهامة في هذا الصدد هي التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تظهر لنا اتجاهات القيادة. هذه التطبيقات بلا شك مفيدة، وتمنع الناس من الضياع، لكن لها تأثيرات جانبية ضارة. على سبيل المثال، يقول جروسمان إنه كان جيداً جداً في معرفة الاتجاهات وقراءة الخرائط المادية. وعندما كان يقود سيارته إلى مكان ما مرة واحدة، لا يواجه صعوبة في الوصول إليه مرة أخرى. لكنه الآن يعتمد على التطبيق تقريباً في كل رحلة قيادة، حتى للأماكن التي زارها عدة مرات. وبات يشعر بالقلق الآن من فكرة عدم تشغيل التطبيق للعثور على طريقه.
ويضيف أننا ربما يجب أن نولي المزيد من الاهتمام لهذا التحول في اعتمادنا على التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، إذ أننا نعلم بالفعل أنها تقلل من خصوصيتنا، وإذا قللت أيضاً من قدراتنا البشرية، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة. وإذا كنا نثق في أحد التطبيقات للعثور على أسرع طريق بين مكانين، فمن المحتمل أننا نثق أيضاً في تطبيقات أخرى وسوف نتحرك في المستقبل غير البعيد بشكل متزايد في الحياة اعتماداً عليها. ويتساءل: لو تقبلنا دون وعي ما يتم تقديمه لنا في وسائل التواصل الاجتماعي والبحث الإلكتروني، دون التشكيك فيه، فهل نفقد القدرة على تكوين آراء واهتمامات خاصة بنا؟
الرابط (إنجليزي)
خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة يمكنها اكتشاف "بصمات" التوحد في الدماغ
طور باحثون بجامعة ستانفورد خوارزمية ذكاء اصطناعي قد تساعد في اكتشاف ما إذا كان شخص ما مصاباً بالتوحد، من خلال النظر في الفحوصات الدماغية الخاصة به. ويمكن للخوارزمية الجديدة أن تتنبأ أيضاً بشدة أعراض التوحد لدى المرضى. ومع المزيد من التحسين، يمكن أن تقدم الخوارزمية تشخيصات مبكرة، وعلاجات محددة الهدف بدرجة أكبر، وفهم موسع لجذور التوحد في الدماغ.
تعتمد الخوارزمية على دراسة البيانات التي يتم جمعها من خلال عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، والتي تلتقط أنماط النشاط العصبي في الدماغ. ومن خلال رسم خرائط لهذا النشاط على مدى فترة من الزمن في مناطق عديدة من الدماغ، تولد الخوارزمية "بصمات" للنشاط العصبي. وعلى الرغم من كونها فريدة بالنسبة لكل شخص مثل بصمات الأصابع الحقيقية، إلا أن بصمات الدماغ تشترك في ميزات متشابهة، ما يسمح بفرزها وتصنيفها.
وتشير دراسة نُشرت الشهر الماضي في دورية (Biological Psychiatry) إلى أن الخوارزمية الجديدة قيمت فحوصات الدماغ في عينة مكون من حوالي 1100 مريض. وقد تمكنت الخوارزمية من تحديد مجموعة من المرضى الذين شخّصهم الأطباء البشريون بالتوحد بدقة تصل إلى 82٪.
ويقول كاوستوب سوبكار الأستاذ المساعد في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "على الرغم من أن التوحد هو أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي (Neurodevelopmental Disorders) شيوعاً، إلا أن هناك الكثير من الأشياء التي مازلنا لا نفهمها عنه. في هذه الدراسة، أظهرنا أن نموذج بصمة الدماغ القائم على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة جديدة قوية في تطوير التشخيص والعلاج".
الرابط (إنجليزي)
|