يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف تحمي بياناتك الشخصية من بوتات الذكاء الاصطناعي؟
أصبحت الكثير من الشركات والمؤسسات تعتمد على بوتات المحادثة (ChatBot) التي تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل التواصل مع العملاء. هذا المجال ينمو بشكلٍ كبير للغاية، وبحسب توقعات خبراء جارتنر، ستقوم بوتات الدردشة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بالتعامل مع مليار طلب من العملاء بحلول عام 2030.
كما هو الحال مع أي تكنولوجيا، هناك مخاطر محتملة، خاصة على خصوصية البيانات الشخصية للعميل، وهذا الأمر يتم التغاضي عنه عادةً أو لا يدركه أغلب العملاء. لهذا السبب، يجب على مستخدمي الإنترنت اتخاذ خطوات لحماية بياناتهم الشخصية بفعالية وكفاءة من بوتات الذكاء الاصطناعي. مع الأخذ بعين الاعتبار، أن المشكلة الرئيسية هي ميل المستخدمين إلى مشاركة بعض البيانات الشخصية عندما يتحدثون مع بوت الذكاء الاصطناعي، في ظل غياب سياسة خصوصية وحماية واضحة لهذه البيانات. هذا يعني أنك حين تتحدث إلى بوت دردشة عن طريق الصوت أو الكتابة، فمن المحتمل أن يتم تخزين ما تقوله أو تكتبه ليطلع عليه الموظفون لاحقاً.
اتبع هذه النصائح لتكون قادراً على حماية بياناتك الشخصية عند استخدام بوتات الذكاء الاصطناعي:
1- تأكد من سمعة الشركة التي تشغّل الروبوت
أول ما يجب أن تفكر فيه هو الشركة التي ستتعامل معها، هل هذه الشركة ذات مصداقية وموثوقة ولديها سجل ناجح في تقديم الخدمات؟ أم أنها شركة غير معروفة؟ فكر جيداً فيما إذا كانت الشركة في السابق قد تعرضت لمشاكل تتعلق باختراق البيانات أو تسريبها، وما إذا كانت تجمع معلومات شخصية لا تحتاج إليها.
2- تأكد من الحاجة إلى استخدام بوت الدردشة
قبل أن تجري أي محادثة مع بوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي، اسأل نفسك هذه الأسئلة: هل أنا بحاجة لبوت الدردشة؟ هل أستطيع الوصول إلى ما أريده بدون المحادثة مع بوت الدردشة؟ إذا كنت قادراً على الوصول لما تريده دون إجراء محادثة مع بوت الدردشة، فلا داعٍ لهذه المحادثة.
3- اقرأ سياسة الخصوصية
إن لم تجد ما تبحث عنه في قسم الأسئلة، فقد تضطر إلى إجراء محادثة مع بوت الدردشة. قبل القيام بذلك، ألقِ نظرة سريعة على سياسة خصوصية الشركة. إذا كانت سياسة الخصوصية غامضة أو غير مكتملة أو لا تتطرق لموضوع المحادثات مع بوتات الدردشة وطريقة معالجة البيانات التي يجمعها ومشاركتها مع أطراف ثالثة، فكن حذراً ولا تقدم أي معلومات شخصية لبوت الدردشة.
للمزيد من الخطوات التي قد تحمي بياناتك الشخصية من بوتات الذكاء الاصطناعي، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
ما الدور الذي تلعبه أسلحة الذكاء الاصطناعي في الحرب الروسية الأوكرانية؟
انتشر استخدام الأسلحة التي تقتل دون إشراف بشري منذ مئات السنين، فقد استُخدمت الألغام الأرضية والبحرية منذ القرن الثامن عشر على الأقل. ويمكن أن تعمل بعض أنظمة الدفاع الصاروخي بشكل مستقل لمهاجمة طائرات العدو أو السفن
بيد أن جميع هذه الأسلحة دفاعية، لكن لصناعة أسلحة هجومية وأكثر تعقيداً تعمل عن بعد يتم تسخير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الغاية، وهذا ما قامت به الدول العظمى مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا التي تستخدم هذه الأسلحة الآن في حربها مع أوكرانيا.
لعب الذكاء الاصطناعي دوراً ملحوظاً في الحرب الحالية الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وتجلت استخداماته في:
الطائرات المسيّرة
تستخدم أوكرانيا الطائرة المسيرة تي بي 2 (TB2) تركية الصنع، والتي يمكن أن تقلع وتهبط وتبحر بتحكم ذاتي، على الرغم من أنها لا تزال تعتمد على عامل بشري لتقرير موعد إسقاط القنابل الموجهة بالليزر التي تحملها. وفي الوقت نفسه، تمتلك روسيا طائرات مسيرة من طراز "كاميكازي" مع بعض القدرات على التحكم الذاتي تسمى "لانتسيت" (Lantset) وهي مصممة لمهاجمة الدبابات أو المركبات أو تجمعات القوات. بمجرد إطلاقها، تدور حول منطقة جغرافية محددة مسبقاً حتى تكتشف نوع الهدف المحدد مسبقاً أيضاً. ثم تصطدم بالهدف وتفجر الذخيرة الذي تحملها.
التزييف العميق والتعلم الآلي
يخشى الكثيرون من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التزييف العميق ستؤدي إلى زيادة حملات التضليل، على الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن على استخدام هذه التقنية. يمكن أيضاً استخدام التعلم الآلي للمساعدة في الكشف عن المعلومات المضللة. وتقوم منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة بالفعل بنشر هذه الأنظمة.
أسلحة الذكاء الاصطناعي
يعتبر استخدام طائرات مسيرة ومزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي في الحرب البداية فقط، حيث تطور الدول العظمى أساطيل سفن ودبابات ومركبات وصواريخ موجهة مزودة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الطائرات والروبوتات. أي أن أسلحة الذكاء الاصطناعي ستنتشر في كل مكان، من الجو إلى البر وحتى إلى تحت الماء.
للمزيد حول أسلحة الذكاء الاصطناعي التي قد تلعب دوراً في الحرب الروسية الأوكرانية، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
الولايات المتحدة تتخلف عن الصين في مجال الذكاء الاصطناعي
أظهرت أولمبياد بكين الأخيرة تهديداً صينياً خاصاً، حيث استعانت الصين بتقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجديدة ذات الصلة الحيوية بالتوترات الجيوسياسية الحالية بين واشنطن وبكين، بحسب ما ذكره الكاتب بول براين في تقرير نشره مؤخراً في موقع "ذا ناشيونال إنترست" الأميركي.
يقول براين إن الألعاب الأولمبية أكدت أن الذكاء الاصطناعي هو هاجس القيادة الصينية. الطهاة الروبوتيون الذين يصنعون البرجر في المرافق الأولمبية والأسّرة الذكية التي تقيس الإحصائيات الحيوية للرياضيين لم تكن مجرد حيل أمام الكاميرات. إنها رمز للكيفية التي تفوقت بها الصين على الولايات المتحدة سريعاً فيما يتعلق بنشر واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تضاعف الصين من تقنيات الجيل التالي بشكل عام والذكاء الاصطناعي بشكل خاص، بينما تتخلف الولايات المتحدة عن الركب، لدرجة دفعت نيكولاس تشيلان، أول مسؤول برمجيات في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، للاستقالة الخريف الماضي احتجاجاً على بطء وتيرة التحول التكنولوجي في الولايات المتحدة، قائلاً إن بلاده لن يكون لديها "فرصة تنافسية للقتال ضد الصين خلال ما بين 15 إلى 20 عاماً".
ويرى تشيلان أنه لا توجد طريقة يمكن لواشنطن من خلالها اللحاق بقدرات بكين السيبرانية أو قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو الرأي الذي يتفق معه العديد من الخبراء. يقول جراهام أليسون، من مركز بلفر، إن العديد من المسؤولين الأميركيين راضين للغاية عن التفوق الغربي في التكنولوجيا، بينما كتبت الباحثة الباكستانية رقية أنور، في مقال رأي نُشر في وقت سابق من هذا العام، أن "الصين فازت في معركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة، وهي في طريقها إلى السيادة العالمية". وتوقعت أن تهيمن الصين بشكل كبير على أي عدد من التقنيات الاستراتيجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، في غضون عقد أو عقدين.
ويعتبر التقرير أن الغرب قد قدم الكثير من الأعذار لتخلفه في الذكاء الاصطناعي، ليس أقلها الحجج الخاصة بأن الصين الشيوعية ليس لديها نفس المعايير الأخلاقية والمخاوف المتعلقة بالخصوصية مثل أوروبا وأميركا الشمالية. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن الذكاء الاصطناعي سيكون مفتاحاً لمستقبل القوة والتماسك الوطنيين. بمعنى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة الحفاظ على قيمها ومواكبة الصين، فعليها أن تكون جادة للغاية بشأن الذكاء الاصطناعي وبسرعة كبيرة.
الرابط (إنجليزي)
|