يجب أن تعلم | للاطلاع | في صلب الموضوع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
الألعاب الأولمبية الشتوية أظهرت الطفرة التي تشهدها صناعة الروبوتات الصينية
خلال جولاته في الأماكن المفتوحة، يذكّر روبوت التفتيش الأمني المسمى "آندي" الزائرين قائلاً: "يرجى ارتداء القناع قبل الدخول إلى القاعة". في غضون ذلك، يقوم روبوت أخر يُدعى "كوفي ماستر" بتحضير الشاي والقهوة في القاعة الرئيسية. وبمجرد الانتهاء، يُحضر روبوت التوصيل المسمى "لوكي" المشروبات للزوار.
حدث هذا المشهد بالفعل في الفنادق التي استضافت الزوار واللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، التي أقيمت الشهر الماضي، الأمر الذي جذب الأنظار إلى الأداء المتميز للروبوتات الصينية الصنع، والتي شهدت تطورات كبيرة بفضل الدعم الحكومي الواسع.
منذ عام 2019، عقدت بكين عدداً من مسابقات التقييم لروبوتات الخدمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وقد شارك فيها 84 روبوتاً من إنتاج 47 شركة، لتغطية 9 سيناريوهات بما في ذلك تسجيل الوصول إلى الفندق وتوصيل الطعام والترجمة والتفتيش الأمني. وقدمت الروبوتات الصينية بالفعل خدمات عالية التقنية للرياضيين، ما ساهم في الوقاية من انتشار فيروس كورونا، فضلاً عن ضمان التشغيل السلس للفعاليات.
ويعتقد الخبراء أن أولمبياد بكين الشتوية عملت بمثابة "مسرّع" لتطوير صناعة الروبوتات في البلاد. ويقول وانغ بينغ، الأستاذ المساعد في كلية جاولينج للذكاء الاصطناعي بجامعة رنمين الصينية: "خلال هذا الحدث الرياضي، أدرك المزيد من الناس أن العديد من الاحتياجات اليومية يمكن تلبيتها بواسطة الروبوتات. وفي الوقت نفسه، وصلت المنتجات الروبوتية المحلية إلى المستويين الوطني والعالمي بأدائها المتميز خلال فعاليات بكين 2022".
كانت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية (MIIT) أعلنت، في ديسمبر الماضي، عن خطط لتطوير صناعة الروبوتات وقطاع التصنيع الذكي ضمن الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025). وبحسب الخطة، ستقدم الحكومة الدعم لشركات الروبوتات، من أجل تشكيل مجموعة لديها القدرة على الابتكار والمنافسة على المستوى الدولي. كما ستنشئ الصين ما بين ثلاث إلى خمس مناطق لصناعة الروبوتات وستقوم بتكثيف عمليات تصنيعها. ويقول المحللون إن معدل النمو السنوي للإيرادات الصناعية للروبوتات ينبغي أن يتجاوز 20%.
الرابط (إنجليزي)
دراسة جديدة تبحث استخدام روبوتات هجينة متناهية الصغر لحقن الدواء داخل الجسم
استعرض فريق من الباحثين في معهد بكين للتكنولوجيا في الصين، إمكانية استخدام روبوتات هجينة متناهية الصغر في تطبيقات توصيل الجرعات الدوائية للأنسجة والأعضاء البشرية بشكل دقيق، بغرض تسريع العلاج وتخفيف الأعراض الجانبية.
وتتناول الدراسة التي أوردتها دورية "سايبورج أند بيونك سيستمز" المتخصصة في مجال الأنظمة الروبوتية، فكرة استخدام روبوتات ضئيلة الحجم تحتوي على أجزاء حية يتم زرعها داخل الجسم، ويمكنها توصيل جرعات الدواء بشكل دقيق إلى الأعضاء المريضة. وأوضح جينهوا لي، الباحث في معهد بكين للتكنولوجيا ورئيس فريق الدراسة، أن "هذه الروبوتات يتم دراستها على نطاق واسع في مجال التوصيل الذكي للدواء، وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات علاج السرطان والامراض الأخرى".
وأكد أن الروبوتات متناهية الصغر والروبوتات الهجينة التي تحتوي على مكونات حية وأخرى صناعية، تبشر بإحداث ثروة في مجال الطب حيث يمكنها تنفيذ جراحات وفق تقنيات الكيمياء الحيوية بدقة بالغة. وإلى جانب علاج السرطان، تستطيع هذه الروبوتات الاضطلاع بدور هام في الجراحات الدقيقة للخلايا وعملية التخصيب وهندسة الأنسجة الحية.
وفي إطار الدراسة المنشورة، بحث الفريق العلمي إمكانية زرع روبوتات يتراوح حجمها ما بين 1 و20 ميكرومتر داخل الجسم، واستخدامها لحقن مادة الثرومبين التي تسبب التجلط لتعطيل مجرى الدم الذي يصل للخلايا السرطانية، وكذلك استخدام روبوت بحجم الحيوان المنوي لتوصيل مادة الهيبارين التي تسبب السيولة في علاج بعض مشكلات الدورة الدموية في جسم الإنسان.
الرابط
هل يقضي الذكاء الاصطناعي على المكالمات الآلية؟
يتم جمع البيانات الخاصة بالمكالمات الآلية (Robocalls) عن طريق تطبيقات حظر المكالمات المزعجة، وذلك باستخدام هواتف المستخدمين كعينة. ووفقاً لأحد هذه التطبيقات وهو تروكولار (Truecaller)، فإن البقعة المركزية للمكالمات المزعجة (spam calls) في العالم هي البرازيل. في عام 2021، تلقى مستخدمو تروكولار في البرازيل حوالي 33 مكالمة مزعجة شهرياً، أي ما يقرب من ضعف معدل دولة البيرو التي تحتل المركز الثاني. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يمثل انخفاضاً حاداً عما كان عليه الوضع عليه قبل بضع سنوات في البرازيل.
وفي الولايات المتحدة، اتخذت الحكومة الأميركية خطوات جادة العام الماضي للتخلص من المكالمات الآلية. واعتباراً من 30 يونيو 2021، كلفت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) مزودي خدمات الهاتف بالتحقق من هوية جميع المتصلين باستخدام بروتوكول قائم على التشفير يسمى (STIR / SHAKEN). لكن هذه الخطوات ستحقق نتائجها بشكل تدريجي.
وفي انتظار أن تثمر هذه الخطوات التنظيمية، حاولت مجموعة من الباحثين مساعدة التطبيقات نفسها على استبعاد المكالمات المزعجة باستخدام الذكاء الاصطناعي. من بين هؤلاء مستقي أحمد، عالم الحاسوب في جامعة جورجيا للتكنولوجيا، وشرباني بانديت طالبة الدراسات العليا بالجامعة، اللذين طورا نظام تعلم آلي يمكنه منع المكالمات الآلية بشكل شبه كامل.
ويصف أحمد النظام بأنه "مساعد افتراضي" يقوم بفحص المتصلين عن طريق بعض الأسئلة، مثل: "إلى من تريد التحدث؟" أو "ما هي حالة الطقس في المكان الذي تتصل منه؟"، ومن خلال الحكم على الإجابات -أو تفاصيل أخرى مثل ما إذا كان المتصل يقاطع الأسئلة- يمكن لنظام معالجة اللغة الطبيعية أن يقدم تخميناً علمياً حول ما إذا كانت المكالمة مشروعة (أو مطلوبة).
وبالرغم من أنه من الممكن أن يقوم المتصلون الآليون بنشر أنظمة معالجة لغات طبيعية خاصة بهم، إلا أن أحمد يقول إن "الأمر سيتطلب الكثير من الموارد، وإذا كنت ستجري ملايين المكالمات، فستقوم بذلك لكل هدف". وقد حقق هذا النظام معدل نجاح وصل إلى 97.8% في تحديد المكالمات الآلية، ويأمل مطوروه في نشره كتطبيق. كما حقق نظام آخر قائم على التعلم الآلي، طوره باحثون في جامعة "شنغهاي جياو تونغ" وجامعة "كاليفورنيا بيركلي"، للهواتف المحمولة الصينية، معدل نجاح وصل إلى 90%.
الرابط (إنجليزي)
|