يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
أميركا تسعى لتطوير تقنيات حديثة على خلفية النزاع الروسي الأوكراني
بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، كان من الجليّ أن الجيش الروسي بات يعتمد على تقنيات وتكتيكات حربية جديدة، فضلاً عن تبنيه أساليب حديثة في التنظيم العسكري، وهي التطورات التي كانت كفيلةً آنذاك بدفع الجيش الأميركي إلى إعادة صياغة تصوراته حول إستراتيجيات الحرب الحديثة.
اليوم، تعكف وزارة الدفاع الأميركية على تطوير عدد من التقنيات، ينطوي بعضها على مشروعات طموحة للغاية، حتى إنها تبدو وكأنها مقتبسة من إحدى روايات الخيال العلمي، مثل المشروع الذي يطمح إلى تشكيل أسراب من الطائرات المُسيَّرة ذاتية التوجيه، ومشروع آخر يتضمن تدشين مدفع خارق يبلغ مدى مقذوفاته نحو 1600 كيلومتر. ولعل المشروع الأكثر طموحاً هو ذلك الذي يسعى للجمع بين تقنيات الرادار والتواصل المتعارف عليها، وأحدث تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف إنشاء أنظمة ذاتية التوجيه وقادرة على التنسيق بين عمليات عسكرية تدور في ساحات قتال مختلفة.
كانت دراسة أميركية سابقة قد خلصت إلى أنه في حال نشوب نزاع في المستقبل، فإن القدرات الجديدة التي اكتسبتها روسيا قد تقترن بتقنيات مثل الأسلحة الروبوتية، والقذائف طويلة المدى التي تُطلِقها الصواريخ دقيقة التوجيه ضمن هجمات جوية أو هجمات تُنفذ من الفضاء، وذهب التقرير الناتج عن الدراسة إلى أن المحصلة النهائية لاستخدام هذه التقنيات قد تضع الولايات المتحدة في مرتبة أدنى من روسيا، إذا ما قورنت بها في عدة مجالات محورية.
في نوفمبر الماضي، استضافت القيادة المعنية بتطوير تقنيات المستقبل لدى الجيش الأميركي تجربة ضخمة تهدف إلى تحديث التقنيات الحربية بالجيش، فيما يُعرف بمشروع "بروجكت كونفرجنس 21" (Project Convergence 21)، وقد تضمنت الفعالية عرض أكثر من 100 تقنية جديدة، تهدف جميعها إلى الدفع بمفهوم جديد لإستراتيجية القتال. وهو المفهوم الذي صاغته وزارة الدفاع الأميركية في مشروع شبكة قتالية أطلقت عليها اسم "شبكة القيادة والتحكم المشترك في جميع المجالات" (JADC2).
تهدف هذه الشبكة إلى جمع البيانات القادمة عبر روافد الاستخبارات العسكرية الأميركية ووسائل المراقبة والاستطلاع، وتخزينها في قاعدة بيانات سحابية يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، ومن ثَمَّ الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات في معالجة البيانات لتحديد السلاح الأكثر ملاءمةً للتعامل مع هدف بعينه. مثلاً، إذا رصد جهاز رادار على طائرة قتالية هدفاً مُعادياً، فإن المنظومة ستُجري حسابات تُحدد في اللحظة نفسها تقريباً ما إذا كانت غواصة، بحكم موقعها، هي الأداة الأفضل لمهاجمة ذلك الهدف عن طريق إطلاق صاروخ جوال مُخصَّص للهجوم البري، وهو القرار الذي سيستغرق اتخاذه ساعات -وربما أياماً- من التنسيق بين القوات الجوية والبحرية في ظل التقنيات المستخدمة حالياً.
الرابط
الذكاء الاصطناعي يساعد المزارعين على "الرؤية عبر السحب"
طورت شركة أسبيا سبيس (Aspia Space) البريطانية الناشئة، نظام ذكاء اصطناعي يمكنه التنبؤ بالشكل الذي تبدو عليه الأراضي الزراعية في صور الأقمار الصناعية، والحصول على صور حقيقية حتى عندما تكون السماء مغطاة بالسحب.
يتم استخدام صور الأقمار الصناعية في القطاع الزراعي لمساعدة المزارعين على إدارة محاصيلهم بشكل أفضل، ولكن في المناطق التي غالباً ما تكون مغطاة بالسحب، مثل المملكة المتحدة، يعاني المزارعون لرؤية الأرض لمعرفة مكان وزمان زرع البذور أو استخدام الأسمدة. يمكن للتقنية التي طورتها الشركة -التي تتخذ من مدينة كورنوال في إنجلترا مقراً لها- إنتاج صور واضحة للحقول في جميع الظروف الجوية.
تعتمد الخوارزمية التي حصلت أسبيا على براءة اختراعها على نوعين من الأقمار الصناعية. النوع الأول هو الأقمار التابعة لبعثة مراقبة الأرض التابعة للاتحاد الأوروبي سانتنال-2 (Sentinel-2)، والتي تلتقط صوراً بصرية تتميز بسهولة تحليلها ما لم تكن الأرض مغطاة بالسحب، وهو أمر شائع الحدوث في المملكة المتحدة. أما النوع الثاني فهو الأقمار التابعة لبعثة سانتنال-1، التي تديرها أيضاً وكالة الفضاء الأوروبية، والتي تستخدم الرادار لرسم خريطة للأرض. وبالرغم من أن موجات الرادار تخترق السحب بسهولة وترى سطح الأرض في الظلام، إلا أن الصعوبة في صور هذا النوع هي أنها تقنية للغاية وتتطلب مهارة وخبرة حقيقية لتفسيرها.
لذلك، دربت شركة أسبيا خوارزميتها لتفسير الانعكاسات الرادارية وتحويلها إلى صور بصرية صناعية. وبدلاً من أن يحصل المزارع الذي يرغب في تقييم أداء محصوله على عدد قليل من صور سانتنال-2 الخالية من السحب خلال الموسم، يمكنه الآن الحصول على صور صناعية مشابهة في كل مرة يمر فيها القمر الصناعي الراداري فوق حقوله، وهو ما يحدث بمعدل مرتين في الأسبوع في المملكة المتحدة.
ويوضح جيم جيتش، المؤسس المشارك لأسبيا وهو عالم فيزياء فلكية في جامعة هارتفوردشير: "لكي نكون واضحين، ما تراه هو تنبؤ. ما نقوم به هو محاكاة جميع نطاقات سانتنال-2 (الألوان). وبعد ذلك يمكن استخدام هذه الألوان بنفس الطريقة التي نستخدمها بها إذا كانت لدينا الصور الحقيقية".
الرابط (إنجليزي)
تقنية ذكاء اصطناعي جديدة للتنبؤ بنتائج علاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي
عندما تفشل خطط علاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي"، قد يواجه المريض مضاعفات خطيرة تتطلب الخضوع لجولة جديدة من العلاج. لذلك، طور فريق من الباحثين بجامعة فلوريدا الأميركية معادلات خوارزمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بدقة بما إذا كانت خطة علاجية معينة سوف تكلل بالنجاح أم لا.
كشفت الدراسة التي أوردتها دورية (Hepatology) المتخصصة في أمراض الكبد، أن المعادلات الخوارزمية تقدم تنبؤات دقيقة بشأن فرص نجاح دواء معين اعتماداً على نماذج إحصائية حالية. وقال هاسوك بارك، الباحث بكلية الصيدلية في جامعة فلوريدا، إن "نجاح علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي مسألة ضرورية بالنسبة للمريض والجهة التي تتحمل تكلفة العلاج على حد سواء"، مضيفاً أنه "لا أحد يريد أن يفشل العلاج، وبخاصة المريض، ولكننا نريد التوصل إلى وسيلة علاجية أفضل" إذا ما اقتضت الضرورة.
تم تغذية المعادلات الخوارزمية ببيانات تخص زهاء خمسة آلاف مريض بفيروس سي من أجل تمكين المنظومة من القيام بتنبؤات طبية سليمة، وتعتمد المعادلات في تنبؤاتها على 41 عاملاً تُعرض المرضى لخطر فشل العلاج. وبفضل تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة، استطاع الباحثون رصد سلسلة من الظروف المرتبطة بفشل العلاجات، مثل التدخين وتناول الكحوليات وارتفاع ضغط الدم، وبعض الوصفات العلاجية المختلفة. ويقول الباحثون إن بعض هذه العوامل أو الممارسات يمكن تعديلها لتحسين فرص المريض في الشفاء.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي في العالم يبلغ نحو 58 مليون شخص، وأن حوالي 1.5 مليون شخص يصابون بالمرض سنوياً.
الرابط
|