يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
باحثون يسلطون الضوء على مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة
يوشك الذكاء الاصطناعي على إدخال قطاع الزراعة إلى حقبة جديدة، حقبة ستساعدنا في مواجهة مشكلة إطعام سكان العالم المتزايدين بطريقة مستدامة. ومع ذلك، يحذر أكاديميون من أن نشر الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع ينطوي على مخاطر كبيرة لا يتم أخذها في الاعتبار.
ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت الأسبوع الماضي في دورية (Nature Machine Intelligence)، فإن التطبيق المستقبلي للذكاء الاصطناعي في الزراعة يحمل مخاطر محتملة وغير مفهومة بشكل كبير على كل من الأراضي والمزارعين والأمن الغذائي.
ويقول الدكتور عساف تزاكور، من مركز دراسة المخاطر الوجودية (CSER) التابع لجامعة كامبردج والمؤلف الأول للدراسة، إن "رؤية آلات ذكية تتحكم في المزارع ليس خيالاً علمياً. فالشركات الكبرى تقود الطريق بالفعل في تطوير الجيل التالي من الروبوتات الزراعية ذاتية القيادة وأنظمة اتخاذ القرار التي ستحل في النهاية محل البشر في هذا المجال". وتابع: "ومع ذلك، لا يبدو أن أحداَ قد أثار مسألة ما إذا كانت هناك أي مخاطر مرتبطة بالنشر السريع للذكاء الاصطناعي الزراعي". ويرى المؤلفون أنه يجب معالجة المخاطر المحتملة بشكل مسؤول، واختبار التقنيات الجديدة بدقة في البيئات التجريبية للتأكد من أنها آمنة ومأمونة ضد الأعطال العرضية والعواقب غير المقصودة والهجمات السيبرانية.
ووضع المؤلفون قائمة بالمخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار عند التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي في الزراعة، بالإضافة إلى عدة حلول. ومن بين المخاطر التي أشاروا إليها الهجمات السيبرانية التي قد تعرقل عمل المزارع التجارية عن طريق تسميم مجموعات البيانات أو إغلاق الرشاشات أو تعطيل الطائرات المسيرة والحصادات الروبوتية. لتجنب ذلك، يوصون بأن يساعد "قراصنة القبعات البيضاء" الشركات في تحديد العيوب الأمنية أثناء مرحلة التطوير، بحيث يمكن حماية الأنظمة من القراصنة الحقيقيين.
كما يشير المؤلفون إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي الذي تم بناؤه فقط لتقديم أفضل إنتاج زراعي على المدى القصير قد يغفل التداعيات البيئية المصاحبة، ما يؤدي إلى إساءة استخدام الأسمدة وتدهور التربة على المدى الطويل. كذلك قد يؤدي الإفراط في استخدام مبيدات الآفات إلى الإضرار بالنظم البيئية، بينما يؤدي الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية إلى تلويث التربة والمجاري المجاورة. ولتجنب هذه الاحتمالات، يوصي المؤلفون بمشاركة خبراء علم البيئة التطبيقي في عملية تصميم هذه التقنيات.
الرابط (إنجليزي)
رابط الدراسة (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي يسرع وتيرة تعافي قطاع التأمين في الإمارات
ساهمت التطبيقات والحلول التكنولوجية، والذكاء الاصطناعي، في تسريع وتيرة تعافي قطاع التأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة مقارنة بباقي أسواق المنطقة، بحسب خبراء ومسؤولين مشاركين في فعاليات ملتقى التأمين الخليجي، والذين أشاروا إلى أن أكثر من 80% من وثائق التأمين على السيارات يتم إصدارها للعملاء عن بعد دون الحاجة إلى زيارة مقر شركة التأمين.
وأشاروا إلى أهمية التركيز على توظيف المزيد من برمجيات وحلول الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع التأمين لأغراض رقمنة المعلومات، وتحليل البيانات الديمغرافية، وتقديم حلول ومنصات افتراضية في عمليات تقييم المخاطر والاكتتاب، وتقدير وتسوية الخسائر. وأضافوا أن الجائحة أكدت على أهمية استخدامات الذكاء الاصطناعي في المساعدة على مكافحة الفيروس على جبهات عدة، بما في ذلك الرعاية الصحية والاقتصاد والتجارة والسفر والتكنولوجيا وإجراءات السلامة والوقاية من حالات تفشي الأوبئة المستقبلية.
وقال خالد محمد البادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين ورئيس اتحاد التأمين الخليجي، إن انحسار جائحة كوفيد-19 في الإمارات جاء نتيجة جهود القطاع الصحي وترسيخ ثقافة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، واتباع أقصى درجات الوقاية من الفيروس، وهناك أيضاً الدروس الخاصة بالجانب الاقتصادي، والمتمثلة في متانة البنية الاقتصادية للدولة بقطاعاتها المختلفة وعدم انهيارها أو إلحاق الضرر بها كما حدث في العديد من دول العالم الأخرى. وشدد البادي على ضرورة تكييف القوانين واللوائح والسياسات وتطويرها في قطاع التأمين لتتواكب مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم في استخدامات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال بسام أديب جلميران رئيس اللجنة الفنية الرئيسية باتحاد التأمين الخليجي: إن 80% من وثائق التأمين على السيارات بنوعيها "الشامل"، و"ضد الغير" يتم إصدارها عن بعد، سواء من خلال المنصات الإلكترونية، أو مراكز الاتصال من دون قيام العملاء بزيادة مقر شركة التأمين. ولفت أن التقنيات الناشئة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تضطلع بدور متنامٍ في قطاع التأمين، عبر تحليل البيانات الضخمة، وطرح الحلول التسويقية، وتقييم المخاطر وتسوية الخسائر.
الرابط
انتصارات الذكاء الاصطناعي في ألعاب الفيديو لا تقتصر على الآلات
بعد فترة قصيرة من خذلانه العرق البشري بأكمله في أكتوبر الماضي، فسر تاكوما ميازونو خسارته. حيث قال بطل العالم المهزوم في لعبة محاكاة سباق السيارات "جران توريسمو"، إن الذكاء الاصطناعي الذي كان ينافسه كان عنيفاً بشكل غير متوقع. سائق الذكاء الاصطناعي، الذي صنعه مهندسو شركة سوني، خاطر بالقيام بحركات لا يمكن لبشر التفكير فيها.
إذا كانت أعذار ميازونو تبدو مألوفة، فذلك لأنها كذلك بالفعل. تخلل ربع القرن الماضي لحظات اضطر فيها بعض أبطال البشر على التسليم -في ألعاب الداما والشطرنج ولعبة جو- للمهارات المتفوقة للآلة. ودائماً هناك شعور الدهشة حول مدى الابتكار الذي حققه الذكاء الاصطناعي في تأمين النصر. لكن خسارة ميازونو وزملائه في الفريق، الذي أعلنته شركة سوني هذا الشهر، بالتزامن مع نشر تقرير في مجلة "نيتشر"، يقع في فئة مختلفة. ففي حين أن تلك المواجهات السابقة تم تنظيمها على منصات ألعاب فيديو سبقت تطوير الآلات التي تم إحضارها لإذلالنا، فقد تم خوض هذه المواجهة على شيء أقرب إلى حلبة الآلات.
تم تصميم وكيل الذكاء الاصطناعي من شركة سوني، المعروف باسم جي تي صوفي، عبر عشرات الآلاف من الساعات من التعلم، لهزيمة أفضل المنافسين البشريين في العالم في لعبة حاسوب ذات تعقيد غير عادي، دون حيل. وفي حين كان صانعو ألعاب الفيديو قادرين على التغلب على الإنسان عن طريق الغش "يمكنهم تجهيز الخصم ليكون أسرع أو أقوى بشكل مستحيل فحسب"، كان على صوفي أن تتفوق على البشر في القيادة من خلال التقنية فقط، وتقييم المخاطر، والأكثر إثارة للإعجاب من كل ذلك، الحيوية والنشاط.
تُظهر لقطات حية لفرق البرمجة خلال البطولات مدى تغلغل الجوانب العاطفية والإنسانية الفائقة "للآلة" في هذه المواجهات بين الإنسان والآلة. لقد تحدى بطل العالم الأسبق في الشطرنج جاري كاسباروف، والآن ميازونو، أجهزة حاسوب تم تصميمها وبرمجتها وتدريبها من قبل أشخاص كرسوا عقوداً من الزمن لهذا الجهد. وعلى طول الطريق، استنزفت هؤلاء المهندسين خيبة الأمل، والإحباط، والتوتر، والرغبة بتحقيق النصر.
الرابط
|