يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
تطوير صوت اصطناعي يمكنه الغزل والمزاح
أعلنت شركة سونانتك (Sonantic) البريطانية أنها حققت تقدماً في تطوير المزيفات الصوتية العميقة (audio deepfakes)، عن طريق تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على دمج الأصوات غير الكلامية البسيطة، مثل نبرة السخرية والضحكات شبه المخفية، التي تعطي الصوت طابعاً حقيقياً، ما مكنها من إنتاج صوت اصطناعي يمكنه محاكاة أنماط الكلام في مواقف مثل المزاح والمغازلة.
ونشرت الشركة مقطع فيديو تظهر فيه صورة متحركة لممثلة يرافقها صوت ذكاء اصطناعي، لإثبات أن باستطاعته التحدث بطريقة رومانسية واقعية، على نحو يشبه تماماً ما يحدث في فيلم الخيال العلمي (Her). وقال جون فلين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في سونانتك: "لقد اخترنا الحب كموضوع عام، لكن هدفنا البحثي كان معرفة ما إذا كان بإمكاننا نمذجة المشاعر الدقيقة. المشاعر الأكبر أسهل قليلاً في تسجيلها".
تصف الرئيسة التنفيذية للشركة زينة كويرشي، البرنامج الذي طورته الشركة بأنه "فوتوشوب للصوت". تسمح واجهته للمستخدمين بكتابة الكلام الذي يريدون تركيبه، وتحديد شعور الإلقاء، ثم الاختيار من بين مجموعة من أصوات الذكاء الاصطناعي، والتي تم نسخ معظمها من ممثلين بشريين حقيقيين. وتقول الشركة إن ما يميزها عن منافسيها هو مستوى التخصيص العميق الذي تتميز به. وتشمل الاختيارات الغضب والخوف والحزن والسعادة والفرح، إضافة إلى الغزل والخجل والمزاح والتباهي.
الرابط (إنجليزي)
رابط مقطع الفيديو الذي نشرته الشركة (إنجليزي)
هذا العالم الافتراضي فائق الواقعية هو مدرسة لتعليم الذكاء الاصطناعي قيادة السيارات
يعتبر بناء السيارات ذاتية القيادة عملاً بطيئاً ومكلفاً. بعد سنوات من الجهد ومليارات الدولارات من الاستثمارات، لا تزال هذه التكنولوجيا عالقة في المرحلة التجريبية. لكن راكيل أورتاسون رئيسة أبحاث القيادة الذاتية السابقة لدى شركة أوبر لسيارات الأجرة تعتقد أنها تستطيع أن تفعل ما هو أفضل.
في العام الماضي، بعد أن شعرت بالإحباط بسبب وتيرة تقدم هذا المجال، تركت أورتاسون شركة أوبر لتأسيس شركتها الخاصة تحت اسم وابي (Waabi). وتقول: "في الوقت الحالي، تعد معظم نهج القيادة الذاتية بطيئة للغاية بحيث لا تتمكن من إحراز تقدم. نحن بحاجة إلى نهج مختلف جذرياً". وقد كشفت وابي عن نهجها الجديد المثير للجدل لتعليم المركبات القيادة الذاتية: التخلي عن السيارات نفسها.
على مدى الأشهر الستة الماضية، عملت وابي على بناء بيئة افتراضية فائقة الواقعية، تسمى (Waabi World). وبدلاً من تدريب سائق ذكاء اصطناعي في مركبات حقيقية، تخطط الشركة للقيام بذلك بالكامل تقريباً داخل جهاز المحاكاة. وتتمثل الخطة في عدم اختبار الذكاء الاصطناعي في مركبات حقيقية على طرق حقيقية حتى الوصول إلى جولة الضبط الدقيق الأخيرة.
تقدم أورتاسون -التي تقسم وقتها بين صناعة السيارات ذاتية القيادة وجامعة تورنتو- ادعاءات جريئة لرئيسة شركة لم تقم باختبار تقنيتها على الطريق، ولا تملك حتى أي مركبات. ولكن من خلال تجنب معظم تكاليف اختبار البرنامج في الشوارع الحقيقية، فإنها تأمل في بناء محرك ذكاء اصطناعي أسرع وأقل تكلفة من منافسيها، ما يمنح الصناعة بأكملها دفعة هي في أشد الحاجة إليها.
الرابط (إنجليزي)
طريق طويل أمام الذكاء الاصطناعي: تعقيدات جمة لدمجه مع بيئة العمل الراهنة
دعونا نتخيل أننا في 2050، ودعونا نسأل أنفسنا كيف سيكون شكل الأشياء المحيطة بنا؟ هل ستكون السيارات طائرة؟ هل سيكون في مقدورنا السفر عبر الفضاء بسلاسة وسهولة؟ هل سنسير جنباً إلى جنب مع الروبوتات في الشوارع؟ في الواقع العديد من تلك الأفكار، التي تبدو خيالية توجد تباشيرها الأولى بيننا في الوقت الحالي، ومن المرجح أن عديداً من الاتجاهات التكنولوجية التي يتوقع أن توجد في 2050 سيتم تبنيها على نطاق واسع بنهاية العقد الحالي.
لا شك أن الاضطرابات التي نالت من الاقتصاد العالمي نتيجة جائحة كورونا، سرعت من الجدول الزمني لاستخدام تكنولوجيا المستقبل، وبات الذكاء الاصطناعي والروبوتات جزءاً متزايداً في عمل الشركات الكبرى على الأقل، وسط اتفاق جماعي بأن الاقتصاد الرقمي هو المسار الذي يسير فيه الاقتصاد العالمي، الذي سيعيد تشكيل الأنشطة التجارية والأسواق في الأعوام المقبلة.
لكن تلك القناعة لا تنفي وجود صعوبات وتعقيدات جمة في الطريق، بل وهناك اتهامات من قبل شخصيات وأسماء مرموقة في عالم الاقتصاد والتجارة بأن استخدام الشركات الكبرى للذكاء الاصطناعي لا يرقى للضجيج، الذي تثيره تلك الشركات بهذا الشأن، لأسباب لا تتعلق بتلك الشركات واستثماراتها في هذا المجال، بقدر تعلقها بتطور الذكاء الاصطناعي والروبوتات، الذي لا يزال في مراحل مبكرة للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن طرق وأساليب تساعد على الإسراع بعملية الدمج بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات وبيئة العمل الراهنة.
لكن الإقرار بوجود طريق طويل أمام الذكاء الاصطناعي ليقطعه، قبل أن يكون جزءاً أساسياً في الحياة اليومية لمليارات البشر، والإقرار أيضاً بأن عديداً من الاكتشافات، التي تحدث في المعامل والمختبرات في مجال الذكاء الاصطناعي تحدياً قد تستغرق أعواماً لتدخل التطبيق العملي، لا ينفي أن تواصل شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون وجوجل ومايكرسوفت وأبل وفيسبوك استثمار مليارات الدولارات لتوظيف باحثين موهوبين في مجال الرياضيات والهندسة والذكاء الاصطناعي يمكنهم تحسين كل شيء، لتكون الروبوتات والذكاء الاصطناعي أكثر اندماجاً وملاءمة لعالم المستقبل.
الرابط
|