يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الشركات أكثر أماناً في عام 2022
على الرغم من أن وصول الذكاء الاصطناعي إلى مكان العمل قوبل في البداية ببعض القلق من الموظفين، الذين كانوا يخشون من أن وظائفهم قد تصبح قديمة مع وصول الروبوتات، إلا أن هذه المخاوف بدأت تختفي. في السنوات الأخيرة، اكتشفت المؤسسات إمكانات الذكاء الاصطناعي في كل شيء بدءاً من تعزيز إنتاجية الفريق باستخدام الأتمتة إلى تقليل التكاليف اليومية. فيما يلي بعض الطرق التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي على جعل الشركات أكثر أماناً في عام 2022 وما بعده.
اجتماعات ما بعد الجائحة
أصبحت الاجتماعات جزءاً مهماً من إدارة الأعمال الناجحة في السنوات الأخيرة. خلال الجائحة، اعتمدت الشركات على اجتماعات الفيديو والصوت لإبقاء الموظفين على اتصال. ومع استئناف الاجتماعات داخل المكتب بعد الجائحة، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة مهمة للحفاظ على صحة أعضاء الفريق وأمانهم. يمكن لحلول الذكاء الاصطناعي المدمجة في الكاميرات تتبع عدد الأشخاص المتواجدين في الغرفة في الوقت الفعلي، وفحص درجة الحرارة بتلك الغرفة، لتحديد متى تصبح غير آمنة.
الإدارة الذكية لأساطيل المركبات
لسنوات، كانت الشركات تبحث عن طرق لتحسين الطريقة التي تدير بها أساطيل مركباتها وتقليل التكاليف الإجمالية. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات تشغيل فريق أكثر كفاءة بأقل تكلفة. يمكن لكاميرات الذكاء الاصطناعي المزودة بتقنيات اكتشاف الحوادث تحديد الوقت الذي تبدأ فيه بوادر حادث محتمل في الوقت الفعلي، من خلال تقييم البيئة المحيطة بالسيارة على الطريق. ويمكن لهذه الكاميرات أن تقدم توجيهاً فورياً للسائقين لتقليل فرص حدوث تصادم.
الأمن والخصوصية
أخيراً، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في حماية كل من الشركات وعملائها من الحوادث والهجمات الأمنية. يمكن لبوتات الذكاء الاصطناعي في نظام الأمان فحص صندوق بريد إلكتروني بحثاً عن علامات على رسائل تصيد احتيالي محتملة، لتقليل مخاطر الهجمات على الموظفين العاملين في بيئة عمل هجينة. ويمكن أن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي أيضاً في تزويد الموظفين بتنبيهات فورية عندما يكونون على وشك الوصول إلى ملف يحتمل أن يكون ضاراً أو النقر فوق رابط خطير. كذلك، يمكن لتقنية الطباعة الصوتية بالمقاييس الحيوية اكتشاف جوانب مختلفة من صوت الشخص في الوقت الفعلي ومطابقتها مع المعلومات التي تمتلكها الشركة عن العميل.
الرابط (إنجليزي)
علماء يطورون روبوتات طائرة بحجم الحشرات
طوَّر باحثون من جامعة بريستول نظام قيادة جديد لروبوتات ذاتية الحركة تمتلك أجنحة مرفرفة، وذلك باستخدام الضغط الكهروميكانيكي الذي يُغني عن المحركات والتروس التقليدية.
وجاء في البحث الذي نشرته دورية سايَنس روبوتيكس (Science Robotics) حديثاً، أنَّ هذا المشروع يُمهد الطريق لروبوتات طيران أصغر حجماً وأخف وزناً وأكثر فاعلية للرصد البيئي والبحث والإنقاذ والنشر في البيئات الخطرة.
لم تستغنِ الروبوتات الطائرة الصغيرة عن المحركات والتروس وأنظمة النقل المعقدة الأخرى لتحريك الأجنحة حتى الآن، ما زاد من التعقيد والوزن والتأثيرات الديناميكية غير المرغوب فيها. لكن فريقاً من الباحثين، بقيادة أستاذ الروبوتات جوناثان روسيتر من كلية الهندسة في جامعة بريستول، نجح في تقديم نظام عضلي اصطناعي مباشر مستوحىً من النحل والحشرات الطائرة الأخرى، وأطلقوا عليه اسم محرك الضغط السائل المعزَّز (LAZA) والذي يحقق حركة الجناحين دون استخدام أجزاء أو تروس دوارة.
يعمل نظام (LAZA) على تبسيط آلية الخفقان إلى حد كبير، ما يتيح إمكانيةَ تصغيرِ حجم الروبوتات ذات الأجنحة في المستقبل، حتى تصبح بحجم الحشرات، حيث أوضح الفريق في الدراسة كيفَ يمكن لزوجٍ من الأجنحةِ المرفرفة التي تعمل بنظام (LAZA) أن تنتج قوةً أكبرَ، مقارنةً بعضلات الحشرات من الوزن نفسه، ما يكفي لتحليق الروبوت عبر الغرفة بسرعةِ 18 طول جسم الروبوت في الثانية. كما يمكن للنظام أن يجعل رفرفةَ الجناحين ثابتة على مدار أكثر من مليون دورة، الأمر الذي يُعد مهماً لصنع روبوتات ذات أجنحة وقادرة على قطع مسافات طويلة.
الرابط
الأتمتة والوظائف.. تحديات ومتغيرات
يواجه العالم خلال الفترة الأخيرة تحديات ومتغيرات في أسواق العمل، وذلك للتوسع الكبير والانتشار المستمر في استخدامات التكنولوجيا والأتمتة والذكاء الاصطناعي، وقد أصدرت العديد من المنظمات الدولية دراسات وتقارير معنية بمنظومة التحديات والمتغيرات التي ستواجهها أسواق العمل الإقليمية والدولية.
وأكد بحث نشرته اللجنة الدولية عن مستقبل العمل عام 2018، أن الموجة الحالية من التغيير التكنولوجي القائم على التطورات في الذكاء الاصطناعي، أنتجت مخاوف عميقة بشأن فقدان الوظائف، وزيادة عدم المساواة، نظراً إلى انخفاض تكاليف رأس المال مع إمكانية زيادة الإنتاجية، وأن هناك حاجة إلى أشكال جديدة من تنظيم الاقتصاد الرقمي من خلال مزيج من تقاسم الأرباح، وضرائب رأس المال "الرقمية"، والتخفيض في وقت العمل، فاللجنة الدولية لمستقبل العمل تدعو إلى التفاؤل بشرط أن يأخذ صانعو السياسات والشركاء الاجتماعيون هذه التطورات في الحسبان.
لكن للحقيقة، فإن الأجواء لا تبدو حميمية بين الآلات والعمال، وهذا وضع مقلق ولا شك، فلا يزال العمال يرون أنفسهم صناع القيمة، لذلك يطالبون بحقهم في التوزيع، لكن مع وجود الآلة أصبح التفسير القديم بشأن دور العمال في العمل، وتبريرهم لحقوقهم يتضاءل كلما تدخلت الآلة أكثر في عملية الإنتاج، لهذا كله أصبحت فرضيات اقتصادية جديدة تدخل النقاش، مثل أن زيادة المنافسة بين البشر والآلات تؤدي إلى انخفاض الأجور واختفاء الوظائف.
تقرير اللجنة الدولية أوضح أن أكثر من 50% من الشركات ستخفض العمالة بدوام كامل بحلول 2022، وفي تقرير نشرته "الاقتصادية" أخيراً يظهر أن شركات مثل جوجل توظف أقل من عشر عدد العمال الذين اعتادت شركات كبيرة مثل جنرال موتورز توظيفهم في الماضي. ولا شك أن هذا يدخل النظرية الاقتصادية في مأزق، ولن يكون أقل من مآزق الفيزياء في بدايات القرن الماضي عندما فشلت نظريات من بينها نظريات نيوتن في تفسير الظواهر الجديدة، حتى ظهرت النسبية لتحل محلها، ثم ميكانيكا الكم لترسم خطوطا عرضية بين عالم الظواهر وعالم الذرة.
الرابط
|