يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
لماذا تعتبر ثقافة البيانات مهمة؟
نحن في خضم ثورة تعتمد على البيانات، كما أن الكميات الهائلة من البيانات تمنح العديد من الشركات قيمة تحويلية هائلة. لكن على الرغم من ذلك، لا تزال القيمة التي تولدها المؤسسات من بياناتها منخفضة بشكل مخيب للآمال، حيث تمكنت 32٪ فقط من الشركات من تحقيق قيمة ملموسة وقابلة للقياس من استثماراتها في البيانات، وهو ما يطرح سؤالاً: إلى أين يتجه الاستثمار في هذه القدرات؟
عادة يذهب الاستثمار إلى التكنولوجيا والبيانات نفسها بدلاً من التكامل بين البيانات والتكنولوجيا والأشخاص الذين يستخدمونها. يمكن أن يؤدي هذا إلى إدامة المشكلات، لاسيما وأن العديد من المديرين والمهندسين لا يزالون يقضون 60٪ من وقتهم في جمع البيانات للحفاظ على سير العمليات. بمعنى آخر، يقضون الكثير من وقتهم في العمل على البيانات بدلاً من العمل باستخدام البيانات. ما الذي يمنع هذه الشركات من تحويل البيانات الجديدة إلى قيمة جديدة؟ تكمن الإجابة في ثقافة البيانات.
أظهرت الأبحاث أن المؤسسات التي تتمتع بثقافة بيانات قوية لديها ما يقرب من ضعف معدل النجاح و3 أضعاف العائد من استثمارات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالشركات التي لا تمتلكها. تضع ثقافة البيانات القوية الأشخاص في قلب أي عملية تحويل للبيانات، وتضمن تمكينهم من استهلاك واستخدام البيانات بطرق منطقية بالنسبة لهم.
وإلى جانب البيانات القوية وقدرات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يساعد هذا النوع من الثقافة الشركات على التفكير في البيانات بشكل أكثر استراتيجية واستخدامها على نطاق أوسع، ما يساعدها على تحسين العمليات وفهم العملاء بشكل أفضل وإطلاق العنان في النهاية لتدفقات إيرادات جديدة من خلال المنتجات والخدمات الجديدة.
الرابط (إنجليزي)
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكشف السر الذي يحاول البقر إخفاءه؟
عندما تخرج البقرة رقم 2073 من حظيرة الحلب، يتعرف عليها الحاسوب ويراقب كل خطوة تخطوها. تظهر على الشاشة لفترة قصيرة جداً، ولكن هناك عدم اتزان بسيط في مشيتها تحاول أن تخفيه. قد لا يلاحظ البشر أن ثمة مشكلة، لكن الحاسوب يكتشفها.
يقول تيري كانينغ المؤسس المشترك والمدير التنفيذي لشركة "كاتل آي" (CattleEye): "ما نحاول إنجازه في واقع الأمر هو استبدال مراقبة البشر للأبقار عندما تنام أو تأكل". التقنية التي طورتها شركته تستطيع أن ترصد بشكل تلقائي الإشارات الأولية على إصابة الماشية بالعرج. وتقتصر تلك التقنية على حظائر الحلب، في الوقت الحالي، ولكن بدأ استخدامها في العديد من مزارع الألبان التي توجد غالبيتها في الولايات المتحدة وبريطانيا. وتراقب هذه التقنية حوالي 20000 بقرة في الوقت الراهن.
تلجأ المزارع بشكل متزايد إلى التشغيل الآلي لأسباب عديدة، من بينها سد العجز في الأيدي العاملة. ولكن التقنيات الحديثة، بحسب كانينغ، توفر أيضا فرصاً لتحسين حياة الحيوانات وصحتها، وكذلك تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة. ويضيف: "وفقا لتقديراتنا، إذا تمكنا من تخفيض مستويات العرج بنسبة 10% في مزرعة واحدة، سيترجم ذلك إلى تقليص قدره نصف طن من انبعاثات الكربون لكل بقرة في العام الواحد".
يحدث العرج نتيجة لإصابات أو عدوى مرضية، ومن الممكن أن يكون مؤلما للغاية. والأبقار المصابة بالعرج تنتج كمية أقل من الحليب. وإذا لم تعالج، ربما ينتهي الأمر إلى إعدامها. وقد أجرى باحثون بجامعة ليفربول دراسة على نظام كاتل في ثلاث مزارع لتحديد مدى دقته.
وخلال ذلك البحث، الذي مولته الشركة (والتي لم تتم مراجعته بعد من قبل باحثين آخرين)، عكف البروفيسور جورج أويكونومو وفريقه على مقارنة نقاط القدرة على الحركة التي أعطاها خبيران بشريان للماشية، مع تلك التي توصل إليها نظام كاتل. ووجد الباحثون أن التقنية كانت متسقة بنسبة 80-90% مع رأي الخبيرين حول أي الأبقار كانت مصابة بالعرج. كما تبين أن نظام الذكاء الاصطناعي كان أدق قليلاً من التقييم البشري فيما يتعلق باكتشاف الأبقار التي كانت تعاني من تلف في أنسجة حوافرها، من بين تلك التي تم توصيفها بأنها مصابة بالعرج.
وفي دراسة أخرى، أشرف عليها أيضا البروفيسور أويكونومو ومولتها حكومة ويلز، تبين أن نسبة البقر الذي يعاني من مشكلات في الحركة في مزرعة ألبان بالمقاطعة تضم 300 حيوان، انخفضت من 25.4% إلى 13.5% في غضون ستة أشهر.
الرابط
جوجل وتيك توك تعطيان "ميتا" درساً في الذكاء الاصطناعي
قالت شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) الأسبوع الماضي إنها تعكف على بناء ما سيصبح قريباً أكبر حاسوب عملاق في العالم لإدارة الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة لأي شخص يشعر بالقلق من وجود كثير من القوة الحاسوبية في أيدي شركة اعترفت بحدوث أخطاء مدمرة في الماضي، كان الأمر مشؤوماً بقدر مشاهدة أحد الأشرار الخارقين في أفلام بوند وهو يكشف عن أحدث اختراعاته.
منذ فترة قريبة، كانت قوة الحوسبة من نظام إكسا فلوب (نحو ما يعادل عشرة ملايين من أجهزة الحاسوب المحمولة تطلق جميعها في وقت واحد لحل المشكلة نفسها) لا تزال حلماً بين هواة الحواسيب العملاقة. الآن تقول شركة ميتا إن أجهزتها ستمتلك خمسة أضعاف تلك القوة بحلول منتصف هذا العام. وبدلاً من تهديد الكوكب، تصر شركة ميتا على أن تكنولوجيتها ستبني العالم. وعلى وجه التحديد، ستستحضر البيئات ثلاثية الأبعاد التي تم إنشاؤها رقمياً، التي ستشكل الميتافيرس يوماً ما.
لكن في الأسبوع الماضي، منيت شركة وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة بالهزيمة بسبب ذكاء اصطناعي أكثر دنيوية، حيث تم وصف خوارزمية المشاركة الأساسية في تطبيق تيك توك، التي تعمل على زيادة الوقت الذي يقضيه الأشخاص في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة الجذابة التي تبثها، على أنها أكثر استخدام استهلاكي فاعلية للذكاء الاصطناعي. ويبدو الآن أن تكنولوجيا تيك توك بدأت تصبح مصدر قلق، حيث أشار مارك زوكربيرج إلى النمو الهائل لمنافسه الصيني، أثناء شرحه لتآكل مشؤوم في آفاق شركته، ما أدى إلى محو نحو ربع تريليون دولار من قيمتها السوقية.
وقبل تحذير ميتا بشأن تهديد تيك توك، قدمت شركة جوجل إحدى أقوى العروض التوضيحية لهذه التكنولوجيا في الواقع، حيث ارتفعت عوائد إعلاناتها بشكل غير متوقع في الربع الأخير، وكان السبب الأكبر لذلك، كما ادعت الشركة، هو الذكاء الاصطناعي التطبيقي. فكما هو الحال مع تيك توك، يتعلق الأمر بتحسين خدمة تحظى بشعبية كبيرة بالفعل لدى مجموعة معينة من العملاء لجعلها أكثر قيمة.
ويحلل الذكاء الاصطناعي لشركة جوجل كيفية عمل الحملات الإعلانية ويساعد العملاء على ابتكار استراتيجيات عروض الأسعار الأكثر فعالية لاستخدامها في مزاداتها في الوقت الفعلي. كما يبحث في جميع النصوص والصور ومقاطع الفيديو المختلفة الموجودة تحت تصرف المعلنين، ويوصي بكيفية تجميع ذلك في الرسالة الأكثر فاعلية لكل جمهور.
الرابط
|