يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
هل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أذكى من العقل البشري يوماً ما؟
نصادف أحياناً عناوين جذابة حول الذكاء الاصطناعي يمكن أن تخيفنا أو تثير حماستنا، منها مثلاً "بحلول منتصف هذا القرن سيكون الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً من العقل البشري بمليار مرة"، أو "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتفوق على الإنسان بحلول عام 2029".
لكن يوشوا بنجيو، الأستاذ في جامعة مونتريال والمدير العلمي لمعهد كيبيك للذكاء الاصطناعي -الحاصل على جائزة تورينج في عام 2018 (التي تعتبر جائزة نوبل في الحوسبة)- يرى أن أفضل الباحثين في الذكاء الاصطناعي لا يمكنهم عمل مثل هذه التنبؤات بجدية. ولا يقتصر الأمر على عدم وجود إجماع بين الباحثين حول الوتيرة المستقبلية لتقدم الذكاء الاصطناعي، ولكن لا يوجد أيضاً أساس علمي لعمل مثل هذه التنبؤات.
لماذا لا نعلن التاريخ الدقيق للوصول إلى الذكاء الخارق على طريقة نوستراداموس؟ في الواقع، بعض الناس فعلوا ذلك، ولكن على حساب مصداقيتهم العلمية، فالسؤال صعب للغاية لدرجة أن الاعتماد على مثل هذه التوقعات قد يتطلب أكثر من رأي خبير واحد في الذكاء الاصطناعي. لكن هناك أشياء نوعية يمكننا قولها بدرجة عالية من الثقة:
1- لا يوجد سبب للاعتقاد بأننا لن نكون قادرين على بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تكون بنفس مستوى ذكاءنا على الأقل. إن أدمغتنا عبارة عن آلات معقدة أصبحت طريقة عملها مفهومة بشكل متزايد.
2- يعاني البشر أحياناً من تحيزات معرفية تعيق تفكيرهم. لذلك، من المعقول أن نفترض أننا سنكون قادرين على بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تتلافى الكثير من هذه العيوب. كما أنها ستتمكن من الوصول إلى المزيد من البيانات والذاكرة. لذلك، يمكننا أن نقول بثقة أنه سيكون من الممكن بناء أنظمة أكثر ذكاءً منا.
3- مع ذلك، ليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على بناء أنظمة أكثر ذكاء منا على نطاق واسع. فجميع أنواع الظواهر الحسابية تصطدم بجدار أسي من الصعوبة، ولا يزال يتعين علينا اكتشاف حدود الذكاء.
4- كلما تقدم علم الذكاء (البشري والاصطناعي)، زاد احتمال أن يكون له فوائد ومخاطر كبيرة على المجتمع. من المحتمل أن تكون هناك زيادة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساهم في تقدم العلم والتكنولوجيا بشكل كبير، لكن قوة الأداة هي سيف ذو حدين.
نظراً لأننا لا نعرف مدى سرعة التقدم التكنولوجي في الذكاء الاصطناعي، فمن الأفضل المضي قدماً في تنظيم هذه الأنواع من الأدوات القوية على الفور، تماماً كما فعلنا في مجال الطيران أو الكيمياء، لحماية الناس والمجتمع.
الرابط (إنجليزي)
مايكروسوفت تستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع الاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها طورت نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه الكشف عن الحيوانات البرية التي يتم الاتجار بها بشكل غير قانوني عبر إخفائها داخل الأمتعة والبضائع في المطارات والموانئ، وتنبيه المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
تبلغ إيرادات الإتجار غير المشروع بالأحياء البرية 23 مليار دولار سنوياً، ما يجعلها رابع أكبر تجارة غير مشروعة في العالم بعد المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر. وقد أعلنت مايكروسوفت مؤخراً عن مشروع جديد قائم على الذكاء الاصطناعي يسمى مشروع سيكر (Project SEEKER) يستخدم قدرات التعلم الآلي الموجودة ضمن خدمة "مايكروسوفت آزور" للحد من الاتجار غير القانوني بالحيوانات البرية. وأوضحت الشركة أن سيكر هو مشروع بحثي يندرج ضمن مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير (Microsoft AI for Good)، وقد طوّره فريق من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وفي التجارب الميدانية، اختبرت الشركة سيكر في مطار هيثرو في لندن، حيث قام بفحص ما يصل إلى 250 ألف حقيبة يومياً، وقد أثبت قدرته على اكتشاف أعضاء الحيوانات البرية المخبأة في الأمتعة والبضائع. على سبيل المثال، نجح النموذج في اكتشاف العاج بنسبة تصل إلى 70%.
تم تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي باستخدام أعضاء حيوانات حقيقية صادرها ضباط حرس الحدود في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى بيانات تم إنشاؤها باستخدام نهج جديد لاكتشاف التهديدات. وتمت مقارنة الحقائب التي احتوت على حيوانات برية يتم الاتجار بها بشكل غير قانوني مع الآلاف من حقائب الركاب المستخدمة في تدريب النموذج، لضمان الدقة وخفض معدل الإنذارات الكاذبة.
يمكن استخدام سيكر في المطارات بسهولة، فهو لا يحتاج إلى تعديلات في البنية التحتية، إذ يمكن دمجه في البنية التحتية الحالية لأنظمة الفحص في المطار للكشف عن مجموعة متنوعة من أجزاء الحيوانات تلقائياً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنظام تحليل البيانات وبناء صورة شاملة ومفصلة للاتجار غير المشروع بالحياة البرية في جميع أنحاء العالم، لكونه قائماً على منصة آزور السحابية.
للمزيد من التفاصيل حول مشروع سيكر، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
هل يصبح الدنا الخاص بك وسيلة للتعرف على وجهك؟
تعمل شركة كورسايت إيه آي (Corsight AI) وهي شركة تعرف على الوجوه وتتفرع عن شركة كورتيكا، على بناء نموذج للوجه يسمح بالتعرف على صاحب الدنا باستخدام نظام التعرف على الوجوه. وهي مهمة ينظر إليها الخبراء في هذا المجال على أنها مستحيلة علمياً.
كشفت كورسايت عن منتجها "من الدنا إلى الوجه" في عرض تقديمي لاجتذاب الممولين في 15 ديسمبر 2022. وقد كان هذا المنتج جزءاً من خريطة الطريق الكلية للشركة، التي تضمنت أيضاً التعرف على الحركة والصوت. وتقوم هذه الأداة "ببناء شكل فيزيائي عن طريق تحليل المادة الجينية في عينة الدنا".
لكن المعرفة العلمية اللازمة لدعم نظام كهذا غير موجودة حتى الآن. ويقول الخبراء إن المنتج سيؤدي إلى تفاقم المشاكل الأخلاقية ومشاكل الخصوصية والتحيز التي تسببت بها أنظمة التعرف على الوجوه من قبل. وما يثير القلق أكثر من ذلك هو أن هذا المنتج يمثل دلالة على طموحات هذه الصناعة في المستقبل، حيث يصبح التعرف على الوجوه مجرد ناحية واحدة من عملية أكثر شمولية للتعرف على الأشخاص بجميع الطرق الممكنة، حتى لو لم تكن دقيقة.
ليست فكرة كورسايت جديدة تماماً، فقد ادعت شركة هيومان لونجيفيتي (Human Longevity)، وهي شركة "ذكاء صحي يعتمد على الجينوم" بأنها استخدمت الدنا للتنبؤ بالوجوه في 2017. وفي ذلك الحين، أوردت إم آي تي تكنولوجي ريفيو أن الأمر كان موضع شك بالنسبة للخبراء. وقال موظف سابق في الشركة إنها لا تستطيع اختيار شخص محدد من جمهور كبير باستخدام الجينوم، كما أن يانيف إيلريك، وهو المسؤول العلمي الأساسي في منصة علم الأنساب "ماي هيريتيج"، نشر رداً وضح فيه وجود أخطاء كبيرة في البحث.
للمزيد من التفاصيل حول استخدام الدنا، للتعرف على الوجوه تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
|