يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
أوبن إيه آي تعلن إحراز تقدم في التعامل مع "مشكلة المواءمة"
أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي أوبن إيه آي (OpenAI) أنها أحرزت تقدماً كبيراً في التعامل مع مشكلة تسمى "مشكلة المواءمة" (The Alignment Problem).
يشير المصطلح إلى صعوبة التأكد من أن نظام الذكاء الاصطناعي يقوم بما يريده البشر. في برامج الحاسوب العادية، لم تكن المواءمة مشكلة كبيرة لأن البشر اختاروا الهدف الذي أرادوه من البرنامج وكتبوا مجموعة تعليمات برمجية محددة للغاية توضح بالتفصيل كل خطوة يجب أن يتخذها الحاسوب لتنفيذ هذا الهدف. أما في الذكاء الاصطناعي، فالمواءمة أكثر صعوبة. ففي حين يحدد البشر الهدف، فإن البرنامج نفسه يتعلم أفضل السبل لتحقيق ذلك. وغالباً ما يكون المنطق وراء القرارات التي يتوصل إليها البرنامج مبهماً، حتى بالنسبة إلى الشخص الذي أنشأ البرنامج. وتصبح هذه المشكلة أكثر صعوبة كلما أصبح نظام الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة.
ويرجع اهتمام أوبن إيه آي بالمواءمة إلى أن مهمتها التأسيسية هي إنشاء نظام ذكاء اصطناعي عام (AGI). صحيح أن الشركة لم تتمكن من إنشاء هذا النظام، إلا أنها تواجه بالفعل مشكلة مواءمة مع منتجها التجاري الذي يُطلق عليه اسم (The API)، وهو واجهة برمجة تطبيقات تتيح للعملاء الذين يدفعون رسوماً الوصول إلى خوارزمية (GPT) الخاصة بالشركة، وبالأخص إلى أفضل نسخة معروفة من تلك الخوارزمية وهي (GPT-3).
تقول الشركة إنها أحرزت تقدماً نحو حل مشاكل المواءمة هذه من خلال إنشاء إصدار جديد من جي بي تي، أطلقت عليه اسم نموذج (InstructGPT). وعلى الرغم من أنه يشبه جي بي تي-3 إلى حد ما في التصميم الأساسي والتدريب، إلا أنه أصغر بكثير، حيث يتعامل فقط مع 1.5 مليار معامل وسيط مختلف في المرة الواحدة، بدلاً من 175 ملياراً يستخدمها جي بي تي-3. وتعود أهمية هذا الأمر إلى انه يجعل تدريب (InstructGPT) أسهل وأقل تكلفة.
وبعد التدريب الأولي، يتم ضبط النموذج الجديد بخطوتين إضافيتين. أولاً، يتم تزويده بـ "بضع عشرات الآلاف من الأمثلة" لنصوص كتبها البشر، ويجب أن يتعلم النظام تقليد هذه الاستجابات. بعد ذلك، يتم صقل النظام بشكل أكبر من خلال مطالبته بتوليد استجابتين مختلفتين للطلب وجعل مراجعين بشريين يختارون الإجابة التي يعتقدون أنها الأفضل. وتُستخدم هذه المعلومات بعد ذلك لإنشاء آلية مكافأة داخلية حيث يتعين على الخوارزمية نفسها تخمين أي من الاستجابات التي تم إنشاؤها من المرجح أن يفضلها الإنسان، لكي تصبح مُخرج النموذج.
الرابط (إنجليزي)
روبوت يجري أول جراحة بالمنظار بدون مساعدة بشرية
أجرى روبوت عملية جراحية بالمنظار على الأنسجة الرخوة لخنزير بدون مساعدة بشرية، في خطوة مهمة نحو جراحة مؤتمتة بالكامل تُجرى على البشر.
في دراسة نُشرت في دورية (Science Robotics)، قال فريق من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز الأميركية إنهم صمموا روبوتاً يسمى ستار (STAR)، واستخدموه في 4 تجارب على الحيوانات، وقد حقق "نتائج أفضل بكثير من البشر الذين أجروا نفس العملية". وقال أكسل كريجر، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية بالجامعة: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أنه يمكننا أتمتة واحدة من أكثر المهام تعقيداً وحساسية في الجراحة: إعادة ربط طرفي الأمعاء".
وأوضح الباحثون أن الروبوت برع من إجراء عملية "مفاغرة الأمعاء" (intestinal anastomosis)، وهي عملية تتطلب مستوى عالٍ من الحركة المتكررة والدقة. ويمكن القول إن ربط طرفي الأمعاء هو الخطوة الأكثر صعوبة في جراحة الجهاز الهضمي، حيث تتطلب من الجراح خياطة الجروح بدقة عالية واتساق. وحتى أدنى رعشة في اليد أو غرزة في غير مكانها يمكن أن تؤدي إلى تسرب قد يكون له مضاعفات كارثية على المريض.
يعد هذا الروبوت تطويراً لنموذج تمت تجربته عام 2016، وقد تمكن آنذاك من ربط أمعاء الخنازير بدقة، لكنه تطلب إحداث شق كبير للوصول إلى الأمعاء وتوجيه بشري أكبر. قام الفريق بتجهيز ستار بميزات جديدة لتحسين حركته الذاتية ودقته الجراحية، بما في ذلك أدوات خياطة مخصصة وأنظمة تصوير حديثة توفر تصورات أكثر دقة للمجال الجراحي.
ويوضح كريجر أن جراحة الأنسجة الرخوة صعبة بشكل خاص على الروبوتات بسبب عدم القدرة على التنبؤ بها، ما يجبرها على التكيف بسرعة للتعامل مع العقبات غير المتوقعة. ويحتوي ستار على نظام تحكم جديد يمكنه من تعديل الخطة الجراحية في الوقت الفعلي، تماماً كما يفعل الجراح البشري.
الرابط (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي الشخصي.. تكنولوجيا جديدة ستغير البشرية
تشترك كافة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة حالياً في شيء واحد يجمع بينها، وهو أن جميعها مصممة كمجمعات إلكترونية مفردة يتم التحكم فيها رأسياً، وتعمل باستخدام خوارزميات متفاوتة التعقيد، حيث إن التحكم المركزي هو خاصية لا تقاوم لأي نظام حوسبة إلكتروني من صنع الإنسان، فنحن ببساطة لا نعرف كيف نبني بطريقة أخرى.
ولكن ما الذي سيحدث إذا قمنا بمحاكاة الطبيعة، أي بدلاً من أن نصنع نظاماً إلكترونياً يتم التحكم به بشكل رأسي، نتبع مسار الاندماج المتناغم الذي تتبعه الطبيعة، فنبني نظاماً إلكترونياً جديداً يتم التعايش فيه بين الدماغ البشري والحاسوب، وهذه ربما تكون الطريقة الأقصر والأكثر فاعلية لتحديث الأنظمة الذكية لتصبح أكثر ذكاء وللتعايش الفعال بين البشر والآلات.
بهذه الطريقة سيصبح لدينا نوع جديد من الذكاء الاصطناعي هو هجين إلكتروني وبيولوجي، حيث سيعمل الدماغ البشري الحي والآلة معا في نظام تكاملي مزدوج، وكلا المكونين سوف يكملان ويدعمان بعضهما بعضاً، مما يخلق شيئاً جديداً تماماً لم تنتجه الطبيعة ولا مصممو الأنظمة الإلكترونية بالكامل من قبل، وهو نوع جديد فردي من الذكاء الاصطناعي مبني حول واجهة حاسوبية عصبونية (Neuro Computer Interface) تربط مباشرة بين الخلايا العصبية في الدماغ البشري والحاسوب.
على الرغم من الآفاق المذهلة لهذا الاتجاه، إلا أنه لم تكن هناك سوى محاولات قليلة في العالم لإنشاء واجهة تربط الدماغ البشري بالحاسوب مباشرة، ومن أشهرها شركة إيلون ماسك الشهيرة نيورالينك (Neuralink). ويكمن ضعف هذه المشاريع في أنها تتبع المسار الجراحي التقليدي، ونتيجة لذلك تفشل في التغلب على عقبتين أساسيتين، هما: عدم دقة التفسير الفردي للبؤر المحلية لنشاط الدماغ، ونقطة تقاطع الإشارة (signal crossover point) أي المكان الذي تتحول فيه الإشارة الإلكترونية الاصطناعية إلى نبضة عصبية بيولوجية بشرية، والعكس صحيح، أي النقطة التي يتم فيها تبادل الإشارات (المعلومات) بين الآلة أو الحاسوب وبين الدماغ البشري.
الرابط
|