يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
استخدام الذكاء الاصطناعي للبحث عن الفيروس الذي قد يسبب الجائحة القادمة
استخدم فريق بحثي دولي، بقيادة علماء في جامعة جورج تاون الأميركية، الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالفيروسات التي تحملها الحيوانات والتي يمكن أن تصيب البشر -على غرار فيروس (SARS-CoV-2) الذي تسبب في جائحة كوفيد-19- والمكان الذي يمكن أن تظهر فيه.
عرض الفريق نتائجه في دراسة نُشرت يوم 10 يناير الجاري في دورية (Lancet Microbe)، بعد مشروع استمر 18 شهراً لتحديد أنواع معينة من الخفافيش التي من المحتمل أن تحمل فيروسات كورونا بيتا (Betacoronavirus)، وهي المجموعة التي تحتوي على فيروسات شبيهة بالسارس. واوضح كولين كارلسون، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الدقيقة بجامعة جورج تاون وكبير مؤلفي الدراسة: "يتيح لنا الذكاء الاصطناعي أخذ البيانات عن الخفافيش وتحويلها إلى تنبؤات ملموسة: أين يجب أن نبحث عن السارس التالي؟"
درب فريق البحث ثمانية نماذج إحصائية مختلفة تنبأت بأنواع الحيوانات التي يمكن أن تستضيف هذه الفيروسات. ثم تتبع الفريق بعد ذلك اكتشاف 40 خفاشاً مضيفاً جديداً لهذه الفيروسات للتحقق من صحة التنبؤات الأولية وتحديث نماذجهم. ووجد الباحثون أن النماذج التي تستخدم البيانات الخاصة ببيئة الخفافيش وتطورها كان أداءها جيداً للغاية في توقع مضيفين جدد. في المقابل، فإن النماذج التي اعتمدت بشكل أكبر على الرياضيات -مع بيانات بيولوجية أقل- كان أداؤها أسوأ من المتوقع.
ويقول دانيال بيكر، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة أوكلاهوما: "إن أحد أهم الأشياء التي قدمتها لنا دراستنا هو قائمة مختصرة تعتمد على البيانات لأنواع الخفافيش التي يجب دراستها بشكل أكبر. وبعد تحديد هؤلاء المضيفين المحتملين، فإن الخطوة التالية هي الاستثمار في المراقبة، لفهم أين ومتى من المحتمل أن تنتشر فيروسات كورونا بيتا".
الرابط (إنجليزي)
الابتكار النوعي لأسراب الطائرات المسيرة
في وقتنا الحاضر أصبحت الطائرات المسيرة أصغر حجماً وأقل تكلفة وأكثر صعوبة في اكتشافها بواسطة أجهزة الرصد الآلي "الرادارات"، كما تطورت بشكل كبير وبإمكانات مختلفة حيث يمكنها الوصول إلى أماكن بعيدة، وإصابة أهدافها بدقة كبيرة بل أصبح بإمكانها التحليق في مجموعات تضم أعداداً كبيرة جداً تصل إلى الآلاف، كما لو كانت أسراباً من الطيور.
ويقول الدكتور محمد عسيري، أستاذ الهندسة الكهربائية والالكترونيات في مؤسسة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا (شخصية اليوم)، في مقال نشره مؤخراً، إنه تم ابتكار أسراب الطائرات المسيرة على غرار ما هو موجود بالطبيعة مثل أسراب النحل والطيور، وأصبح ابتكار هذا النوع أحد أهم المجالات الواعدة في تطور تكنولوجيا الدفاع، وأصبحت الدول العظمى تعطيه أولوية قصوى.
وأضاف أن لجنة الأمن القومي الأميركية للذكاء الاصطناعي أصدرت تقريراً قبل أشهر يتضمن أن استخدام هذا النوع من التقنيات "الابتكارات النوعية"، خصوصاً في العمليات الدفاعية بشتى أنواعها سيشكل ثورة تقنية تفوق التقنيات الأخرى، وأوصت اللجنة في تقريرها آنذاك بضرورة مضاعفة الاستثمار في البحث العلمي الخاص بهذا المجال، حيث يتوقع أن ترتفع قيمة الدعم في ذلك إلى نحو 32 مليار دولار بحلول عام 2026.
تعمل الطائرات المسيرة عموماً التي تطير لمسافات قريبة بواسطة أدوات تحكم مختلفة، عن طريق استخدام الموجات الراديوية، حيث تعمل هذه الأدوات على الاتصال بالطائرات وتسهيل قيادتها، أما النوع الآخر الذي يطير لمسافات بعيدة عن محطات التوجيه الأرضية فيتم التحكم بها بواسطة الأقمار الصناعية، ويتم تحديد مهام هذه الطائرات بإحداثيات محددة مسبقاً وتقوم بتوجيه نفسها ذاتياً بواسطة نظامها الآلي، حيث يتم ربط وتكامل حساسات استشعارية مثل الكاميرات والرادارات كمنظومة واحدة على هذه الطائرات لتفادي التصادم فيما بينها، وتم تطوير هذا الابتكار بتدخل تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بتطبيق بعض القواعد التي يمكنها التحكم في السرعة والمحافظة على الاتجاه وعدم التصادم والطيران بأعداد كبيرة.
وببرمجتها ذاتياً وبتطبيق هذه القواعد السابقة لإحكام التحكم فيما بينها، تستطيع مجموعة من هذه الطائرات أن تطير بالسرعة نفسها وبالاتجاه نفسه بجانب بعضها بعضاً لتشكل سرباً أو أسراباً بمجموعات ضخمة. وأصبحت الدول الكبرى كالصين وأمريكا وكندا وروسيا وبعض دول أوروبا كفرنسا وبريطانيا وهولندا تتنافس على تطوير هذه التكنولوجيا كقوة عسكرية دفاعية ضاربة وتعمل في الوقت نفسه على تطوير التقنيات اللازمة للتصدي لها إذا ما تم استخدامها في هذا المجال.
الرابط
أتمتة عملية تحليل البيانات ضرورية في الشركات المتوسطة الحجم
تولّد الشركات المتوسطة الحجم مع نموها تدفقات وبحيرات من البيانات (مستودعات للبيانات المنظمة وغير المنظمة على حدّ سواء)، وهي أكبر من أن يتمكن شخص أو فريق من التلاعب بها واستخدامها بفعالية. وحتى إن كانت الشركة تستخلص القيمة من بياناتها حالياً، فقد يغادر الموظفون الذين يعملون على ذلك الشركة فتضطر للعثور على خبراء تحليل البيانات الذين يتقاضون أجوراً عالية وجذبهم وتعيينهم على عجالة.
إن اعتماد نظام قوي وحديث لتخطيط موارد المؤسسة لن يحلّ المشكلة أو يخفف الضغط، تبدأ معظم الشركات المتوسطة الحجم تخطيط موارد المؤسسة بالتركيز على الماليات، فتضطر لاحقاً إلى الاعتماد على الأنظمة لتخزين البيانات الأخرى مثل نشاط العميل وإنتاجية التصنيع؛ وهي خطوة تشغيلية أكثر من أن تكون استراتيجية.
وبالتالي، فإن أتمتة عملية تحليل البيانات مع نمو الشركة هي فكرة جيدة جداً. لكن البيانات في الشركات المتوسطة الحجم فوضوية، ومن الصعب (إن لم يكن من المستحيل) دمج جداول البيانات وملفات النصوص البسيطة التي يأتي كثير منها بصيغ مختلفة. يتطلب تنظيف البيانات لتصبح مفيدة كثيراً من الوقت والمال، ويمكن للبيانات المنخفضة الجودة والتالفة تخريب أفضل المبادرات، ومنها الذكاء الاصطناعي المصمم لزيادة القيمة والفاعلية.
إحدى الشركات التي حاولت الاستفادة من القيمة الكامنة في بياناتها هي شركة "آتش دي إل كومبانيز" للخدمات الحكومية التي يقع مقرها في مدينة بريا بولاية كاليفورنيا. تبحث الشركة عن حالات سوء التخصيص والفروقات التي يمكن أن تشير البلديات إليها عندما تلتمس التعويضات من الدولة. يتمثل صميم هذا العمل في مقارنة قواعد البيانات المختلفة من أجل الكشف عن الفروقات التي تؤثر في تحديد من يجب أن يحصل على إيرادات ضريبة المبيعات.
وكي تتمكن شركة "آتش دي إل" من التعامل مع عوامل الضغط الخارجية (تحسينات ولاية كاليفورنيا) والداخلية (قسم تكنولوجيا المعلومات المحمل بأعباء عمل كبيرة وعملية التحليل اليدوية التي تحتاج إلى الكثير من العمل)، عيّنت متدربة موهوبة تدرس بدوام كامل لتحصيل درجة الماجستير في تحليل البيانات. تمكنت هذه المتدربة من تحويل بعض عمليات التحليل التي كان يستخدمها أفراد الفريق لتحديد حالات سوء التخصيص المحتملة إلى خوارزميات تولد مزيداً من فرص إعادة تخصيص إيرادات الضرائب في جزء بسيط من الوقت.
نظراً لهذا المكسب من حيث الكفاءة، قد يفترض المرء أن شركة "آتش دي إل" ستفكر في تسريح بعض موظفيها، إلا أن قسم التدقيق فيها يعين مزيداً من الموظفين من أجل متابعة جميع الفرص التي أظهرتها عملية التحليل المؤتمتة، وتمكنت الشركة من التركيز أكثر على تطبيق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها.
الرابط
|