يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
يغزو مصطلح الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وأحاديثنا اليومية، بل يكاد يصعب أن نتصفح موقعاً إلكترونياً أو نقرأ مجلة دون أن تصادفنا كلمات مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي العام والتعلم العميق.
في البداية، يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه أحد فروع علم الحاسوب الذي يسعى إلى تصميم آلاتٍ ذكية، أي مزوَّدة بأنظمةٍ حاسوبية قادرة على محاكاة قدرات البشر في التفكير المنطقي والتعلم من أجل أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً لإنجازها. قد تكون هذه المهام بسيطةً جداً مثل التعرف على الأشياء في صورة، وقد تتطلب تخطيطاً متطوراً مثل ممارسة لعبة الشطرنج، وقد تكون هذه المهام أكثر تعقيداً وتتطلب المنطق والمعرفة مثل فهم اللغة والترجمة والتعرف على الكلام وابتكار الاختراعات.
ولكن هل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق هي تسمياتٌ مختلفة لنفس المفهوم؟ الجواب هو لا، التعلم الآلي هو مجموعةٌ فرعية من الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق بدوره هو مجموعةٌ فرعية من التعلم الآلي. وببساطة، التعلم الآلي يسمح للآلات بالتعلم من البيانات دون الحاجة لبرمجتها صراحةً، بحيث تتمكن من استخراج المعلومات من البيانات واستخدامها لإجراء التوقعات أو اتخاذ القرارات. ويعتبر التعلم الآلي (والعميق) أحد أهم أدوات الذكاء الاصطناعي التي شكلت حجر الأساس في العديد من تطبيقاته الهامة.
بعد ذلك، ينبغي أن نتطرق إلى العلاقة التبادلية بين الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، حيث إن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحتاج لأكبر قدرٍ ممكن من البيانات حتى تتدرب عليها، فكلما كانت بيانات التدريب أضخم (وذات جودة عالية) كان أداء الخوارزمية أفضل. وفي المقابل، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسمح بتحليلٍ أسرع وأعمق للبيانات الضخمة وتوفر طرقاً لاكتشاف الأنماط بشكلٍ كان صعباً للغاية وربما مستحيلاً من دونها.
والآن نتساءل: ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات؟ في الحقيقة، إن الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات هما أمران مختلفان عن بعضهما، ويتقاطعان في مجال الروبوتات المزودة بالذكاء الاصطناعي أو ما يسمى أحياناً "الذكاء الاصطناعي المجسَّم". فإذا كان الروبوت قادراً على التعلم مثلاً فهذا يعني أنه مزوَّد بأحد أشكال الذكاء الاصطناعي. أي إن خوارزميات الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة تشكل جزءاً فقط من نظامٍ روبوتي كبير.
للمزيد من المعلومات الأساسية حول الذكاء الاصطناعي، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا الرابط
استخدام جديد للذكاء الاصطناعي: تلخيص الأبحاث العلمية ليفهمها طفل عمره 7 سنوات
غالباً ما تشتهر الكتابات الأكاديمية بصعوبة فهمها، لكن ماذا لو كان بإمكانك استخدام التعلم الآلي لتلخيص النقاشات التي تحتوي عليها الأوراق العلمية حتى يتمكن الطفل البالغ من العمر سبع سنوات من فهمها؟ هذه هي الفكرة من (tl;dr papers)، وهو مشروع يستفيد من التطورات الحديثة في معالجة اللغة لتبسيط العلوم.
بدأ العمل على الموقع قبل عامين من قبل الباحثين ياش داني وسيندي وو، لكن هذه الخدمة انتشرت على موقع تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عندما بدأ الأكاديميون في مشاركة ملخصات لأبحاثهم أنشأها الذكاء الاصطناعي. وبالرغم من أن النتائج تكون أحياناً غير دقيقة أو مبسطة إلى درجة البلاهة، إلا أنها في الغالب تكون مختصرة بشكل مرضي، وتقلل صعوبة المصطلحات الأكاديمية لتصبح الأبحاث العلمية كما لو أنها حكمة موجهة للأطفال.
على سبيل المثال، كتب الذكاء الاصطناعي ملخصاً لورقة بحثية أعدتها ميشيل رايان مديرة المعهد العالمي للقيادة النسائية بالجامعة الوطنية الأسترالية، حول مفهوم "الجرف الزجاجي" (Glass Cliff)، وهو شكل من أشكال التمييز بين الجنسين يشير إلى وضع النساء في مناصب قيادية في الأوقات التي تكون فيها المؤسسات أكثر عرضة للفشل. كان ملخص الذكاء الاصطناعي لدراستها: "الجرف الزجاجي هو مكان يتم وضع الكثير من النساء فيه. إنه مكان سيء لتكون فيه".
ترى رايان أن الملخص كان "دقيقاً وبليغاً"، على الرغم من أنه أسقط من الكثير من الفروق الدقيقة حول المفهوم، وهو ما يرجع جزئياً إلى نقطة هامة: لا يقوم مشروع (tl;dr papers) سوى بتلخيص ملخص الورقة العلمية (Abstract)، التي تعد في حد ذاتها نسخة مختصرة من حجة الباحث. وستشكل القدرة على تلخيص بحث كامل تحدياً أكبر بكثير، على الرغم من أنه شيء يعمل باحثو التعلم الآلي لإنجازه بالفعل.
وتقول ريان إنه على الرغم من أن (tl;dr papers) هي بلا شك أداة ممتعة للغاية، إلا أنها توضح لنا الكيفية التي يجب أن يبدو عليها التواصل العلمي الجيد، مضيفة: "أعتقد أن الكثير منا يمكن أن يكتب بطريقة أكثر ملاءمة للقارئ. والبدء بطفل عمره 7 سنوات يمكن أن يمثل بداية جيدة".
الرابط (إنجليزي)
ويمكنك أن تجرب الأداة بنفسك عبر هذا الرابط (لكن ليس اليوم، لأن الموقع "في الصيانة" منذ مساء أمس بسبب الضغط عليه بعد أن أصبح رائجاً بشكل مفاجئ هذا الأسبوع)
روبوتات تطوع الحديد في إكسبو الشارقة
نجحت الإمارات في توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، حيث أدخلت التقنيات الحديثة في العديد من المجالات، من بينها تطويع وقص الحديد والصلب باستخدام روبوتات ذكية. ويستضيف معرض (ستيل فاب) بإكسبو الشارقة، الكثير من تلك الآليات والروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويرى سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن صناعة الحديد والصلب تعد واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية في دولة الإمارات، حيث تظهر أحدث الإحصاءات أن قطاع المعادن يسهم بـ 34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الاقتصاد، وهو ما يعادل 25.4% من إجمالي القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الإمارات.
وأضاف أن مركز إكسبو الشارقة يحرص على تقديم آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة الحديد والصلب من منتجات وحلول تقنية حديثة وذكية، من خلال المعارض التي ينظمها، بهدف تحقيق مساهمة فاعلة في تعزيز مكانة دولة الإمارات، كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، وتطويع تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة كافة القطاعات، ومن ضمنها قطاع صناعة الحديد والصلب، لا سيما أن إدخال الروبوتات والتكنولوجيا الحديثة في هذه الصناعة يضمن تأمين عمليات تصنيعية عالمية وإنتاجية تنافسية ومرنة.
الرابط
|