يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
هل يمكن للمركز البريطاني الجديد تشكيل المعايير العالمية للذكاء الاصطناعي؟
في أعقاب الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة -التي تم إطلاقها في سبتمبر من العام الماضي- أطلقت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي مركز معايير الذكاء الاصطناعي (AI Standards Hub) (كتبنا عنه في نشرة الخميس الماضي)، وهو مبادرة حكومية جديدة تم اقتراحها ضمن الاستراتيجية، تهدف إلى تشكيل معايير عالمية لهذه التكنولوجيا.
ستقود هذه المبادرة ثلاث هيئات بريطانية تحظى بالاحترام على نطاق واسع، وبدعم كبير من الحكومة. ومن ضمن مهام المركز الجديد تحسين حوكمة الذكاء الاصطناعي، واستكمال اللوائح الداعمة للابتكار وإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الهائلة لهذه التقنيات لتعزيز الاستثمار والتوظيف.
وبالرغم من أن هيئة (Tech Nation) الصناعية تقدر أن المملكة المتحدة تمتلك الآن أكثر من 1300 شركة ذكاء اصطناعي، إلا أن التحدي الذي تواجهه البلاد هو أنه في حين أنها ربما تقود أوروبا في مجالات التكنولوجيا الرئيسية، من الذكاء الاصطناعي إلى التكنولوجيا المالية والحوسبة الكمومية، فإن الشركات التكنولوجية العملاقة هي إما أمريكية أو صينية. وكيفية قيام هذه الشركات -بما فيها جوجل ومايكروسوفت وأمازون- بتشكيل معايير الذكاء الاصطناعي هو أمر متروك لها إلى حد كبير. على الأقل حتى يوقفهم أحد.
تحدي آخر يتمثل في حقيقة أن الأهمية الحاسمة للمعايير هي اعتمادها من قبل أكبر عدد من الناس. وبالتالي، يمكن لبريطانيا أن تقترح المعايير التي تريدها ويمكنها أن تحاول إقناع الكوكب بتبنيها. ولكن إذا كانت هذه المعايير مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، فما هي المعايير التي من المحتمل أن تتبناها الشركات العالمية؟ في هذا السياق، فإن السياسة الواقعية على الأرجح ستكون سعي المملكة المتحدة إلى تخفيف معارضة الاتحاد الأوروبي لهيمنة شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، على أمل أن تنال امتنان جوجل وأمازون ومايكروسوفت وغيرها من الشركات.
الرابط (إنجليزي)
استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين بيئة العمل الهجينة
يعد مستقبل العمل عن بُعد موضوعاً مثيراً للجدل، حيث يبتعد الموظفون عن المكاتب لأوقات أطول بينما يفضل العديد من أصحاب العمل إبقاء العاملين في مكان يمكنهم رؤيتهم فيه. في النهاية، فإننا سنستقر على الأرجح على بيئة عمل هجينة تمزج بين العمل من المنزل ومن المكتب.
وبالرغم من أهميته خلال الجائحة، إلا أن العمل من المنزل لم يكن خالياً من العيوب. فقد عانت العديد من الشركات من ضعف الاتصال ومشكلات الأمان وسير العمل المعقد. لذلك إذا كان لهذا النموذج أن يزدهر في عالم ما بعد الجائحة، فسيتعين على التقنيات الجديدة أن تلبي احتياجات العمال وأصحاب العمل على حدٍ سواء.
يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحسين بيئات العمل من المنزل إلى حد كبير، وتقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للاتصالات والتعاون وإدارة سير العمل وحتى الأمان. لكن تحقيق هذا الأمر لن يكون بسيطاً وسيتعين على الشركات أن تنظر بعناية في الطرق التي يجب أن يدعم بها الذكاء الاصطناعي القوى العاملة في المستقبل.
وفي هذا الإطار، يقول أليكس سميث، قائد فريق الذكاء الاصطناعي بمنصة العمل (iManage)، إن أفضل طريقة للبدء هي تأسيس نظام ذكاء اصطناعي قوي. ونظراً لأن الذكاء الاصطناعي يزدهر بالبيانات، فإن وجود مستودع مركزي لجميع بيانات المؤسسة يُعد أمراً ضرورياً، ولا يمكن القيام بذلك إلا في السحابة. في عالم حيث يجب الحفاظ على الوصول إلى البيانات للعاملين في المنزل وفي المكتب وفي أي مكان بينهما، فقط السحابة لديها القدرة على توفير هذا الاتصال الواسع، والقدرة على البحث عن المستندات والملفات الأخرى ومشاركتها، وتوفير مستوى أمان متقدم.
وبمجرد إنشاء هذا الأساس، يمكن للمؤسسات تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي عبر مجموعة من العمليات للمساعدة في ضمان إنجاز العمل، بغض النظر عن مكان تواجد الموظف. من ناحية أخرى، تستفيد إدارة المعرفة بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد أولئك الذين لديهم الخبرة والمهارات اللازمة لإنجاز مشروع معين.
وبحسب استطلاع حديث أجرته شركة سيسكو، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد المحركات الرئيسية للعمل في المستقبل. فخلال الفترة من يوليو وحتى سبتمبر 2021 وحدها، شهدت المؤسسات قفزة بنسبة 200% في استخدام الذكاء الاصطناعي في الاجتماعات عن بُعد. وتضمنت هذه الاستخدامات أدوات الحد من الضوضاء، والترجمة التلقائية والتدوين، والتعرف على الإيماءات وغيرها.
الرابط (إنجليزي)
الروبوتات تنقذ سلسلة مطاعم صينية في إنجلترا
في وسط جائحة كورونا التي ضربت العالم، واجهت سلسلة مطاعم صينية شهيرة في شمال غرب إنجلترا مشكلة قلة النادلين، ولم يكن أمامها من حل سوى الروبوتات.
بدأت مطاعم (The Chinese Buffet) في استخدام الروبوتات في فروعها المنتشرة في ليفربول وسانت هيلينز وبولتون وويغان. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أطلقت هذه المطاعم على الروبوتات اسم بيلا بوت (BellaBot)، وشرعت الأخيرة في تقديم الطعام لرواد هذه المطاعم.
وعندما أعيد فتح هذه المطاعم، بعيد أحد الإغلاقات التي شهدتها البلاد، واجهت صراعاً مع انخفاض عدد الموظفين، كما زاد الأمر سوءاً بسبب اضطرار الموظفين للعزل بسبب متحور أوميكرون الجديد. فقرر المالكون تقديم الطعام للزبائن على الطاولات، بعد أن يكون هؤلاء قد طلبوا ما يريدون أكله عبر تطبيق إلكتروني. لكن هذا الأمر أضاف ضغطاً إضافياً على طاقم العمل الصغير أصلاً، فكان الحل في الروبوت.
ويقول مالكو سلسلة المطاعم إن الروبوتات أثبتت شعبيتها لدى الرواد. وأشار المتحدث باسم سلسلة المطاعم الصينية، ديفيد رامسدن، إلى أن روبوتات بيلا بوت تمثل حلاً لمشكلة التوظيف المستمرة، وأوضح أن "العملاء يحبونها". فضلاً عن ذلك، فإنّ تكلفتها أقل من أجر النادل، حيث يبلغ ثمن الواحد منها 20 ألف دولار، وهو أقل من تكلفة توظيف نادل بأدنى أجر لمدة 40 ساعة في الأسبوع.
الرابط
|