يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
ما الذي يجب أن أفعله في العام الجديد؟ دع الذكاء الاصطناعي يجيب
دائماً ما يستدعى هذا الوقت من العام أفكاراً حول اخفاقاتنا خلال العام الماضي وما الذي سنفعله بشكل أفضل خلال العام الجديد، وبالطبع ما هي أفضل القرارات التي يجب أن نبدأ في اتخاذها.
لكن مؤسسة سميثسونيان البحثية الأميركية لديها فكرة أخرى لعام 2022: ماذا لو سألنا الذكاء الاصطناعي عما يعتقد أنه يجب علينا فعله؟ لذا، فابتداءً من نهاية هذا الأسبوع، يقدم معرض (Futures) -الذي تقيمه المؤسسة على الإنترنت وعلى أرض الواقع في متحف مبنى الفنون والصناعات بالعاصمة الأميركية واشنطن- نظام الذكاء الاصطناعي "مولد القرارات" (Resolutions Generator) الذي يقترح على الناس اقتراحات غريبة للغاية بشأن الالتزامات التي يجب أن ينفذوها في عام 2022.
وقد تعمدت الباحثة والكاتبة في مجال الذكاء الاصطناعي جانيل شين، التي صممت مولد القرارات، أن يُصدر هذه النتائج الغريبة؛ حيث دربت نموذج الذكاء الاصطناعي القوي (جي بي تي-3) باستخدام بعض من القرارات الأكثر غرابة التي وضعها البشر على الإنترنت. وتقول شين: "أردنا أن يأتي الذكاء الاصطناعي بنوع من القرارات المثيرة للاهتمام التي لا نفكر فيها".
ومن الأمثلة على النتائج الغريبة التي يقدمها نظام الذكاء الاصطناعي: "ابحث عن خطاب واقرأه لإحدى الأشجار"، و"في كل مرة تسمع فيها أجراساً لمدة شهر، أرسم حبة بطاطس"، و"في كل مرة تركب فيها المصعد، أطرق على كل الجدران".
على أي حال، لن نقرر الزواج من شخص ما لأن الذكاء الاصطناعي يوصي بذلك. لكن الذكاء الاصطناعي قد أثر -ربما بطريقة غير مباشرة- بالفعل على السيارة التي اشتريتها مؤخراً والمسار الذي تسلكه في رحلاتك. وثمة أدلة متزايدة على أن نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التفكير بشكل أسرع وحتى بشكل مختلف عن البشر سيؤتي ثماره في العالم الحقيقي.
الرابط (إنجليزي)
دع "مولد القرارات" يختار لك أول قرار غريب في 2022 عبر هذا الرابط (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي يسهل على الخبراء تقديم تنبؤات أدق لحالة الطقس
يعتبر التنبؤ بالطقس من الأمور المعقدة التي تحتاج إلى العديد من الأدوات والخبراء لتقديم تنبؤات دقيقة قدر الإمكان، وعلى الرغم من قوة التقنيات المستخدمة في هذه العملية، مازلنا في حاجة إلى أدوات تقدم تنبؤات أدق وأسرع. لتحقيق ذلك، استطاع الباحثون وضع نماذج ذكاء اصطناعي تقدم تنبؤات حول حالة الطقس بسرعة عالية وبدقة.
تبلغ نسبة دقة الطريقة الحالية للتنبؤ بالطقس 90% عند التنبؤ لـ 5 أيام قادمة، و50% عند التنبؤ لـ 10 أيام. ويمكن تحسين هذه النسب أكثر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، إذ تمنحنا تنبؤاً أسرع ودقة أكبر، كونها تستخدم أدوات حسابية أقوى، بالاستناد إلى التعلم الآلي.
تُعالِج تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه مجموعات البيانات الضخمة التي يحصل عليها خبراء الأرصاد الجوية من المصادر المتعددة -الرادارت والأقمار الصناعية وغيرها- بسرعة عالية، وتحسّن دقة التنبؤات الآنية. وتعني سرعة تقنيات الذكاء الاصطناعي ودقتها في التنبؤ بأنماط الطقس القاسية أن هناك فرصة أفضل لتحذير الأشخاص المعرضين للأذى. مثلاً، إذا تمكن الذكاء الاصطناعي من تتبع سرعة ومسارات الأعاصير، فسيكون لدى الناس فرصة أفضل للإخلاء، وبالتالي إنقاذ حيواتهم.
ويوجد الآن العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة والتي يمكنها تقديم تنبؤات دقيقة لحالات الطقس المختلفة، بالإضافة إلى كونها سريعة وآنية، منها تعاون شركة ديب مايند المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، مع مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، لتطوير أداة تعلم عميق تسمى دي جي إم آر (DGMR) وهي اختصار لعبارة "النموذج التوليدي العميق لهطل الأمطار"، تتمتع بدقة عالية في التنبؤ باحتمال هطل الأمطار خلال الـ 90 دقيقة المقبلة، وهو ما يعتبر أحد أصعب تحديات التنبؤ بالطقس. بعد مقارنة هذه الأداة مع الأدوات الحالية، رأى عدة عشرات من الخبراء أن توقعات دي جي إم آر كانت الأفضل في 89% من الحالات ومن حيث مجموعة من المعايير بما في ذلك تنبؤاتها بموقع هطل المطر، ونطاقه، وحركة الهطل، وغزارة المطر.
كذلك طور الباحثون في شركة مايكروسوفت نظاماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يسمى ديب إم سي (DeepMC) يمكنه التنبؤ بدقة بحالة الطقس المحلي، ليستخدمه المزارعون ومنتجو الطاقة المتجددة وغيرهم. ويمكن لديب إم سي العثور على الخطأ بدقة بين توقعات الطقس المحلية والظروف المناخية الدقيقة. بالإضافة إلى العثور على اتجاهات وأنماط قصيرة وطويلة الأجل في بيانات الطقس، ما يجعله أكثر دقة.
للمزيد من المعلومات حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس، تابع القراءة على موقعنا عبر الرابط
محللون: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سيلعبان دوراً كبيراً في الحروب المستقبلية
في الوقت الذي تلوح فيه نذر هجوم روسي محتمل على أوكرانيا ومحاولات صينية للسيطرة على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، يشير تحليل نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن "حروب المستقبل" أصبحت حقيقة واقعة، وأن العديد من جوانب الصراع الكبير بين الغرب وربما روسيا أو الصين قد أُعدت بالفعل، وتم التدرب عليها ونشرها. كما أن الهجمات الإلكترونية أصبحت حدثاً يومياً منتظماً.
ولكن ماذا لو تحولت التوترات الحالية بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا، أو بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، إلى أعمال عدائية؟ ما الذي قد يحدث؟ تقول ميا نوينز، الزميلة البحثية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) والمتخصصة في استخدام الصين للبيانات لتحقيق مكاسب عسكرية، إن أول الأشياء تقريباً التي قد تحدث ستكون هجمات إلكترونية ضخمة من كلا الجانبين. وستكون هناك محاولات "لتعمية" كل طرف عن طريق قطع الاتصالات، بما في ذلك الأقمار الصناعية، أو حتى قطع الكابلات الحيوية التي تحمل البيانات تحت البحر.
أحد العوامل التي من المحتمل أن تلعب دوراً رئيسياً في الحروب المستقبلية هو الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن أن يؤدي إلى تسريع عملية اتخاذ القرار واستجابة القادة بشكل كبير، ويسمح لهم بمعالجة المعلومات بسرعة أكبر.
وتعتقد ميشيل فلورنوي، مسؤولة السياسات في البنتاغون في عهد الرئيسين كلينتون وأوباما، أن الولايات المتحدة تتمتع هنا بالتفوق النوعي على خصومها المحتملين، وهو ما يمكنها من تعويض التفوق العددي في المناطق التي توجد فيها أعداد كبيرة من قوات جيش التحرير الشعبي الصيني. وتقول إن "إحدى الطرق لتعقيد التخطيط الدفاعي للخصوم أو التخطيط للهجوم هو الجمع بين البشر والآلات. لذا، إذا كان لديك منصة مأهولة واحدة يمكنها التحكم في 100 منصة غير مأهولة، فحينئذٍ تبدأ في استعادة التوازن الكمي".
وقد اتخذت بعض الدول مثل المملكة المتحدة قراراً بخفض قواتها التقليدية لصالح الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة. ويعتقد فرانز-ستيفان جادي، الباحث المتخصص في الحروب المستقبلية، أن هذا الأمر سيؤتي ثماره بالتأكيد في غضون 20 عاماً، ولكن قبل ذلك ستكون هناك فجوة مقلقة مع الدول المعادية.
الرابط (إنجليزي)
|