يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
من مقالاتنا الأكثر قراءة في 2021: تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة والإعلام
تطوّر الذكاء الاصطناعي بسرعةٍ مذهلة، وبات يتخلّل كل جانب من جوانب الحياة، والصحافة ووسائل الإعلام ليست استثناء. في هذه المقالة سنتعرّف على أهم الفرص والتحديات التي تطرحها هذه التقنية في هذا المجال.
أتمتة التقارير
يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة على توسيع التغطية، ما يوفّر الوقت والجهد. تستعين صحيفة "واشنطن بوست" بروبوت مراسل يُدعى هليوغراف بوت (Heliograf bot)، استطاع إنتاج أكثر من 800 تقرير صحفي حول الألعاب الأولمبية الصيفية وانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وبفضله فازت الصحيفة بجائزة التميّز في استخدام الروبوتات.
اقتراح وإنشاء القصص
بدأت شركات، مثل فوربس، تجربة نظام إدارة محتوى يرتكز على الذكاء الاصطناعي اسمه بيرتي (Bertie)، وهو نظام يساعد في اقتراح مواضيع ومقالات وصور للكتّاب، وحتى تجميع مسودات بسيطة. ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فإنّ ما يقرب من ثلث المحتوى الذي نشرته وكالة بلومبرج يتم عبر أنظمة آلية دون الحاجة إلى العنصر البشري.
السرعة في جمع البيانات
في حين أن كتابة التقارير الفصلية -كتقارير الأداء وغيرها- كانت تستغرق عادةً أسابيع من الجهد من قِبل فريق العمل الصحفي لصياغتها، فإنه يمكن للذكاء الاصطناعي الآن إعدادها في غضون ثوانٍ فقط. وتقوم وكالة رويترز، أحد أكبر مزودي الأخبار في العالم باستخدام التعلّم الآلي لبناء وتحديث تصوّرات البيانات، وتتيح الوصول إليها بشكل أسرع.
محاربة الأخبار الزائفة
لحسن الحظ، يوفّر الذكاء الاصطناعي أدوات لمساعدة العاملين في مجال الصحافة على تحديد الأخبار الزائفة، منها "بوت سلاير"، وهو برنامج مفتوح المصدر ومتاح للجمهور، يعمل على مسح وكشف حسابات تويتر الوهمية.
للمزيد حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة والإعلام، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
طبيب يبتكر نموذج ذكاء اصطناعي يساعد في تقليل المضاعفات الجراحية
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يصل إلى 25% من ملايين الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية كل عام حول العالم يعانون من مضاعفات سلبية إما أثناء الجراحة أو بعدها. ويمكن أن تتراوح هذه التأثيرات من تقرح في موضع الجرح إلى نزيف داخلي حتى الموت. وبالرغم من أن هذه التأثيرات ليست ناجمة كلها عن أفعال الجراحين، إلا أن الدكتور أمين مدني، الجراح العام في قسم الجراحة في شبكة مستشفيات الصحة الجامعية (UHN) في مدينة تورنتو الجامعية، يحاول تقليل هذا الخطر، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.
تعاون الدكتور مدني مع مجموعة من علماء البيانات والحاسوب لتطوير نموذج أولي يستخدم الرؤية الحاسوبية ليحدد، في الوقت الفعلي، المناطق التي يمكن تشريحها بشكل آمن في العضو المراد إجراء العملية فيه، وتلك التي يُعد تشريحها أمراً خطيراً. وتعرض هذه التقنية مناطق ملونة على شاشة الفيديو التي يستخدمها الجراح لرؤية ما بداخل جسم المريض. يعني اللون الأخضر أن هذه المنطقة من العضو آمنة للجراحة، بينما يعني اللون الأحمر أنها ليست كذلك. كما تستخدم أسلوب الخريطة الحرارية لتغيير اللون بناءً على ثقة النموذج في المكان الذي توجد فيه المنطقة الآمنة.
وفي دراسة أجريت عام 2020 على 290 مقطع فيديو لعلميات أجراها 153 جراحاً، ونُشرت في دورية (Annals of Surgery)، تمكنت الخوارزمية المستخدمة في النموذج من تحديد المناطق "الآمنة" و"المحظورة" بدقة تتراوح بين 93 و95%.
وبالرغم من أن تقنية مدني لا تزال في مراحلها الأولى، ولا تنطبق حالياً سوى على جراحات المرارة. لكنه يقول إن لديها القدرة على تحسين الجراحة في جميع أنحاء العالم، لا سيما في المجتمعات الريفية والمناطق النائية والبلدان ذات الدخل المنخفض التي يفتقر الجراحون فيها إلى الخبرة.
الرابط (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي والعلاج المناعي يثبتان فاعلية في مواجهة سرطان المتوسطة
في الفترة ما بين 2000 إلى 3000 سنة قبل الميلاد، استخدم قدماء المصريين معدن الأسبستوس (Asbestos) في صناعة أكفان المومياوات؛ لما له من قدرة فائقة على حفظ أجساد الموتى من التحلل، كما بات الأسبستوس في العصر الحديث عنصراً أساسياً في العديد من الصناعات، وأهمها مواد البناء ومواسير الصرف والعوازل الحرارية، إلى أن حُرم استخدامه من جانب كثير من الدول، بعدما أثبتت النتائج علاقته المباشرة بسرطان المتوسطة (Mesothelioma)، وهو نوع عنيف ومُميت من السرطان، ويُعد الشفاء بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بالورم غير ممكن.
بيد أن العديد من الأبحاث والتجارب السريرية التي أجراها فريق من علماء الجينوم بجامعة ليستر في إنجلترا، توصلت إلى أن الذكاء الاصطناعي والعلاج المناعي يثبتان فاعلية في مواجهة هذا النوع من السرطان.
ويقول دين فينيل، رئيس قسم طب الأورام في جامعة ليستر: اكتشفنا منذ زمن بعيد تورط الأسبستوس في سرطان المتوسطة، ولكن لا يزال الغموض يحيط بآلية تورطه، وقد أجرينا دراستين متتاليتين لفك رموز ذلك الغموض. كانت الأولى في مارس من العام الحالي؛ إذ استخدمنا الذكاء الاصطناعي لتحليل مسارات الطفرات الجينية له، وهذه التحليلات ستمكِّننا من التنبؤ بمدى شراسة المرض، والمدة الزمنية التي سيعيشها المريض بعد تشخيصه، واختيار الطرق المُثلى لعلاجه، أما الثانية فانتهينا منها مؤخراً، وتمثلت في إجراء تجارب سريرية استهدفت استخدام العلاج المناعي كوسيلة للعلاج.
نشرت دورية نيتشر كومينيكيشنز (Nature Communications) دراسة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل تسلسل الحمض النووي لسرطان المتوسطة، وتبين أن لهذا التسلسل مسارات متشابهة لدى المرضى، ما يعني إمكانية التنبؤ بالمسارات العدوانية للمرض.
ويقول فينيل: في الآونة الأخيرة، بزغ نهجٌ جديدٌ في علم الذكاء الاصطناعي يُعرف بنقل التعلم (Transfer Learning)، ويرتكز على إيجاد حلول لإحدى المشكلات، ثم تطبيق هذه الحلول مع مشكلات أخرى شبيهة. ويُعد نقل التعلم أمراً ذا قيمة خاصة في مجال علم البيانات، وقد انتهجناه لدراسة تطور سرطان المتوسطة ومساراته وتغيره الجيني على 22 مريضاً بعد التعرُّض للأسبستوس.
الرابط
|