يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
من مقالاتنا الأكثر قراءة في 2021: تعرف على تاريخ تطوّر الذكاء الاصطناعي وآلية عمله
ظهر مفهوم الذكاء الاصطناعي في نفس الوقت الذي كان يتم فيه العمل على إرساء الأسس النظرية الخاصة بالحواسيب، حيث تعود أولى إشارات الذكاء الاصطناعي لنظرية الحوسبة الخاصة بعالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ، الذي ساهم بوضع أسس النظرية الحديثة للحوسبة وكيفية تطوير آلات ذكية قادرة على معالجة المعطيات بشكلٍ ذكيّ.
وبالرّغم من ذلك، فإن البدء الرسمي لمجال الذكاء الاصطناعي كقسم مرتبط بعلوم الحاسوب يعود لورشة عمل عُقدت في كلية دارتموث سنة 1956، حيث تم استخدام هذا المصطلح لأول مرة من قبل العالم جون مكارثي من جامعة إم آي تي، الذي يُنظر إليه بالإضافة لعدة علماء آخرين مثل آلن نيويل وهربرت سيمون وكلود شانون على أنهم الجيل الأول والآباء المؤسسون لمجال الذكاء الاصطناعيّ كما نعرفه اليوم.
ركزت الأبحاث الأولية على كيفية منح الآلات صفة الذكاء والقدرة على التحليل والتفكير المنطقيّ بشكلٍ مشابهٍ للبشر، وهو ما قاد رواد الذكاء الاصطناعيّ في تلك الفترة لصياغة سبعة جوانب أساسية يمكن عبرها فهم الذكاء الاصطناعيّ وأهدافه:
- القدرة على محاكاة الوظائف العقلية المتقدمة للدماغ البشريّ.
- القدرة على برمجة الحواسيب لتستطيع استخدام اللغات.
- ترتيب وتنظيم عصبونات افتراضية (اصطناعية) بطريقةٍ تمكنها من تشكيل الوعي والأفكار.
- القدرة على تحديد وقياس مدى تعقيد المشاكل.
- القدرة على التحسين الذاتي.
- التجرّد: أي مدى الكفاءة التي تتمتع بها الحواسيب وبرمجيات الذكاء الاصطناعيّ بالتعامل مع الأفكار والمفاهيم بدلاً من اقتصارها على الاستجابة للأحداث.
- العشوائية والابتكار.
حصل مجال الذكاء الاصطناعيّ على اهتمامٍ ودعمٍ كبيرين خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ولكن وبسبب الصعوبات التي ترافقت مع تطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعيّ ضمن الآلات بتلك الفترة وبسبب رغبة الحكومات والجهات الداعمة الحصول على نتائج فعلية، تم إيقاف الدعم بشكلٍ كبير خلال سبعينيات القرن الماضي، وهي الفترة المعروفة باسم: شتاء الذكاء الاصطناعيّ كإشارة لانخفاض البحث والتطوير في هذا القطاع أثناء هذه الفترة الزمنية.
عاد الذكاء الاصطناعيّ للواجهة مرة أخرى مع بداية ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بفضل ظهور وتطور العديد من التقنيات الحديثة مثل مفهوم الأنظمة الخبيرة (مصطلح اليوم)، وظهور تقنياتٍ جديدة في مجال صناعة أشباه الموصلات. وبدءاً من تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم تزايد البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعيّ وبدأت البرمجيات المعتمدة تثبت فعاليةً وقدراتٍ كبيرة، حتى تمكنت شركة آي بي إم من تصنيع حاسوب ديب بلو (Deep Blue) سنة 1997 الذي تمكّن من هزيمة بطل العالم في الشطرنج الروسي جاري كاسباروف في مباراةٍ اعتبرت نقطةً فاصلة في تطور الذكاء الاصطناعيّ.
لمعرفة المزيد حول التاريخ الممتع للذكاء الاصطناعي وآلية عمله، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
كيف تصمم مساعد ذكاء اصطناعي مثالي؟
من المتوقع أن يكون مساعدو الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من المنتجات المستقبلية، وأن يكونوا قادرين على القيام بالعديد من الأشياء المختلفة للمستخدمين. وفيما يلي نلقي نظرة عامة على المبادئ الأساسية للتفاعل بين الإنسان والحاسوب، وأهم الخطوات لتصميم مساعدي الذكاء الاصطناعي.
افهم سياق الاستخدام
أين وكيف سيتم استخدام منتجك هو أول شيء يجب أن تفهمه عند بدء تجربة ذكاء اصطناعي جديدة، لأن العديد من قرارات تصميم المنتج ستستند إلى هذا الفهم. فمثلاً، سيكون التفاعل مع جهاز صوتي ذكي في غرفتك مختلفاً عن التفاعل مع المساعد الذي يدعم الصوت في سيارتك. وسيكون وقت الاستخدام، ووسيلة التفاعل (الصوت، واللمس، وما إلى ذلك) ومدى الانتباه (مقدار الوقت الذي تقضيه في التركيز على المهمة) مختلفين.
حدد المهارات الأساسية والسيناريوهات الرئيسية للتفاعل
المهارات هي قدرات المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ويجب إضافتها بناءً على الوظيفة التي تريد لمنتجك القيام بها. تشغيل وإطفاء الأنوار، واستدعاء سيارة أجرة، وتشغيل الموسيقى، هي أمثلة على هذه المهارات. أما سيناريوهات التفاعل فهي أمثلة على كيفية استخدام الأشخاص لتلك المهارات. وبغض النظر عن نوع المساعد الذي تقوم بتصميمه (مساعد عام مثل سيري، أو متخصص في مجال معين كمساعد الذكاء الاصطناعي المالي)، فأنت بحاجة إلى معرفة احتياجات المستخدم وأولوياته، وتحديد مجموعة أساسية من المهارات وسيناريوهات التفاعل.
قدم الملاحظات للنظام
الصوت هو الطريقة الأساسية للتفاعل بالنسبة لغالبية مساعدي الذكاء الاصطناعي. ولكن في التفاعلات القائمة على الصوت، هناك خطر كبير يتمثل في أن النظام قد لا يفهم المستخدم بشكل صحيح. ولتجنب المواقف التي يستجيب فيها النظام لطلب المستخدم بشكل غير صحيح، نحتاج إلى إبداء ملاحظات مع سؤال المستخدم، للتأكد من أن المساعد فهم ما قاله المستخدم.
ابتكر لغة بصرية مألوفة
نظراً لأن مساعدي الذكاء الاصطناعي هم منتجات ترتكز على الصوت بشكل أساسي، فإن إنشاء تصميم بصري لها يبدو وكأنه مهمة ثانوية. ومع ذلك، فإن البشر مخلوقات بصرية، وما نراه له تأثير كبير على كيفية إدراكنا للمنتجات. كما أن العواطف تلعب دوراً هائلاً في تجربة المستخدم. لذلك عندما ننشئ لغة بصرية لمساعد الذكاء الاصطناعي، يجب أن نفكر في تأثيرها على المستخدمين. وتشمل هذه اللغة البصرية الأشكال والألوان والطباعة والتأثيرات الحركية، التي تعمل جميعها لخلق انطباع المستخدم.
الرابط (إنجليزي)
كيف يمكن لمنصات التطوير دون برمجة إدخال الذكاء الاصطناعي إلى الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم؟
كما حلت الأيقونات القابلة للنقر في نظامي التشغيل "ويندوز" و"ماك" محلّ أوامر "دوس" الغامضة، تحلّ "منصات التطوير دون برمجة" الجديدة محلّ لغات البرمجة ذات واجهات السحب والإفلات البسيطة. وهذا يعني أنه في حين كان بناء برنامج يتطلب فريقاً من المهندسين، أصبح المستخدم الذي يملك فكرة ما وبرنامجاً لتصفح الإنترنت قادراً على تحويل فكرته إلى واقع بنفسه.
جعل هذا الأمر التكنولوجيا القوية -التي لم يكن بإمكان أحد تحمل تكاليف تطويرها سوى الشركات الكبيرة ذات الموارد الجيدة- فجأة في متناول الشركات الصغيرة. ولعل الأهم هو أنها تتيح استخدام الذكاء الاصطناعي من دون توظيف جيش من المطورين وعلماء البيانات المكلفين.
من المنطقي البدء باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي تم تطويره دون برمجة في المهام صغيرة الحجم بدلاً من المشاريع الضخمة شديدة الصعوبة. فمثلاً، عن طريق استخدام منصات تطوير الذكاء الاصطناعي دون برمجة يمكن للمستخدم إنشاء جدول بيانات بأسلوب السحب والإفلات يضم بيانات عن العملاء المرتقبين للمبيعات وضمه إلى واجهة استخدام التطبيق، واختيار بعض العناصر من قائمة منسدلة والنقر على بضعة أزرار وستبني المنصة نموذجاً وتعيد جدول البيانات وقد صنفت العملاء المحتملين من الأقوى إلى الأضعف لتمكّن مندوبي المبيعات من تعظيم الإيرادات عن طريق التركيز على العملاء المرتقبين أصحاب أعلى احتمالات الشراء.
الرابط
|