يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف تغير تكنولوجيا الصوت حياتنا دون أن نشعر؟
من تغيير أساليب الرعاية الصحية، مروراً بتسهيل حياة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الكلام، وحتى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بطريقة أقرب لطريقة تعلم البشر، لعبت تكنولوجيا الصوت (Voice Technology) أدواراً هامة في تغيير شكل عالمنا المعاصر. وقد استعرضت أحدث حلقات بودكاست في الآلات نثق (In Machines We Trust)، الذي تنشره إم آي تي تكنولوجي ريفيو، بعضاً من هذه الأدوار التي ربما نجهل عنها الكثير.
يقول كينيث هاربر، نائب رئيس شركة التعرف على الصوت "نوانس" (Nuance)، إن تبني الأنظمة الصحية الإلكترونية على مدار العقد الماضي كلف مقدمي الرعاية الكثير من الوقت في عملية التوثيق والرقمنة. ويضيف أن أحد الحلول الهامة التي قدمتها شركته هو "دراجون أمبينت إكسبرينس" (Dragon Ambient Experience)، أو ما يعرف اختصاراً باسم داكس (DAX)، وهي "قدرة محيطة" تستمع إلى المحادثة الطبيعية التي تُجرى بين مقدم الخدمة والمريض.
ولا يقف الأمر على تقنية التعرف على الكلام، بل يعتمد النظام على فهمه للغة الطبيعية ومعرفته بما هو مهم من الناحية الطبية وما هو غير مهم، إضافة إلى المعلومات المتعلقة بالمريض وتاريخه المرضي، ثم يقوم بتحويل نص المحادثة إلى ملاحظات سريرية عالية الجودة نيابة عن الطبيب. كما يمكن للنظام تقديم الدعم القائم على الأدلة لفريق الرعاية الطبية بشأن أمر ما ربما يجب أن يفكروا في القيام به، أو سؤال عن شيء آخر من الضروري طرحه.
ولكن لسوء الحظ، لا تعمل التقنيات الممكّنة بالصوت دائماً بشكل جيد مع الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الكلام. لذا، تسعى شركة جوجل لسد هذه الفجوة عبر "مشروع يوفون" (Project Euphonia)، وهي مبادرة بحثية أطلقتها جوجل منذ ثلاث سنوات، تركز على تحسين فهم كلام الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النطق، باستخدام التعلم الآلي، لمساعدتهم على أن يكونوا أكثر استقلالية في حياتهم اليومية.
للمزيد حول الأدوار التي تلعبها تكنولوجيا الصوت في حياتنا، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
كيف يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحول قطاع السفر؟
من المؤكد أن أهمية قطاع السفر قد تأثرت كثيراً خلال الفترة الماضية. فوفقاً لمنظمة السياحة العالمية، عبر 54 مليون سائح الحدود الدولية في شهر يوليو 2021، وهو رقم يمثل انخفاضاً بنسبة 67٪ عن الشهر نفسه عام 2019. ومع ذلك، فإن قطاع السفر يتعافى ببطء ولكن بثبات. ومن المتوقع أن تعود الأرقام إلى مثيلتها قبل الجائحة خلال السنتين إلى الثلاث سنوات القادمة، ما يعني أن الوقت الحالي هو الوقت المثالي لشركات السفر لاستكشاف طرق الاستعداد للمستقبل. ومع التطورات التكنولوجية الهائلة التي نشهدها، لا شك في أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي سيساهمان في تحولات مهمة في قطاع السفر، بعدة طرق منها:
تحسين تجربة العملاء: أفضل طريقة لتطبيق الذكاء الاصطناعي على الفور -وبنجاح كبير- في مجال السفر هي استخدامه لتحسين تجربة العملاء. ما يصل إلى 67٪ من السياح يعانون من كثرة المعلومات، كما يشعر 41٪ منهم بالارتباك من مهمة جدولة المواعيد. لذلك، نجحت الشركات الكبيرة في تطبيق الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات القليلة الماضية بهدف تعزيز تجربة العملاء. على سبيل المثال، ساهم المساعد الافتراضي الذكي (IVA)، في توفير شركة حياة للفنادق 4.4 مليون دولار، دون التضحية بجودة الخدمة التي يتوقعها عملاؤها. كما تستخدم الشركات الأصغر حجماً خوارزميات متقدمة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لاكتشاف الانخفاض في أسعار السفر.
إنشاء المحتوى والتوصيات: يمكن جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً من استراتيجيات تسويق المحتوى للعلامات التجارية. يستخدم تطبيق (Tripadvisor) مثلاً التعلم العميق لتحديد الصور التي سيتم عرضها على المستهلكين الذين يتصفحون أماكن الإقامة والخدمات وترتيبها حسب الأولوية. ويضمن ذلك أن تظهر كل قائمة بأفضل إضاءة ممكنة، ما يسهل جذب انتباه المستخدم دون إنشاء توقعات كاذبة أو تثبيط عزم العملاء المحتملين بصور منخفضة الجودة.
تحسين تجربة مستخدم موقع الويب: يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين تجربة المستخدم من خلال جمع البيانات المهمة وتحليلها، وهو ما يساعد المستهلكين في الحصول على منتجاتهم / خدماتهم المفضلة بشكل أسرع. بالإضافة إلى زيادة "عمليات التحويل" للعلامات التجارية، ما يجعل الإستراتيجية مربحة لجميع الأطراف.
الرابط (إنجليزي)
من مقالاتنا الأكثر قراءة في 2021: 4 شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي
يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة مزعزعة في شتى المجالات، ويبدو أن قطاع التسويق الرقمي ليس استثناءً. خلال الأعوام القليلة الماضية، ظهرت العديد من الشركات الناشئة التي تحاول الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتحسين محتوى الرسائل الإعلانية ورفع العوائد على الاستثمار في الحملات التسويقية سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر منصات التواصل الاجتماعي. نستعرض في هذه المقالة بعضاً من أبرز هذه الشركات.
1- بينسل (Pencil): تستخدم الشركة، التي تأسست عام 2018 ومقرها سنغافورة، تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء الإعلانات ونشرها على فيسبوك وإنستقرام. وتعتمد الشركة على تقنيات التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية والرؤية الحاسوبية لإطلاق حملات تسويق عبر توليد مقاطع فيديو إعلانية تبلغ مدتها 6 أو 10 أو 15 ثانية خلال أقل من 20 دقيقة.
2- بيرسادو (Persado): تأسست عام 2012، ومقرها في نيويورك، وتقوم فلسفتها على اعتبار الكلمات هي الحمض النووي للتسويق. تعتمد الشركة على تقنيات الذكاء الاصطناعي -وتحديداً معالجة وتوليد اللغات الطبيعية- لمساعدة العملاء على تحديد تكتيكات التسويق التي تقنع المستهلكين وتصميم إعلانات استهدافية ناجحة على جميع القنوات الرقمية.
3- موتيفا إيه آي (Motiva AI): تأسست عام 2016، ومقرها في سان فرانسيسكو. تستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمساعدة العملاء في فهم شرائح جمهورهم ومواءمة رسائلهم التسويقية بطريقة ترفع معدلات شراء المنتجات وتزيد ولاء المستهلكين وتفاعلهم مع حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني بنسبة قد تصل إلى 40%.
4- فرايزي (Phrasee): تأسست عام 2015، ومقرها في لندن. تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي -وتحديداً توليد اللغات الطبيعية والتعلم العميق- في كتابة عناوين الرسائل في حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني ومحتوى الإعلانات في الرسائل النصية وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وتقول إن هذه النصوص تتفوق في أدائها على البشر.
لمزيد من التفاصيل حول هذه الشركات وكيفية عملها، تابع القراءة على موقعنا عبر هذا الرابط
|