يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
حرب الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين ستضر الدولتين
قال مينجشيانغ لي، الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال بجامعة هونغ كونغ المعمدانية، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى إعلان هزيمتها في حرب الذكاء الاصطناعي مع الصين، وإن الحديث عن حرب تكنولوجية بين الدولتين في الواقع هو أمر غير مثمر.
وأضاف لي، في مقال هام نشرته "جريدة جنوب الصين الصباحية"، أن كلا الحكومتين استثمرتا مبالغ ضخمة في قطاعات التكنولوجيا الرقمية الناشئة لكي تصبح بلديهما مراكز عالمية للابتكار التكنولوجي. كما أن كلا البلدين يميلان بشكل متزايد إلى النزعة القومية بشأن مشاركة تطورات الذكاء الاصطناعي.
واعتبر أن نهج السرية المتبع في التعامل مع الذكاء الاصطناعي لن يخدم أياً من البلدين على المدى الطويل. وبدلاً من ذلك، يجب على الصين والولايات المتحدة إيجاد أرضية مشتركة في جهودهما لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تظهر نقاط قوة فريدة ومجالات للتحسين، كما يمكنهما التعلم من نُهج بعضهما البعض المختلفة بشكل كبير.
فمثلاً تتمتع الولايات المتحدة بتفوق غير مسبوق في المساهمات البحثية في الذكاء الاصطناعي. كما يتمتع ما يقرب من 50% من الباحثين الأمريكيين في مجال الذكاء الاصطناعي بخبرة تزيد عن 10 سنوات في هذا المجال، مقارنة بـ 25% فقط من باحثي الذكاء الاصطناعي الصينيين، وفقاً لدراسة نُشرت عام 2019. كما أن الشركات الكبرى مثل ميتا (فيسبوك سابقاً) وجوجل تستثمر بكثافة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يساعد على إبقاء الولايات المتحدة في المقدمة على صعيد الابتكارات.
في المقابل، وضعت الصين عام 2017 خطة وطنية للذكاء الاصطناعي. وبعد مرور عام، كان لدى وزارة التعليم خطة تفصيلية مدتها خمس سنوات لتطوير 50 مركزاً بحثياً للذكاء الاصطناعي، وتدريب أكثر من 500 معلم و5000 طالب. كما أن 92% من الشركات في البلاد تستخدم تقنيات الأتمتة أو تخطط لذلك خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
ويرى الكاتب أن قرار بكين بمنع الشركات الدولية الرئيسية مثل ميتا وجوجل من دخول سوقها المحلي يضر بطموحها العالمي للهيمنة على الذكاء الاصطناعي. ويقول إن الصين يجب أن تنفتح، على الأقل جزئياً، على المنافسة الدولية إذا أرادت أن تكون قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي.
الرابط (إنجليزي)
كيف تساعد خوارزميات التوصية في تيك توك على الانتشار؟
منذ انطلقت تيك توك في الصين في 2016، أصبحت واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي نشاطاً ونمواً في العالم. فقد حُمّلت أكثر من 2.6 مليار مرة حول العالم، كما يبلغ عدد مستخدميها في الولايات المتحدة 100 مليون شخص. وتمثل طريقتها الفريدة في تحديد وتقديم المحتوى جزءاً كبيراً من جاذبيتها.
إن صفحة (For You) تمثل أكبر فرق تتميز به تيك توك عن غيرها من منصات التواصل الاجتماعي بالنسبة لمعظم منتجيها، لأن أي شخص يستطيع أن يصبح مشهوراً هناك. حيث يكافأ المحتوى الجيد بسرعة أكبر، مدفوعاً بالخوارزميات التي تعرض للمستخدمين سيلاً لا ينتهي من مقاطع الفيديو التي تتوافق مع أذواقهم.
وعلى حين تفضل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى المحتوى سريع الانتشار وواسع الجاذبية، فإن خوارزميات تيك توك أثبتت فعالية عالية في دفع المنتجين نحو تجمعات صغيرة من المستخدمين الذين يتشاركون اهتمامات أو هوايات أو هوية مشتركة، حيث إن فرصة ظهور مقطع فيديو معين على صفحة (For You) الخاصة بك تحددها -إضافة إلى عوامل أخرى- العبارات الوصفية والأصوات والوسوم لهذا الفيديو.
وعلى غرار منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، فإن ما تختاره تيك توك لك مبني على طريقة استخدامك للتطبيق، أي الفيديوهات التي أعجبتك والمحتوى الذي تنتجه، ولكن الفرق يكمن في أن تيك توك أكثر براعة في هذا الاختيار.
لا يجد كبار المنتجين أي صعوبة في اجتذاب الانتباه، ولكن تيك توك لا تأخذ عدد متابعي المنتج أو تاريخ محتواه سريع الانتشار بعين الاعتبار عند اختيار عرض المحتوى، ولهذا، فإن صفحات (For You) تتضمن مزيجاً من الفيديوهات الناجحة سريعة الانتشار والفيديوهات الجديدة من منتجين مجهولين، وربما لم يحقق بعضها سوى بضع مشاهدات.
ومع مرور الوقت، تصبح خوارزميات تيك توك أكثر براعة في تخمين اهتمامات المستخدمين، ولا يقتصر عملها فقط على تقديم فيديوهات متعلقة باهتماماتهم، بل يمتد أيضاً إلى جذبهم إلى فضاءات جديدة متداخلة مع فضاءاتهم.
للمزيد حول كيفية عمل خوارزميات تيك نوك، تابع القراءة على موقعنا عبر الرابط
ثورة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في قطاع إنفاذ القانون
تشير التقارير إلى احتمالية بلوغ قيمة الروبوتات المستخدمة في قطاع إنفاذ القانون نحو 5.7 مليار دولار بحلول عام 2022، نظراً لمحاولة الحكومات ووكالات إنفاذ القانون مواكبة التطور والتعقيد الذي وصلت إليه سبل ارتكاب الجرائم.
لا شك أن للروبوتات فضلاً كبيراً في إنقاذ الأرواح، حيث يمكنها التعامل مع المهام المهددة للحياة، فتجنب الضباط أشدَّ الحالات خطراً، مثل تفكيك القنابل ونقل المصابين من مسارح الجرائم إلى مراكز المساعدة الطبية، فضلاً عن إنقاذها حياة المدنيين.
أما في مجال المراقبة، فأسهم تطور الروبوتات في تحسين جودة الصورة والصوت وتسريع طرق الاتصال والتعقب الجديدة، ما مكّن الروبوتات من تأدية مهام المراقبة آلياً. كما أن الطائرات المسيرة تؤدي مهام المراقبة بدقة كبيرة بفضل الكاميرات فائقة الدقة والرؤية الليلية والتصوير الحراري. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم العديد من الناس حالياً روبوتاتٍ ذاتية الحركة في منازلهم، حيث تكتشف هذه الروبوتات أي نشاط مشبوه، مثل الاقتحام أو التعدّي على الممتلكات، بفضل الحساسات المتطورة.
تعتمد روبوتات العلاقات العامة أيضاً على تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تُستخدم في مجالات متعددة كالمراقبة والإشراف وتوصيل البضائع وتوجيه الزوار، كما يمكنها التعرف على الزوار في مراكز إنفاذ القانون والترحيب بهم وتزويدهم بالمعلومات.
وتساعد الروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي في الكشف عن عمليات الاحتيال بشكل دقيق، حيث إنها تستخدم النمذجة التنبؤية للتعلم من حالات الاحتيال والسرقة السابقة، وبذلك يمكنها تنبيه وكالات إنفاذ القانون عند وقوع حالات مشابهة.
ويعتقد بعض الخبراء في قطاع إنفاذ القانون أنه يمكن لإدخال الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى قاعات المحاكم أن يقضي على التحيز. كما يرى البعض أنه يمكن للروبوتات أداء مهام عناصر الشرطة، كالروبوتات المزودة بكاميرات تمكّنها من قراءة لوحات ترخيص السيارات، إضافة إلى تقنية لاسلكية تمكّنها من تحديد الهواتف الذكية الموجودة في نطاقها. وتختبر مراكز الشرطة أيضاً كلاباً روبوتية تساعد في حماية المدنيين عند طلب النجدة، كما أنها قادرة على قياس درجة حرارة أجسام زوار مراكز الشرطة لحماية الجميع خلال فترة الجائحة.
الرابط
|