يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
السيارات ذاتية القيادة تبحث عن لغة مشتركة للتواصل
على عكس السائقين البشر، لا تستطيع المركبات ذاتية القيادة أن تتواصل بصرياً مع غيرها من المركبات أو الإيماء لها للإشارة إلى أنه لا بأس من عبور الطريق مثلاً. لذا، تستكشف الشركات المطورة للسيارات ذاتية القيادة استخدام لغة مشتركة، على هيئة أنماط معيارية ضوئية أو صوتية، من شأنها أن تساعد السيارات على التواصل. ونظراً لأن المركبات ذاتية القيادة ستتشارك الطريق مع المركبات التي يقودها البشر والمشاة وراكبو الدراجات، فإن تطوير طريقة اتصالات معيارية يمكن أن يؤدي إلى بناء الثقة وتقليل حوادث المرور.
إحدى الشركات التي بدأت في اتخاذ خطوات عملية في هذا الإطار هي شركة تكنولوجيا القيادة الذاتية أرجو إيه آي (Argo AI)، والتي تحث شركات تطوير أنظمة القيادة الذاتية على تبني الإرشادات الفنية التي أصدرتها حديثاً بالتعاون مع الرابطة الأميركية لراكبي الدراجات، للتفاعل الآمن بين السيارات ذاتية القيادة وراكبي الدراجات. على سبيل المثال، تحث الإرشادات الشركات على دمج ممرات الدراجات في خرائط الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ونمذجة سلوك راكب الدراجة العادي -مثل تقسيم الممر أو الانحراف حول باب السيارة المفتوح- في خوارزميتها. كما تنص الإرشادات على ضرورة برمجة السيارات ذاتية القيادة لإبطاء السرعة وخلق مساحة إضافية عندما يكون من غير الواضح ما قد يفعله راكب الدراجة.
في الوقت نفسه، تحاول شركات أخرى أيضاً إيجاد لغة مشتركة تجمع المركبات ذاتية القيادة. فمثلاً، تعمل شركة فورد مع باحثين من معهد فرجينيا لتكنولوجيا النقل لتطوير أنماط إشارة مختلفة، من ضمنها إشارات توضح أن السيارة تقوم بعملية التقاط أو إنزال، أو إشارات التعرف على مستخدم أخر للطريق من خلال تتبع حركته. وتقول الشركة إنها تقود مبادرة لإنشاء طريقة معيارية للاتصال المرئي.
كذلك تختبر شركة (Zoox) -التي تصنع تاكسي روبوتي- أنماطاً خاصة بها للاتصال باستخدام مجموعة متنوعة من الأضواء المدمجة في السيارة، والتي تحتوي أيضاً على 32 مكبر صوت يمكنها تحديد الصوت القادم من اتجاه معين للتواصل مع مستخدمي الطريق الآخرين.
الرابط (إنجليزي)
الذكاء الاصطناعي يجعل التقدم للوظائف تجربة تعيسة
مقابلات العمل ليست ممتعة، خاصة عندما تكون يافعاً. ويواجه الشباب اليوم تحدياً صعباً في مقابلات العمل. يجدون أنفسهم يبتسمون بقلق من خلال كاميرات الويب الخاصة بحواسيبهم الشخصية، ويجيبون عن الأسئلة مع تحرك عقارب الساعة دون وجود أي إنسان للتفاعل معه على الإطلاق.
يستخدم أصحاب العمل الكبار "مقابلات الفيديو غير المتزامنة" لتقليص المتقدمين للوظائف إلى مجموعة أصغر يمكنهم الالتقاء بها شخصياً. تسجل المنصات، مثل هاير فوي ومودرين هاير، إجابات المتقدمين على الأسئلة المحددة مسبقاً، عادة بحد زمني لكل إجابة. في بعض الحالات، يراقب مديرو التوظيف لدى صاحب العمل التسجيلات. في حالات أخرى تقيم خوارزميات النظام المرشح بناء على ما قاله أو حتى تعابير وجهه.
أصبحت مقابلات الفيديو غير المتزامنة شائعة بشكل متزايد. ويمكن إجراء هذه المقابلات بثمن بخس وعلى نطاق واسع. وتقول المنصات إن العملية أكثر عدلاً وأقل تحيزاً من الموظفين البشريين، ما يؤدي إلى مرشحين أفضل وأكثر تنوعاً. لكن أصحاب العمل يحتاجون إلى إبداء مزيد من الاهتمام بكيفية تأثير العملية في الموظفين المحتملين، حيث يحذر باحثون في كلية إدارة الأعمال في جامعة ساسكس البريطانية من أن الباحثين عن عمل من الشباب يشعرون بالارتباك والإرهاق والاستهانة بإنسانيتهم بسبب أنظمة التوظيف الآلية.
يقول جيميت رومن شاه، وهو طالب في عامه الأخير في جامعة ساسكس: "عندما أكون في مقابلة وجهاً لوجه يمكنني أن أبتسم عندما أتحدث، لكن عندما أكون في مقطع فيديو وأحاول الابتسام لا يبدو الأمر جيداً". ويضيف أنه يشعر بالقلق من أنه إذا نظر إلى أسفل أو إلى أعلى، سيبدو كأنه يقرأ الملاحظات. وفي معظم الحالات، لم يكن قادراً على مراجعة مقاطع الفيديو ولم يتم إخباره ما إذا كان سيحكم عليه إنسان أو آلة. ولم يتلق قط رداً وملاحظات مفصلة بعد الرفض.
أرباب العمل سيخسرون أيضاً. تختار مقابلات الفيديو غير المتزامنة إدخال الأشخاص الذين يمكنهم التحدث مع الفراغ، وليس الأشخاص الذين يمكنهم التفاعل بشكل جيد مع الآخرين، على الرغم من أن الأخير أكثر أهمية في معظم الوظائف. علاوة على ذلك، فإن المقابلة هي أول تفاعل حقيقي للشركة مع الموظفين المحتملين، الذين قد ترغب في تعيين بعضهم. ينبغي أن تكون فرصة لكلا الجانبين للتعرف على بعضهما بعضاً.
الرابط
الذكاء الاصطناعي يتعلم التلاعب بنا ونحن لا نعرف كيف يفعل ذلك
هل تحاول أن تقرر ماذا تقدم لأخيك في عيد ميلاده؟ أين تستثمر مدخراتك؟ هل تطلي مطبخك باللون الأبيض أم الأصفر؟ لا تقلق. الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدك، لكن الأمر مخيف لأننا لا نعرف تماماً كيف يفعل ذلك. ويرى الخبراء أنه عند نشره بالطريقة الصحيحة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقنعك بشراء شيء ما أو مشاركة منشور أو التصويت لمرشح أو غير ذلك من الأشياء.
في الآونة الأخيرة، أجرى فريق من الباحثين من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، وهي وكالة علمية وبحثية فدرالية أسترالية، سلسلة من التجارب التي استكشفت كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على صنع القرار البشري. وقد أظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد واستغلال نقاط الضعف في صنع القرار البشري لتوجيه الناس نحو قرارات معينة. وبالطريقة نفسها التي قد يدفعك بها مندوب المبيعات الجيد إلى القيام بشيء لم تكن لتفعله بمفردك، يمكن لهذه الخوارزميات أن تجعلك تنقر أو تشتري أو تشارك؛ ليس فقط لأنها تعرف الكثير عنك، ولكن لأنها تعرف أيضاً التقنيات التي من المحتمل أن تجعلك تتخذ قراراً دون آخر.
الجزء المخيف هو أننا لا نفهم تماماً كيف يقوم الذكاء الاصطناعي بذلك. يقول شين سوندرسون، الباحث في مجال التفاعل بين الإنسان والروبوت بجامعة تورنتو: "الجزء الصعب هو أن الذكاء الاصطناعي لا يزال صندوق أسود نوعاً ما. إنها ليست آلة صريحة تقول إن اثنين زائد اثنين يساوي أربعة. إنها آلة تقدم لها مجموعة من البيانات، فتقوم بتحليلها لمعرفة الأنماط أو التصنيفات أو الأفكار التي يمكن استخلاصها منها. ونحن لا نعرف دائماً كيف تفعل ذلك بالضبط".
وفي محاولة للتغلب على هذا الأمر، طور باحثو منظمة الكومنولث للبحوث، بالتعاون مع الحكومة الأسترالية، إطاراً أخلاقياً للذكاء الاصطناعي يتضمن مبادئ (طوعية) تتضمن ضرورة "أن تحترم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتدعم الخصوصية وحماية البيانات"، والتأكيد على أهمية الشفافية والإفصاح عن الجهة المسؤولة، بحيث يمكن للأشخاص فهم متى يتم توجيه اختياراتهم، واكتشاف متى يتعاملون مع نظام ذكاء اصطناعي.
يرى سوندرسون أن هذا الجزء الأخير هو الأهم، فجعل الذكاء الاصطناعي أخلاقياً يتلخص في الشفافية. ويقول إنه عندما تتفاعل مع روبوت أو ذكاء اصطناعي، يجب أن تعرف على الأقل إجابات الأسئلة التالية: من يملكه؟ وما هي أهدافه؟ وما هي التكتيكات التي يستخدمها للوصول إلى تلك الأهداف؟ وما هي البيانات المتوفرة لديه؟ ولكن للأسف، لا تزال الإجابات على العديد من هذه الأسئلة -بالنسبة لمعظمنا- عبارة عن صندوق أسود.
الرابط (إنجليزي)
|