يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كاوست تحقق نسب نجاح مذهلة في اكتشاف الهجمات السيبرانية باستخدام التعلم العميق
تُستخدم أنظمة التحكم الصناعية القائمة على الإنترنت على نطاق واسع لمراقبة وتشغيل المصانع والبنية التحتية الحيوية. في الماضي، كانت هذه الأنظمة تعتمد على شبكات مخصصة باهظة الثمن، إلا أن تحولها إلى استخدام الإنترنت جعلها أرخص وأسهل في الوصول إليها، لكنها أصبحت أيضاً أكثر عرضة للهجوم.
ولمواجهة التهديد المتزايد للهجمات السيبرانية على أنظمة التحكم الصناعية، طور فريق من الباحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، طريقة محسّنة لاكتشاف الاختراقات الخبيثة. ويقول الباحثون، الذين قادهم الباحث ينغ صن، إن الحلول الأمنية التقليدية مثل جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات ليست مناسبة لحماية أنظمة التحكم الصناعية بسبب خصائصها المميزة. كما أن تعقيدها الهائل يجعل من الصعب حتى على أفضل الخوارزميات اكتشاف الأحداث غير الطبيعية التي قد تؤدي إلى الهجوم. على سبيل المثال، قد تكون هناك أسباباً طبيعية وراء سلوك النظام الذي يبدو مريباً، مثل الزيادة الغريبة المفاجئة في الطاقة. وقد يكون منفذو الهجمات السيبرانية المعقدة جيدين للغاية في إخفاء تحركاتهم.
وتشير دراسة نشرها الباحثون في دورية (Cluster Computing) إلى أنه في الوقت الذي تفشل فيه الخوارزميات، أثبت التعلم العميق أنه أكثر مهارة في التعرف على الأنماط المعقدة من هذه الهجمات. لذا، قام الفريق بتدريب واختبار خمسة نماذج مختلفة للتعلم العميق، باستخدام بيانات عامة لأنواع مختلفة من الهجمات على أنظمة الطاقة وخطوط أنابيب الغاز، يوفرها مركز حماية البنية التحتية الحيوية التابع لجامعة ولاية ميسيسيبي الأميركية.
وقارن الباحثون بين قدرة نماذج التعلم العميق على اكتشاف الهجمات بقدرة أحدث الخوارزميات. كانت نسب نجاح الخوارزميات تتراوح عادة بين 80 و90%، بينما كانت نسب نجاح كل نموذج من نماذج التعلم العميق ما بين 97 و99%. وعندما تم "تكديس" جميع نماذج التعلم العميق الخمسة، ارتفعت دقتها إلى أكثر من 99%. والتكديس (Stacking) هنا يعني إضافة نتائج جميع النماذج الخمسة وأخذ متوسطها.
وتبشر طريقة التعلم العميق المكدس، التي طورها الفريق، بأن تكون وسيلة فعالة للدفاع في الحروب السيبرانية. وقد تتمكن من منع هجمات سيبرانية مثل تلك التي تعرضت لها شبكة الكهرباء الأوكرانية عام 2015، والتي أدت إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.
الرابط (إنجليزي)
رابط الدراسة
الذكاء الاصطناعي يتيح للعلماء تسجيل تحركات العناكب بدقة أثناء بناء شبكاتها
تُعد شبكات العناكب إحدى روائع الطبيعة. فحتى أصغر العناكب يمكنها أن تبني شبكات ذات أشكال هندسية معقدة. وبالرغم من انبهار العلماء بهذه القدرات الرائعة، إلا أن الطريقة التي تبني بها العناكب شبكاتها ظلت لغزاً.
لهذا السبب، حاولت دراسة جديدة، أجراها فريق من العلماء في جامعة جونز هوبكنز ونُشرت الشهر الماضي في دورية (Current Biology)، كشف أسرار بناء شبكات العناكب. استخدم الفريق البحثي أجهزة رؤية ليلية والذكاء الاصطناعي لتتبع حركات العناكب ووضعية أرجلها بدقة أثناء نسج شبكاتها. وقد كشف التحليل أن العناكب لديها نسق خاص بها تستخدمه في البناء.
اختار الباحثون ستة عناكب صغيرة الحجم، من أنواع تنشط ليلاً على مدار العام. كل ليلة، كانت العناكب توضع في صندوق زجاجي لبناء شبكاتها. وباستخدام الأشعة تحت الحمراء المخصصة للرؤية الليلية، التقطت الكاميرا كل حركاتها وهي تبني شبكاتها. بيد أن العلماء وجدوا أن مراقبة أرجل العناكب يدوياً على مدار ساعات التسجيل لن يكون عملاً سهلاً. لذلك يقول المؤلف الرئيسي للدراسة أبيل كورفر، وهو طالب دراسات عليا في جامعة جونز هوبكنز، إنهم قاموا بتدريب أحد برامج رؤية الآلة لاكتشاف وضعية العنكبوت، لقطة بلقطة، حتى يتمكنوا من توثيق كل حركات الأرجل أثناء بناء شبكة كاملة.
وكشف تحليل برنامج رؤية الآلة أن العناكب تبني شبكاتها على مراحل منظمة بشكل جيد. في البداية تستكشف الفضاء المحيط بها وتبني نموذجاً أولياً. ثم تبني إطار الشبكة ونصف القطر (أي الخيوط التي تمتد من المركز إلى الحافة). وبعد ذلك، تبدأ في نسخ الخطوط الدائرية. وبعد ساعات من البناء، يتجول العنكبوت في وسط شبكته، في انتظار أن تعلق بها وجبة خفيفة.
ويقول الباحثون إن الطريقة الجديدة أتاحت لهم القدرة على تحديد الحركات الكاملة لبناء الشبكة، وهو أمر لم يحدث بهذه الدقة من قبل لأي بنية حيوانية.
الرابط (إنجليزي)
مساهمات الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة
الذكاء الاصطناعي مفهوم يشمل التقنيات الخوارزمية التي تمكّن الآلات من أداء بعض المهام المعرفية بشكل يضاهي قدرات البشر أو ربما بشكل أفضل. ويحمل الذكاء الاصطناعي وعوداً كثيرة في المستقبل القريب ستطاول مختلف نواحي الحياة. فقد أثبتت تطبيقاته المتعددة أنه يساعد بالفعل في تبسيط العمليات التجارية والتحولات الفنية بشكل ملفت.
ويرى الدكتور فيصل السرحان، الأستاذ بالجامعة العربية المفتوحة بالأردن، أنه لا بدّ من التوقف قليلاً عند هذا التحوّل والتفكير في كيفية الاستفادة منه في صناعة العلاقات العامة. الذكاء الاصطناعي يستهدف تبسيط إجراءات العمل في المنظمات المختلفة، الأمر الذي يمكّن الإدارات العليا من التركيز على القضايا الاستراتيجية وتحقيق الأهداف بشكل أفضل؛ الذكاء الاصطناعي يحلل الأرقام، وينظم الملفات، ويقسّم الوقت، ويكتب ويحرر الأخبار بشكل متقن.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم تحسينات في وظائف العلاقات العامة والخدمات والنشاطات الممارسة، فهو يساعد العلاقات العامة ومنتسبيها في ممارسة بعض المهام الإدارية اللازمة لإنجاز العمل بشكل متقن وفعًال، مثل كتابة التقارير والبيانات الصحفية وتوزيعها، وتنظيم برامج ونشاطات العلاقات العامة، وجمع البيانات وتحليلها وتقديم التوصيات بشأنها، واحتساب العائد على الاستثمار لحملات العلاقات العامة. ويمكنه أيضاً التنبؤ باهتمامات المستهلكين، وقياس اتجاهاتهم، والتعرف على أنماط حياتهم الاستهلاكية، والرد على استفساراتهم مما يساهم في البدء بتصنيع منتجات أكثر وتقديم خدمة أكثر قبولاً.
في المقابل، يقول الكاتب إنه لا يعتقد أن الآلة سوف تحل محل خبراء وممارسي العلاقات العامة بشكل مطلق، لأنها، أي (الآلة)، تعجز عن القيام بتنفيذ الكثير من الحركات الإبداعية في مجال صناعة العلاقات العامة، كبناء العلاقات وإدامتها بين جماهير المنشآت المختلفة الداخلية والخارجية، ويمكن أن تكون مساعدة ومساندة لهم في تسهيل عمليات صناعة العلاقات العامة.
ويشير إلى أنه ينبغي على محترفي العلاقات العامة أن ينظروا إلى الذكاء الاصطناعي على أنه أداة مساعدة ومفيدة، يمكن أن تختصر الوقت وتسرًع الإجراءات بسهولة بدقة، وتمكًن الأعمال الإدارية من تأدية مهامها ومسؤولياتها بتناغم واتساق، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير مساحات كبيرة من الوقت للتركيز على تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات، وإدارة صورة وسمعة العلامة التجارية والخدمية بشكل أفضل وتمتين العلاقات وضمان استمراريتها.
الرابط
|