يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف يغير الذكاء الاصطناعي من طبيعة الحواسيب؟
أعلنت شركة جوجل مؤخراً عن أحدث منتجاتها وهو هاتف (بيكسل 6)، الذي يعتبر أول هاتف يتضمن شريحة منفصلة مخصصة للذكاء الاصطناعي بجانب معالجه الأساسي. كذلك تحتوي الشريحة التي تشغل هواتف آيفون -منذ عامين- على ما تسميه آبل "المحرك العصبوني"، المخصص أيضاً للذكاء الاصطناعي. وقد صُممت كلتا الشريحتين بشكل مناسب لأنواع الحسابات المتعلقة بتدريب وتشغيل نماذج التعلم العميق على أجهزتنا، مثل الذكاء الاصطناعي الموجود في الكاميرا. وهكذا، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا اليومية، تقريباً دون أن نلاحظ. كما أنه بدأ بتغيير طريقة تفكيرنا حول الحوسبة. ولكن ماذا يعني هذا بالضبط؟
في الواقع، لم تتغير الحواسيب كثيراً على مدى السنوات الأربعين أو الخمسين الماضية. وعلى الرغم من أنها أصبحت أصغر وأسرع، فإنها ما زالت عبارة عن صناديق مزودة بمعالجات تقوم بتنفيذ تعليمات البشر. وقد أدى الذكاء الاصطناعي إلى تغيير هذا على ثلاثة أصعدة: كيفية صنع الحواسيب، وكيفية برمجتها، وكيفية استخدامها. وفي المحصلة، سيؤدي إلى تغيير الهدف منها.
يتعلق التغير الأول بكيفية صنع الحواسيب، والشرائح التي تتحكم بها. فقد نتجت التطورات في الحوسبة التقليدية عن تزايد سرعة الآلات في تنفيذ العملية الحسابية تلو الأخرى. وعلى مدى عقود كاملة، استفاد العالم من تزايد سرعة الشرائح بوتيرة منتظمة نتجت عن مجاراة صانعي الشرائح لقانون مور.
لكن نماذج التعلم العميق التي تعتمد عليها تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية تتطلب مقاربة مختلفة، فهي بحاجة إلى تنفيذ عدد هائل من الحسابات الأقل دقة في نفس الوقت. وهذا يعني الحاجة إلى نوع جديد من الشرائح، والتي تستطيع تحريك البيانات بسرعة عالية.
يتمحور التغير الثاني حول طريقة توجيه الأوامر والتعليمات إلى الحواسيب. فقد كنا نقوم طوال السنوات الأربعين الماضية ببرمجة الحواسيب، أما في السنوات الأربعين المقبلة فسوف ندربها. فإذا أردنا من حاسوب أن يقوم بشيء مثل التعرف على الكلام أو تحديد الأجسام في صورة، فإن الطريقة التقليدية للقيام بهذا تكون في وضع قواعد محددة يجب على الحاسوب أن يتبعها. ولكن بوجود التعلم الآلي، لم يعد المبرمجون بحاجة إلى وضع القواعد. وبدلاً منها، يقومون ببناء شبكات عصبونية تتعلم هذه القواعد بنفسها. إنها طريقة تفكير مختلفة جذرياً.
التغير الثالث هو كيفية استخدام الحواسيب. على مدى عقود كاملة، كان تنفيذ شيء باستخدام الحاسوب يعني طباعة أمر، أو النقر بالفأرة على زر ما. ولكن الآلات لم تعد بحاجة إلى لوحة مفاتيح أو شاشة حتى يستطيع البشر التفاعل معها. ولكن، ومع انتشار هذه التكنولوجيات، فسوف نرغب في إضاعة وقت أقل على تحديد وتوضيح مهامها. ويجب أن تكون قادرة على تحديد حاجاتنا بنفسها دون أن يخبرها أحد بذلك.
للمزيد حول هذا الموضوع، تابع القراءة على موقعنا. الرابط
علماء يحذرون من مخاطر الذكاء الاصطناعي المستقبلية
في مؤتمر عُقد يوم الخميس الماضي حول تحديات الذكاء الاصطناعي، حدز الدكتور كريستوف كوخ، كبير العلماء في برنامج مايندسكوب بمعهد ألين لعلوم الدماغ في سياتل، من أن "المخاطر كبيرة، فبحلول منتصف القرن ستكون البشرية محاطة بوكلاء مستقلين ومرنيين وأذكياء للغاية في كل مكان، وهو ما سيؤثر بشكل عميق على مستقبلنا، إذا كان لدينا مستقبل".
كان الدكتور كوخ يتحدث إلى مجموعة من حوالي مائة أكاديمي ودبلوماسي وصحفي، في مؤتمر استضافه الفاتيكان في كانسيليريا -وهو قصر في روما تم بناءه في عصر النهضة- تمحور موضوعه حول "التحدي الذي يفرضه الذكاء الاصطناعي على المجتمع البشري وفكرة الذات البشرية".
اتخذ مؤتمر الأسبوع الماضي -الذي ضم مجموعة من المتحدثين من مختلف المجالات الأكاديمية- نهجاً متعدد التخصصات، حيث سلط الضوء على حاجة المجتمع الدولي والحكومات والمجتمع المدني والمجتمعات الدينية لمعالجة عدد لا يحصى من القضايا المحيطة بالذكاء الاصطناعي.
أثناء تناوله لمسألة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادراً على الوصول إلى الوعي، سلط الدكتور كوخ الضوء على حقيقة أن الفلاسفة الذين يدرسون الإدراك يعتقدون أن الأشياء (بما في ذلك الآلات) يمكن اعتبارها ذكية فقط بحكم ما هي قادرة على القيام به، بغض النظر عما هي عليه بالفعل. لذلك، إذا كان الحاسوب قادر افتراضياً على فعل كل ما يمكن أن يفعله العقل البشري، فسيتم اعتباره "واعياً". ومع ذلك، قال إنه يرفض هذه النظرية وجادل بأنه حتى إذا كانت الآلة تقلد السلوك الواعي للدماغ البشري، فإنها تظل "غير واعية".
تناول متحدث أخر هو ماتياس باخمان، أستاذ الفلسفة في جامعة جوته في فرانكفورت بألمانيا، التحديات الفلسفية التي أثارها الذكاء الاصطناعي لفهمنا للإنسان، والدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في المستقبل للمجتمعات التعددية الحديثة والديمقراطية. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي تم استخدامه بالفعل في دول مثل روسيا والصين لتقويض كرامة الإنسان، بما في ذلك من خلال مساعدة الحكومات على قمع حرية التعبير.
وأشار باخمان إلى أن الإنترنت أصبح بالفعل "سلاحاً ضد الديمقراطيات"، بما في ذلك من خلال نشر المعلومات المضللة. وقال إنه "يجب إخضاع الإنترنت وقواعده وخوارزمياته للرقابة العامة القانونية من أجل منع القوى المدمرة".
الرابط (إنجليزي)
استطلاع: 82٪ من الناس يعتقدون أن الروبوتات يمكن أن تدعم حياتهم المهنية بشكل أفضل من البشر
في أعقاب التغييرات الواسعة التي أحدثتها جائحة كورونا في سوق العمل على مدار العامين الماضيين، أوضح استطلاع جديد للرأي أن الموظفين باتوا منفتحين على تلقي المساعدة من الروبوتات والتقنيات الأخرى لتنمية حياتهم المهنية.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة أوراكل، ونشرته في تقرير بعنوان (الذكاء الاصطناعي في العمل)، إلى أن 75٪ من العمال يشعرون بأنهم "عالقون" على المستوى الشخصي والمهني، ويعتمدون بشكل متزايد على التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، لاتخاذ القرارات المهنية.
وقامت شركة تكنولوجيات الحاسوب، هذا الصيف وللعام الرابع على التوالي، باستطلاع آراء 14600 من الرؤساء التنفيذيين والمديرين والموظفين وقادة الموارد البشرية في 13 دولة. وقد عبر 85٪ من المستطلعين عن رغبتهم في أن تساعدهم التكنولوجيا على تحديد مستقبلهم، سواء من خلال تحديد المهارات اللازمة للتطوير أو تعلم مهارات جديدة أو التقدم نحو الأهداف المهنية.
وقال 75٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم قد يحدثون تغييرات في حياتهم بناءً على اقتراحات من الروبوتات، بينما يعتقد 82٪منهم أن الروبوتات يمكن أن تدعم حياتهم المهنية بشكل أفضل من البشر، من خلال التوصيات غير المنحازة والإجابة على الأسئلة والعثور على وظائف أفضل. كما قال 55٪ إنهم يرجحون البقاء مع شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتقدمة لدعم النمو الوظيفي.
وتشير إيفيت كاميرون، نائب رئيس الشركة، إلى قدرة التكنولوجيا على اكتشاف فجوات المهارات، وتحديد المهارات التي ينبغي تطويرها، والقدرة على مساعدة الأفراد والمؤسسات على اتخاذ القرارات التي تعمل على تحسين المسارات الوظيفية والاحتفاظ بالموظفين.
الرابط (إنجليزي)
رابط الاستطلاع
|