يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
تقرير: الذكاء الاصطناعي يستعد لإحداث ثورة في العلوم البيولوجية
كل عام، ينشر ناثان بينايش وإيان هوجارث تقريراً عن "حالة الذكاء الاصطناعي" يتناول أحدث الأبحاث في هذا المجال، والكيفية التي يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي بها، وكيفية تنظيم التكنولوجيا وما سيحدث خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وناثان شريك في شركة (Air Street Capital)، وهي شركة رأس مال استثماري تستثمر في شركات الذكاء الاصطناعي. أما إيان فهو مستثمر ملاك في أكثر من 100 شركة ناشئة، وأستاذ زائر في كلية لندن الجامعية.
وأبرز ما جاء في تقرير هذا العام:
- بدأت المؤسسات تثق في الذكاء الاصطناعي في إدارة العمليات بالغة الأهمية، وليس فقط خفض التكاليف أو تحسين المبيعات. على سبيل المثال، يشير التقرير إلى أوكادو (Ocado)، التي تعمل في مجال حلول البقالة والتي تبيع تقنيتها إلى محلات البقالة الأخرى على مستوى العالم، بما في ذلك متاجر كروجر في الولايات المتحدة. ويوضح التقرير أن البرنامج جيد للغاية في التنبؤ بالطلب على 55 ألف عنصر، بحيث يمكن الوثوق به لاتخاذ قرارات تلقائياً بشأن تجديد المخزون في 98٪ من الحالات.
- الصين في طريقها لتجاوز الولايات المتحدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي. ويقول هوجارث إن كمية أبحاث الذكاء الاصطناعي الصينية- وتحسن جودتها- مذهلة. ويضيف: "لقد انتقلوا من عدم نشر أي أوراق بحثية حول الذكاء الاصطناعي عام 1980 إلى أكبر كمية أبحاث ذكاء اصطناعي حالياً". وتظهر هذه الأوراق البحثية بشكل متزايد في الدوريات الأكاديمية الأعلى مرتبة.
- يستعد الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في العلوم البيولوجية. ويشير التقرير إلى تطورات مثل نظام ألفا فولد 2 (AlphaFold 2) الذي طورته شركة ديب مايند، والذي يمكنه التنبؤ بدقة بالعديد من أشكال بنية البروتين بناءً على التسلسل الجيني. ويسلط التقرير الضوء أيضاً على التطور الأخير لـ (ARES)، وهو برنامج تعلم عميق أنشأه فريق من جامعة ستانفورد، وشركة ناشئة تسمى (Atomic AI) يمكنها التنبؤ بالبنية ثلاثية الأبعاد للحمض النووي الريبوزي المرسال (RNA).
- يقوم الجميع ببناء نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة للغاية. أقنع النجاح المذهل لنموذج جي بي تي-3 عدداً متزايداً من الأشخاص بتطوير نماذج لغوية كبيرة جداً خاصة بهم، خاصة وأن العديد من الشركات والحكومات تشعر بالقلق من الاعتماد على شركة (OpenAI). ويسلط التقرير الضوء على بعض هذه الجهود، ومن ضمنها مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي (EleuthrAI) التي تبني نسخة مفتوحة المصدر من جي بي تي-3.
الرابط (إنجليزي)
تحليل: الصين ليست قوة طاغية في مجال الذكاء الاصطناعي كما يخشى الغرب
نشرت مختلف وسائل الإعلام العربية والغربية أمس تصريحات نيكولاس تشايلان، رئيس قسم البرمجيات في سلاح الجو الأميركي الذي استقال مؤخراً بعد أقل من ثلاث سنوات في توليه منصبه، والتي قال فيها إن بكين تتجه نحو الهيمنة على العالم بسبب تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والإنترنت. بيد أن تحليلاً نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية للكاتب تيم كوبلان يروي قصة مختلفة حول قدرات الصين الحقيقية في هذا المجال.
على الورق، يظهر أن الولايات المتحدة والصين تتنافسان نداً لند في الذكاء الاصطناعي. فبحسب تقرير حديث أعدته جامعة ستانفورد، تتصدر الصين نسبة الاستشهادات في الدوريات العلمية -مع حقيقة أنها تنشر المزيد من الأوراق البحثية أيضاً- بينما تتقدم الولايات المتحدة كثيراً في المقياس النوعي للأوراق البحثية للمؤتمرات التي يتم الاستشهاد بها. لذا، فبالرغم من أن الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم تعد قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، يجب ألا يعول المستثمرون والمراقبون كثيراً على فكرة أن وضعها غير قابل للهزيمة أو أن الولايات المتحدة أضعف. ويوضح الكاتب أن كلتا القوتين العظميين تبالغان في تقدير نقاط قوة الخصم والافراط في إجراءات التصحيح بطريقة يمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح للذكاء الاصطناعي على غرار الحرب الباردة.
إضافة إلى ذلك، فإن خبرة الصين محدودة إلى حد ما من حيث النطاق، حيث يشمل الذكاء الاصطناعي العديد من المجالات الفرعية، بما في ذلك التعلم الآلي والروبوتات ومعالجة اللغات الطبيعية والرؤية الحاسوبية. وبينما تمتلك الولايات المتحدة مجموعة أدوات واسعة يتم نشرها عبر كل من هذه التخصصات وتستخدم في جميع أنحاء العالم، تتفوق الصين في الغالب في الرؤية الحاسوبية، وهو مجال يساعد بكين على بناء دولة المراقبة الخاصة بها.
وأوضح كوبلان أن أكثر من نصف الأوراق البحثية التي نشرتها الفرق الصينية العام الماضي كانت في التخصصات الأكثر استخداماً في المراقبة، مثل الرؤية الحاسوبية والتعرف على الأنماط. وبالمقارنة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والهند، فإن نسبة أقل من أوراقها البحثية تدور حول التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية والروبوتات.
الرابط (إنجليزي)
بناء مجموعة بيانات جديدة لتعليم الحاسوب كيفية اكتشاف الحطام في المطارات
جذبت عمليات اكتشاف حطام الأجسام الغريبة (FOD) اهتماماً متزايداً في مجال التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية. ومع ذلك، لا تزال تلك التقنيات تفتقر إلى مجموعات بيانات قوية ومتاحة علناً لدعمها. إحدى أولى المحاولات لحل هذه المشكلة قام بها باحثون في جامعة نبراسكا (أوماها)، في إطار سعيهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الحطام المُلقى على مدارج المطارات، والذي قد يمثل خطورة كبيرة على الطائرات.
وللقيام بذلك، قاموا ببناء مجموعة بيانات تضم صوراً لحطام الأجسام الغريبة في المطارات أطلقوا عليها اسم (FOD-A). وتضم المجموعة الجديدة 31 فئة من تلك الأجسام، بما فيها البطاريات والمفاتيح والصخور وعلب الصودا وما إلى ذلك، تم اختيارها بناءً على إرشادات من الوثائق السابقة والبحوث ذات الصلة التي أجرتها إدارة الطيران الفدرالية الأميركية (FAA). وتتضمن مجموعة البيانات -التي تم الإعلان عنها في ورقة بحثية منشورة على خادم ما قبل النشر (arxiv)- صوراً تم التقاطها في ظروف جوية جافة ورطبة، وفي ثلاثة أنواع مختلفة من الإضاءة (داكنة، وخافتة، ومشرقة). وتم جمع هذه الصور بواسطة مزيج من الكاميرات المحمولة والطائرات المسيرة.
ويوضح الباحثون أن السبب في أهمية تطوير مثل هذه التقنية يتمثل في تنفيذ إحدى الوعود الرئيسية للذكاء الاصطناعي، ألا وهي قدرته على أداء وظائف المراقبة المملة التي يقوم بها البشر حالياً، مثل النظر إلى ما صورته كاميرات الأمن في مواقف السيارات، والتحقق من اللقطات الملتقطة في الغابات بحثاً عن علامات على وجود دخان حرائق، أو (في هذه الحالة) النظر في مختلف أنحاء المطار بحثاً عن أشياء يمكن أن تعرض الأشخاص للخطر.
وأضافوا أن هذه هي أنواع الوظائف التي تستنزف البشر في القيام بها، وتتطلب مزيجاً من الاهتمام البصري والقدرة على مقاومة الملل الهائل. فإذا تمكنا من استبدال الأشخاص أو دعمهم بأنظمة رؤية حاسوبية، فيمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي للقيام ببعض هذه المهام بدلاً منهم أيضاً.
الرابط (إنجليزي)
|