يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
مدير سابق بجوجل: التفرد التكنولوجي قادم والذكاء الاصطناعي العام يشكل تهديداً للبشر
إن وصول الذكاء الاصطناعي إلى مستويات الذكاء البشري أمر لا مفر منه، ويمكن أن يصل إلى مرحلة التفرد التكنولوجي عندما يصبح مستقلاً ولا يمكن السيطرة عليه، وفقًا لما قاله المدير التنفيذي السابق بشركة جوجل، محمد جودت (مو جودت)، في مقابلة أجراها مؤخراً مع صحيفة (ذا تايمز) البريطانية.
والتفرد التكنولوجي (Technological Singularity) هو مصطلح يشير إلى نقطة افتراضية في الزمن يصبح عندها النمو التكنولوجي خارجاً عن السيطرة وغير قابل للعكس، ما سيؤدي إلى تغيرات غير متوقعة في الحضارة الإنسانية. وبكلمات أخرى يصف هذا المصطلح الوقت الذي ستتفوق فيه آلات الذكاء الاصطناعي أو الذكاء البيولوجي المعزز إدراكياً أو كلاهما معاً على البشر العاديين.
وفي المقابلة، وصف جودت التجربة التي مر بها أثناء عمله كمدير تنفيذي للأعمال في مؤسسة البحث والتطوير شبه السرية التابعة لشركة جوجل، التي كانت تسمى آنذاك (Google X)، والتي أظهرت قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على التعلم بسرعة كبيرة. وأوضح أنه كان يعمل مع مجموعة من مطوري الذكاء الاصطناعي في جوجل كانوا يصنعون أذرع روبوتية قادرة على العثور على كرة صغيرة والتقاطها. وبعد فترة من التقدم البطيء، التقطت إحدى الأذرع الكرة وبدا أنها تمسك بها للباحثين في إيماءة وكأنها تستعرض. وقال جودت: "فجأة أدركت أن هذا أمر مخيف حقاً. جمدتني تماماً".
ويقدم جودت -في كتابه الجديد "ذكي بشكل مخيف: مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيف يمكنك إنقاذ عالمنا"- حججاً على اعتقاده أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) هو أمر لا مفر منه، وبمجرد الوصول إليه قد يجد البشر أنفسهم على شفا نهاية العالم التي أحدثتها آلات شبيهة بالألهة. كما يتوقع أن الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر ذكاءً من البشر "بمليار مرة" بحلول عام 2049.
الرابط (إنجليزي)
كاوست تطور جهاز متنقل للتنفس الصناعي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
ليس بالضرورة أن يكون المختبر أو مكان العمل هو منشأ الاختراعات، فلو نظرنا إلى بعض الاختراعات المؤثرة في العالم، مثل حاسوب أبل أو مكنسة دايسون الكهربائية أو رسوم ديزني الكارتونية، نجد أنها جميعاً باختلاف ظروفها انطلقت من مكان واحد وهو المرآب. وهذا الشيء تكرر بالنسبة لباحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) هما الدكتور عدنان قمر وأحد سيد، حيث قاما بتطوير جهاز متنقل للتنفس الصناعي يُحمل على الظهر في مرآب منزل الباحث أحد سيد وذلك في ذروة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) في عام 2020، حيث كانت مختبرات الجامعة في ذلك الوقت في حالة إغلاق التزاماً بتدابير السلامة والتباعد الاجتماعي الأمر الذي دفعهما الى العمل من المنزل لتصميم جهاز ذكي للتنفس الصناعي.
تم تصميم وحدة جهاز التنفس الصناعي المتنقلة (VENTIBAG) لدعم المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة وصعوبات التنفس، وتعمل الوحدة على استخراج الأكسجين النقي من الغلاف الجوي وتوفيره بمستويات مخصصة بحسب احتياجات الأفراد. ولكن ما يميز هذا الجهاز عن بقية أجهزة التنفس الأخرى هو قابليته للتنقل والحمل، فضلاً عن استخدامه تقنية الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار لمراقبة الظروف الصحية للمريض في الوقت الفعلي وضبط مستوى الدعم، حيث يتم تحميل البيانات الحيوية للمريض الى شبكة الانترنت عبر التقنية السحابية كي يطلع عليها الطبيب المعالج بصورة مباشرة ومن ثم عمل التوصيات والتعديلات اللازمة وتقديم الملاحظات دون الحاجة للتواجد مع المريض.
وقد تم تصميم النموذج الأول للجهاز للمشاركة في تحدي كوفيد-19 للابتكار في كاوست في يونيو من عام 2020، وهو تحدٍ بقيمة 20 ألف دولار خصصته الجامعة لجميع أفراد مجتمعها لتطوير حلول مبتكرة لتحديات الجائحة، وكان اقتراح قمر وسيد من بين ست مقترحات حصلت على الجائزة. وقد تم بالفعل الانتهاء مع عملية التصنيع وتسجيل براءة الاختراع لهذا الجهاز والآن يعمل الباحثان على المرحلة التجريبية للجهاز في التطبيقات الطبية ذات العلاقة.
ولاستبدال الحاجة لوجود الطبيب في الموقع، قام قمر وسيد ببناء وحدة تحكم بتقنية الذكاء الاصطناعي مع شبكتين عصبيتين عميقتين: واحدة لقراءة وتفسير بيانات المريض الواردة من أجهزة الاستشعار، والثانية لإدارة إعدادات الجهاز. ويقول سيد: "أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي متطورة جداً اليوم، فنحن نقوم بتدريب النظام لاكتشاف العلامات الحيوية الحالية للمريض، ثم حساب ما إذا كانت هذه العلامات مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا ويقوم الجهاز بضبط إعداداته تلقائيًا تبعاً لتلك الحسابات. بهذه الطريقة، يتصرف الجهاز مثل الطبيب، وتتحكم الشبكة العصبية الثانية في إعدادات الجهاز الأخرى مثل التيارات والجهد الكهربائي المدخل بناءً على ظروف المريض".
الرابط
نهجٌ لربط الحوسبة الكمومية مع التعلم الآلي لإنشاء شبكات كهربائية أكثر كفاءة
يعتقد الباحثون أن الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي يمكن أن ينقذا النظام الكهربائي من معظم حالات الفشل. وبدلاً من تحول أعطال الشبكة الكهربائية الطارئة إلى مشاكل عملاقة، سيمكن للحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي تشخيص المشكلات بسرعة وإيجاد الحلول لها في فتراتٍ زمنية قياسية، وذلك وفقاً لبحثٍ من جامعة كورنيل الأميركية سيُنشر في العدد القادم من دورية "أبلايد إنيرجي".
إن أعطال أنظمة الطاقة مشكلةً قديمة، وما زال الأخصائيون يستخدمون الأساليب الحسابية الكلاسيكية لحلها؛ لكن يمكن لأنظمة الطاقة اليوم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والقوة الحسابية للحوسبة الكمومية؛ مما سيجعل أنظمة الطاقة أكثر استقراراً وموثوقية.
ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الفيدرالية الأميركية، فقد أنتجت محطات التوليد الأميركية حوالي 4 تريليون كيلوواط ساعي في عام 2020، حيث يتم نقل هذه الكهرباء عبر الشبكات الإقليمية، ولكن بسبب العواصف والأشجار المتساقطة وخطوط النقل القديمة وغيرها من المصائب تحدث الانقطاعات.
لذا يقترح العلماء في هذا البحث حلاً هجيناً جديداً لأول مرة عن طريق إنشاء نهج "نظام ذكي" قائم على الحوسبة الكمومية لبناء إطار لتشخيص الأعطال لإيجاد المشكلات بدقة في أنظمة الطاقة الكهربائية. ومع تحرك المجتمع نحو مستقبلٍ طاقيّ أكثر رأفةً بالبيئة، سيصبح انتشار الكهرباء في كل مكانٍ أكثر أهميةً، فأنظمة الطاقة الكهربائية هي العمود الفقري لعالمنا الحديث. وعليه، فإن الجمع بين تقنيات الكم والذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث فرقاً في حياتنا اليومية.
الرابط
|