يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
المدارس البريطانية تلجأ للذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على التأقلم بعد الجائحة
طورت شركة بريطانية تطبيقاً يهدف إلى مساعدة الطلاب على متابعة دراستهم سريعاً، بعد عام من الاضطرابات التي شهدتها المدارس أثناء جائحة كوفيد.
وتدعي شركة سنشري (Century) -وهي شركة تعليم عبر الإنترنت مقرها لندن- أن نظامها المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين على تصميم الدروس لكل تلميذ بشكل فردي. ويقيِّم التطبيق، الذي استخدمه طلاب عدد من المدارس أثناء عمليات الإغلاق، نقاط القوة والضعف لكل طفل بناءً على مدى سرعة ودقة إجاباته على الأسئلة، سواء في اللغة الإنجليزية أو الرياضيات أو العلوم. وتنقل خوارزمية سنشري بعد ذلك هذه المعلومات إلى المعلم، وتقدم له خططاً للدروس المستقبلية المناسبة.
وأوضحت الشركة، التي تأسست عام 2013، أن الفترات الطويلة التي قضاها الطلاب في التعلم من المنزل ساعدت في انتشار تبني النظام الذي طورته، موضحة أنه يُستخدم حالياً من قبل 800 ألف طالب في المملكة المتحدة، وفي مختلف أنواع المدارس الحكومية أو المستقلة. وتقول الرئيسة التنفيذية للشركة إنها "لم تعد في مرحلة تجريبية"، مضيفة أن الجائحة "أربكت الطريقة التي نفكر بها في تبني الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بالتعليم، وقد حولت المدارس هذا الأمر إلى قاعدة".
وتتراوح رسوم الاشتراك السنوي في تطبيق سنشري من 2500 إلى 12000 جنيه إسترليني لكل مدرسة، وفقاً لعدد التلاميذ الذين يستخدمون المنصة. وحتى بعدما جعلت الشركة استخدام المنصة مجانياً أثناء فترة الجائحة، تضاعفت إيراداتها وأعداد المدارس المشتركة بها منذ مارس 2020، جنباً إلى جنب مع قفزة إجمالية قدرها 400٪ في عدد مستخدمي نظامها خلال تلك الفترة.
الرابط
هل توافق على الاستعانة بمحام روبوت للدفاع عنك في المحكمة؟
رغم أن الأمر لا زال يبدو بعيداً، إلا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي باتت تُستخدم على نطاق واسع في الدوائر القانونية، لاسيما في الولايات المتحدة وبريطانيا. وتختلف تطبيقات وأنظمة الذكاء الاصطناعي القانونية وفقاً للهدف منها ونوعية القضايا.
ومن بين تلك الأنظمة تطبيق دو نوت باي ( DoNotPay)، الذي يصفه مطوره جوشوا براودر بأنه "أول محام روبوت في العالم". يساعد التطبيق، الذي طورته شركة براودر التي تتخذ من وادي السيليكون في كاليفورنيا مقراً لها- المستخدمين في صياغة الخطابات القانونية. كل ما عليك هو أن تخبر برنامج الدردشة الآلي الخاص بالبرنامج عن مشكلتك، مثل تقديم طعن على فرض غرامة انتظار سيارات، وسوف يقترح عليك ما يعتقد أنه أفضل صيغة قانونية يمكنك استخدامها.
وقد انتشر التطبيق، منذ إطلاقه عام 2015، في بريطانيا والولايات المتحدة. ويمكنه الآن مساعدة المستخدم في كتابة رسائل تتناول مجموعة من المشكلات، مثل مطالبات التأمين أو التقدم بطلب للحصول على تأشيرات سياحية أو رسائل شكوى مقدمة إلى شركة أو سلطة محلية أو استرداد أموال مدفوعة لقضاء عطلة لم يعد بإمكانك الذهاب إليها أو إلغاء عضوية الصالة الرياضية.
ويقول براودر إن الحالتين الأخيرتين هما الأكثر استخداما خلال جائحة كورونا، موضحاً أن لديه حالياً نحو 150 ألف مشترك بأجر. وعلى الرغم من وجود معارضين قال بعضهم إن مشورة التطبيق القانونية ليست دقيقة بما يكفي، إلا أن التطبيق فاز العام الماضي بجائزة من نقابة المحامين الأمريكية.
أحد الاستخدامات الهامة الأخرى للذكاء الاصطناعي في القضايا هي المساعدة في البحث السريع وفرز كميات هائلة من وثائق القضايا . وتقول سالي هوبسون، المحامية في شركة "ذا جروب 36" للمحاماة في لندن، إنها استخدمت مؤخراً برنامج ذكاء اصطناعي طورته شركة ليوميناس أثناء محاكمة في جريمة قتل معقدة، وتضمنت القضية الحاجة إلى تحليل ما يزيد على 10 آلاف وثيقة بسرعة.
وقد استطاع البرنامج إنجاز المهمة في وقت أسرع أربعة أسابيع مما كان سيستغرقه البشر، مما وفر 50 ألف جنيه إسترليني في هذه العملية. وتقول إلينور ويفر، الرئيسة التنفيذية لشركة ليوميناس إن ما يزيد على 300 شركة محاماة في 55 دولة تستخدم البرنامج الذي يعمل بـ 80 لغة.
الرابط
هل يمكننا فعل المزيد بشأن التحيز على أساس الجنس في الذكاء الاصطناعي؟
من المؤكد أن نماذج وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي نصنعها وندربها هي انعكاس لنا. ونظراً لأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على الخوارزميات التي تتعلم من بيانات العالم الحقيقي، فإنها يمكن -عن غير قصد- أن تعزز التحيز على أساس الجنس.
وكان تقرير سابق لشركة جارتنر للأبحاث قد توصل إلى أنه بحلول عام 2022، ستحقق 85٪ من مشروعات الذكاء الاصطناعي نتائج مغلوطة بسبب التحيز في البيانات أو الخوارزميات أو الفرق المسؤولة عن إدارتها. وقد أظهرت بالفعل بعض تقنيات معالجة اللغات الطبيعية (NLP) -التي تمثل عنصراً هاماً في مساعدي الذكاء الاصطناعي الافتراضيين مثل أليكسا وسيري- تحيزات على أساس الجنس في عدة مناسبات.
السؤال الآن: ما الذي يمكننا فعله حيال هذا؟ يرى الخبراء أنه من أجل تطوير تقنيات أكثر عدلاً، يجب أن يكون هناك جهد متضافر من الباحثين وفرق التعلم الآلي لتصحيح هذا الخلل. وينبغي أن تدمج جميع المعايير المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والأتمتة المنظور الجنساني بطريقة شاملة، بدلاً من التعامل مع النوع الاجتماعي على أنه مجرد قضية تحيز يجب إدارتها.
ولهذا السبب، فإن الخطوة الأولى والأكثر أهمية في مكافحة هذا النوع من التحيز هي تصحيح مجموعات البيانات المستخدمة في تدريب واختبار الأنظمة والنماذج والخوارزميات. علاوة على ذلك، يجب حماية البيانات المتعلقة بالمرأة من أي تحيز متأصل على أساس جنسي.
كذلك ينبغي الأخذ في الاعتبار أن 78٪ من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي هم من الرجال، وبالتالي فإن خبرات الذكور تهيمن على إنشاء الخوارزميات. لذا، يجب أن تكون النساء مشاركات نشطات -وليس مجرد مستفيدات سلبيات- في تطوير الذكاء الاصطناعي والأتمتة. كما يتعين دمج النساء وخبراتهن بشكل مناسب في جميع الخطوات المتعلقة بتصميم وتطوير وتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي.
الرابط (إنجليزي)
|