يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
نظرة من زاوية مختلفة: لماذا لا يعد الذكاء الاصطناعي ذكياً فعلاً؟
هناك أمر غريب يشعر به المهندسين والباحثين الذين يبنون أنظمة الذكاء الاصطناعي. فبمجرد وصولهم إلى مستوى عميق من الخبرة في هذا المجال، يستنتج بعضهم أنه لا يوجد شيء "ذكي" على الإطلاق في الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الإطار، يقول كيفين سكوت، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة مايكروسوفت: "أعتقد إلى حد ما أن الذكاء الاصطناعي هو تسمية سيئة لما نقوم به هنا".
بالرغم من كل الوظائف الروتينية التي يؤديها الذكاء الاصطناعي، إلا أن التوقعات المتضخمة للذكاء الاصطناعي أدت بالفعل إلى انتكاسات في هذا المجال. فبعد الادعاءات التي انتشرت في كل من أوائل السبعينيات وأواخر الثمانينيات من القرن الماضي حول اقتراب وصول الذكاء الاصطناعي إلى المستوى البشري، تسببت النتائج المخيبة للآمال التي أعقبت ذلك في "فصول شتاء للذكاء الاصطناعي" جف فيها التمويل والدعم لهذا المجال.
ومع ذلك، فمن غير المتوقع أن يحدث شتاء آخر للذكاء الاصطناعي قريباً، لاسيما بعدما وصلت الاستثمارات العالمية في الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال إلى (رقم اليوم) في عام 2021 فقط، أي حوالي ضعف مبلغ الاستثمارات العام الماضي.
بيد أن عدداً من الخبراء يرون أن تسمية هذه "الأكوام من الرياضيات المعقدة" ذات المنفعة الضيقة والمحدودة "ذكية" تساعد الادعاءات التي تروج لفكرة أن "الذكاء الاصطناعي" سيصل قريباً إلى مستوى الذكاء البشري. ويمكن أن تحفز هذه الادعاءات جولات الاستثمار الكبيرة وتضلل الجمهور وصناع السياسات الذين يجب أن يقرروا كيفية إعداد الاقتصادات الوطنية للابتكارات الجديدة.
ويرى دارون أسيم أوغلو، عالم الاقتصاد بجامعة إم آي تي، أن ما نسميه الآن ذكاء اصطناعياً لا يلبي الأحلام المبكرة لمؤسسي هذا المجال، والتي كانت تدور حول إما إنشاء نظام يمكنه التفكير كما يفعل البشر أو بناء أدوات يمكنها زيادة قدراتنا. ويضيف: "بدلاً من ذلك، يستخدم الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات لتحويل المهام الضيقة للغاية إلى مشكلات تنبؤية".
من جانبها، تحذر ميلاني ميتشل، الباحثة في الذكاء الاصطناعي بمعهد "سانتا في"، من الخلط بين المبالغ الهائلة من الأموال التي تتدفق على الشركات التي تستخدم تقنيات ثابتة للحصول على كميات كبيرة من البيانات ومعالجتها، وبين فجر عصر الآلات "الذكية" التي لا تستطيع القيام بأكثر من مهام محدودة مراراً وتكراراً.
وأخيراً، يشير سكوت الذي يعمل في مايكروسوفت إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تجعل أجهزة الحاسوب تنجز أشياء صعبة على البشر ما هي إلا رياضيات. وإحدى وظائف الرياضيات هي تبسيط العالم حتى تتمكن أدمغتنا من معالجة تعقيداته المذهلة. وبالتالي فإن البرمجيات التي نسميها الذكاء الاصطناعي هي مجرد طريقة أخرى للتوصل إلى وظائف رياضية معقدة تساعدنا على ذلك.
الرابط (إنجليزي)
ذراع روبوتية تستخدم لغة الإشارة اللمسية لمساعدة الصم المكفوفين على التواصل بشكل مستقل
تطور باحثة بجامعة نورث إيسترن الأميركية ذراعاً روبوتية يمكنها استخدام لغة إشارة لمسية من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية البصرية (الصم المكفوفين) من الحصول على المزيد من الاستقلالية.
وابتكرت سامنثا جونسون -وهي طالبة دراسات عليا في مجال الهندسة الحيوية بالجامعة- فكرة الروبوت الجديد، الذي أطلقت عليه اسم تاتوم (TATUM)، عندما كانت طالبة في السنة الثانية، بعدما حضرت دورة في لغة الإشارة وتواصلت مع أشخاص من "مركز اتصال الصم المكفوفين" في مدينة ألستون بولاية ماساتشوستس لتطوير مهاراتها.
ولا تزال جونسون في المراحل الأولى من تطوير الروبوت، وتركز حالياً على أحرف لغة الإشارة الأميركية اللمسية، وتقوم بتدريب الروبوت على تهجئة بعض الكلمات الأساسية بالأصابع. والهدف النهائي هو أن يتقن الروبوت لغة الإشارة، بحيث يمكنه الاتصال بالأنظمة القائمة على النصوص مثل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الكتب.
المشكلة التي يسعى الروبوت لمعالجتها هي أنه بينما يمكن للأشخاص الصم التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم من خلال لغة إشارة بصرية، فإن الأشخاص الصم المكفوفين يجب أن يتواصلوا عبر اللمس. وبالتالي، يحتاجون في الغالب إلى مترجم ليكون حاضراً معهم دائماً للتفاعل مع الآخرين الذين لا يعرفون لغة الإشارة.
وتقول جونسون إن الهدف من تطوير روبوت لغة الإشارة اللمسية هو إنشاء أداة يمكن لشخص يعتمد على لغة الإشارة استخدامها كلغة تواصل بشكل مستقل، دون الاعتماد على شخص آخر للترجمة. وترى أن الروبوت قد يكون مفيداً في المنزل أو في عيادة الطبيب أو في أي مكان قد لا يتوافر فيه مترجم فوري.
الرابط (إنجليزي)
لم لا تزال أصوات النساء في التكنولوجيا تتعرض للتهميش والإسكات؟
عندما ترفع النساء في التكنولوجيا أصواتهن، غالباً ما يُطلب منهن السكوت، لا سيما إذا كن من النساء ذوات البشرة الملونة.
مؤخراً، طُردت تيمنيت جيبرو، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة ستانفورد، من جوجل حيث كانت القائدة المشاركة لفريق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بعد أن أفصحت علناً عن مخاوفها بشأن النماذج اللغوية الكبيرة التي تطورها الشركة. كما تمت إقالة زميلتها في قيادة الفريق، مارجريت ميتشل (الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة أبردين في مجال توليد اللغة الطبيعية)، من منصبها بعد أن تحدثت علناً عن طرد جيبرو.
وفي قطاعات أخرى من الصناعة، وجدت المُبلغات عن المخالفات مثل صوفي زانج في فيسبوك، وسوزان فاولر في أوبر، والعديد من النساء الأخريات، أنفسهن مجبرات على السكوت وغالباً معرضات للطرد من عملهن كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة لمحاولة القيام بوظائفهن والتخفيف من الأضرار التي لمسْنَها في شركات التكنولوجيا حيث يعملن.
حتى النساء اللواتي أسّسن شركات ناشئة يمكن أن يجدن أنفسهن مهمّشات وملغيات في الوقت الفعلي، والمشكلة هنا أيضاً عادة ما تكون أسوأ بالنسبة للنساء ذوات البشرة الملونة. رومان شودري، الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو والمؤسسة والرئيسة التنفيذية السابقة لشركة باريتي (Parity) وهي شركة تركز على الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، رأت أن صحيفة نيويورك تايمز قامت بتحجيم دورها في تاريخ شركتها.
وعندما ننظر إلى تأثير أصوات النساء في التكنولوجيا اليوم، يمكننا أن نرى بوضوح دورهن في قيادة الدعوات للمساءلة وأنهن تعرضن لتهميش قيمتهن حرفياً ومجازياً. غالباً ما يتم تجاهل أصوات النساء الحاضرات في مجال التكنولوجيا بأدوار عديدة بدءاً من إنتاج التعليق الصوتي الذي يصبح أساساً للأدوات الصوتية التي يستخدمها الملايين دون أن يتم الدفع لهن أو الاعتراف بهن لعملهن هذا، ووصولاً إلى عملهن على تطوير المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي.
تابع القراءة على موقعنا: الرابط
|