يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
آي بي إم ومؤسسة مايكل جيه فوكس تستخدمان الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتطور مرض باركنسون
في عام 2000، أطلق الممثل الأميركي مايكل جيه فوكس مؤسسة مايكل جيه فوكس لأبحاث مرض باركنسون (MJFF) للمساعدة في البحث عن علاج لهذا المرض الذي يؤثر على أكثر من ستة ملايين شخص على مستوى العالم. وفي يوليو 2018، تم إطلاق شراكة بين المؤسسة وقسم البحث والتطوير بشركة آي بي إم، المعروف باسم (IBM Research)، لاستخدام أدوات التعلم الآلي لتعزيز الاكتشافات العلمية في هذا المجال.
وأعلنت الشركة، في نهاية يوليو الماضي، أن التعاون بين المؤسستين وصل إلى مرحلة هامة. وفي بحث نُشر تحت عنوان "اكتشاف حالات باركنسون المرضية باستخدام التعلم الآلي والبيانات الطولية"، شرح فريق بحثي مشترك تفاصيل تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يجمع أنماط الأعراض المعتادة لمرض باركنسون. كما يتنبأ النموذج أيضاً بتطور هذه الأعراض من حيث التوقيت والشدة، من خلال التعلم مما يُعرف بـ "بيانات المريض الطولية"، والتي تشير إلى أوصاف الحالة السريرية للمريض التي تم جمعها عبر الزمن.
وأوضح الفريق أن هدفه هو استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إدارة وتصميم التجارب السريرية للمرضى، ويعتبر هذا الهدف هاماً لأنه على الرغم من انتشار مرض باركنسون يعاني المرضى من مجموعة فريدة من الأعراض الحركية وغير الحركية.
ومن خلال استخدام التعلم الآلي للتعلم من كميات كبيرة من بيانات المرضى، يأمل الباحثون أن يكون لدى الأطباء والباحثين أداة جديدة للتنبؤ بشكل أفضل بتطور الأعراض المتفاوتة التي يعاني منها مرضى باركنسون. ويمكن للأطباء بعد ذلك إدارة المرض وعلاجه بشكل أفضل، وكذلك استخدام أفضل المرشحين لإجراء تجارب سريرية أكثر تركيزاً وفعالية.
باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أسرار النصوص القديمة
على مدار التاريخ البشري، تم تخزين ملايين المخطوطات الأدبية والتاريخية بأمان بعيداً في المكتبات والأديرة في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت الحالي، يتوفر جزء كبير من هذه المجموعات لعامة الناس من خلال الصور الرقمية، إلا أن الخبراء يقولون إن هناك قدراً هائلاً من تلك المواد لم يُقرأ مطلقاً، ويحتوي على كنوز دفينة من تاريخ العالم.
للتغلب على هذا التحدي، قام باحثون في جامعة نوتردام الواقعة بولاية إنديانا الأميركية بتطوير شبكة عصبونية اصطناعية لقراءة خط اليد القديم المعقد بناءً على الإدراك البشري، لتحسين قدرات التعلم العميق على نسخ النصوص.
وفي بحث نُشر في دورية (Transactions on Pattern Analysis and Machine Intelligence) التي يصدرها معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأميركي، قال والتر شيرر، الأستاذ المساعد في قسم علوم وهندسة الحاسوب بالجامعة، إن الناس يمكنهم حالياً الحصول على صور جميلة لهذه المواد، إلا أن ما شرع الفريق البحثي في القيام به هو أتمتة نسخ النصوص بطريقة تحاكي كيفية إدراك القارئ الخبير للنص، وتوفر قراءة سريعة وقابلة للبحث في النصوص.
وأوضح شيرر أن فريقه جمع بين أساليب التعلم الآلي التقليدية و"الفيزياء النفسية البصرية"، وهي طريقة لقياس الروابط بين المنبهات الجسدية والظواهر العقلية، مثل مقدار الوقت الذي يستغرقه القارئ الخبير للتعرف على شخصية معينة أو قياس جودة خط اليد.
درس الفريق النصوص اللاتينية التي تمت رقمنتها من مكتبة دير سانت غال في سويسرا، الذي يحتوي على ما يقرب من 160 ألف مجلد من المخطوطات الأدبية والتاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن.
في البداية، أدخل القراء النسخ اليدوية التي صنعوها في واجهة برمجية مصممة خصيصاً لهذا البحث. ثم قام الفريق بعد ذلك بقياس أوقات الاستجابة التي احتاجها القراء لمعرفة أي الكلمات والشخصيات والمقاطع كان سهلاً وأيها كان صعباً. وأوضح شيرر أن تضمين هذا النوع من البيانات أدى إلى إنشاء شبكة أكثر اتساقاً مع السلوك البشري، وساهم في تقليل الأخطاء وتوفير قراءة أكثر دقة وواقعية للنص.
ومع ذلك يقول شيرر إنه لا تزال هناك العديد من التحديات القائمة، وأن فريقه يعمل على تحسين دقة النصوص المنسوخة، خاصة في حالة المستندات التالفة أو غير المكتملة، وكذلك كيفية نقل الرسوم التوضيحية وغيرها من الأمور التي قد تكون مربكة للشبكة.
الرابط (إنجليزي)
كيف سيشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل العالم؟
في الوقت الذي يتسابق فيه العلماء لابتكار آلات أكثر ذكاءً، يطرح كثيرون تساؤلات حول العواقب الوخيمة المترتبة على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل يجعل الآلات متفوقة على البشر، حتى تحل في النهاية محلهم في وظائفهم، مما لا يشكل تهديدًا على الوظائف أو العلاقات الإنسانية فحسب، بل يهدد الحضارة نفسها.
ويرى عالم الحاسب الآلي البريطاني ستيوارت راسل في كتابه "ملائم للبشر .. الذكاء الاصطناعي ومشكلة التحكم" الصادر عام 2019، أن هناك إمكانية لتجنب هذا السيناريو، إذا ما أعاد البشر التفكير في الذكاء الاصطناعي بشكل مختلف.
ويبدأ راسل كتابه باستكشاف فكرة الذكاء لدى كل من البشر والآلات، مشيرًا إلى المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي بما في ذلك المساعدون الرقميون، وتقدم البحث العلمي بشكل سريع، كما يشير راسل على الجانب الآخر إلى إساءة استخدام البشر للذكاء الاصطناعي،من خلال ابتكار أسلحة فتاكة ذاتية التشغيل، والقيام بهجمات سيبرانية.
كما ناقش راسل في كتابه العديد من المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، بما في ذلك التعليم والطب وإمكانية فهم جسم الإنسان المعقد على نحو أكبر، مما يسمح بعلاج الأمراض، هذا بالإضافة إلى تصميم مساعدين رقميين أكثر تطورًا، مما يوفر مساعدين افتراضيين في مجالات عدة بما في ذلك المحاسبة والمحاماة تحت الطلب في أي وقت.
على الجانب الآخر يشرح راسل سلبيات تطور الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك منح الحكومات صلاحيات أكبر فيما يخص المراقبة والسيطرة، وهذا بالإضافة إلى الأسلحة الفتاكة مثل الروبوتات القاتلة، والطائرات بدون طيار التي تستهدف الأشخاص وتقتلهم بناءً على بصمات وجوههم، أو لون بشرتهم، أو زيهم.
الرابط
|