يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف تبدأ مسارك المهني في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي؟
إن بناء مسار مهني في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ليس أمراً سهلاً ولا صعباً أيضاً، لكنه يتطلب اتباع نهج معين وامتلاك مجموعات من المهارات الضرورية.
بداية، ينبغي أن نذكر المتطلبات الأساسية للعمل في هذا المجال:
- المهارات الإحصائية: الأشخاص الذين يسعون للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى فهم متعمق للطرق الاحصائية والاحتمالات، لفهم وتحليل الخوارزميات المعقدة التي تستند إليها نماذج الذكاء الاصطناعي.
- المهارات الرياضية: هناك حاجة إلى الحصول على معرفة كاملة بالمهارات الرياضية، لأن الذكاء الاصطناعي يحتوي على العديد من المفاهيم الرياضية المستخدمة في تطوير النماذج.
- مهارات البرمجة: يحتاج الطامحين للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى تعلم مجموعة من لغات البرمجة، من بينها جافا (Java) وسي++ (C++) وبايثون (Python) وآر (R).
- فهم تقنيات معالجة الإشارات المتقدمة: عندما يتعلق الأمر بالتعلم الآلي، فإن استخلاص المميزات (Feature extraction) هو سمة أساسية. ومن المتوقع أن يكون مهندسو الذكاء الاصطناعي على دراية بالعديد من تقنيات معالجة الإشارات المتقدمة لفهم كيفية نشر النماذج.
- الحوسبة الموزعة: نظراً لأن جميع وظائف الذكاء الاصطناعي تتطلب من المتخصصين التعامل مع مجموعات البيانات الكبيرة والمعقدة، فمن الضروري أن يكون لديك مهارات في مجال الحوسبة الموزعة. يتضمن ذلك امتلاك خبرة في التعامل مع تطبيقات مثل (MongoDB)، إلى جانب القدرة على بناء البيئات السحابية وتشغيلها.
بعد امتلاك تلك المهارات الأساسية، أصبحت مؤهلاً. ويأتي الآن الدور على بدء مسارك المهني في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وذلك عن طريق:
- البدء في تحضير نفسك: الخطوة التالية هي البدء في العمل على المهارات التي لا تتقنها. وأفضل ما يمكنك فعله هو شراء كتب عن الاحتمالات أو الإحصائيات وتطوير مهاراتك في البرمجة. أو يمكنك أن تنضم إلى دورات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي يمكنها مساعدتك على تعزيز مهاراتك والوصول إلى مستويات متقدمة.
- العمل في مشروعات الذكاء الاصطناعي: يمنحك العمل في مشروعات متنوعة خبرة عملية واسعة في هذا المجال ويساعد على إبراز سيرتك الذاتية. علاوة على ذلك، فإن المعرفة النظرية تتعزز عند تطبيقها في البيئات الحقيقية بشكل عملي.
ما هي الاختلافات بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري؟
لطالما بنى الذكاء الاصطناعي سمعته على فكرة هامة، ألا وهي تفوقه الواضح على الذكاء البشري. فما قد يستغرق البشر سنوات لمعالجته سينجزه الذكاء الاصطناعي خلال دقائق. بيد أن هذه المقارنة ليست صحيحة تماماً، وذلك بسبب الاختلافات الكبيرة بين هذين النوعين من الذكاء، والتي نستعرضها هنا:
- الذكاء الاصطناعي "يتعلم" بطريقة مختلفة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم بطريقة واحدة فقط: إذا تمت تغذيته بقدر معين من البيانات. وأكبر فارق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري هو حقيقة أن البشر يمكنهم التفكير والتعلم من أخطاء الماضي، لاستنتاج أفضل الحلول. ويؤدي هذا إلى اختلاف كبير آخر:
- للذكاء الاصطناعي هدف صارم: نظراً لأن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه "الاستنتاج" إلا من خلال البيانات التي يتم تقديمها إليه في لحظة معينة، فإن قراراته تكون موضوعية فقط. بينما يمكن للبشر أن يكونوا موضوعيين وذاتيين، مما يمنحهم منظوراً أوسع للأشياء قبل اتخاذ القرار.
- لا يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة البشر على التكيف مع التغييرات: الميزة الرئيسية في الذكاء الاصطناعي هي أنه يستطيع فعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً دون أن يتعب أو يحبط، على عكس البشر. ولكن لا يمكنه أن يتكيف مع التغييرات المفاجئة سوى بعد أن يقوم المشغل البشري بإعادة ضبطه.
- الذكاء الاصطناعي يمتلك سرعة معالجة عالية للغاية: بالتأكيد يمكن للبشر التكيف مع التغيرات المفاجئة بشكل أسرع، إلا أن الدماغ البشري لا يمكنه سوى التركيز على شيء واحد فقط في كل مرة، وبالتالي يزداد الوقت الذي يحتاجه لحل مشكلة ما. في المقابل، يمكن الذكاء الاصطناعي التركيز على الكثير من الأشياء في الوقت نفسه.
الرابط (إنجليزي)
كيف نستعد لطفرة الإنتاجية التي سيوفرها الذكاء الاصطناعي قريباً؟
يقول إريك برينجوفسون، الأستاذ بجامعة ستانفورد، إن السنوات الماضية أبرزت ما يسميه "مفارقة الإنتاجية"؛ فعلى الرغم من التطور المستمر في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، فإن الولايات المتحدة ودول أخرى ما زالت تشهد تراجعاً في الإنتاجية.
لكنه يرى أننا سنلمس قريباً طفرة في الإنتاجية بفضل هذا التطور، خصوصاً في مجال برمجيات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تتفوق على البشر في بعض المهام. وقال إنه ينبغي على الشركات اليوم أن تركز جهودها على إدماج هذه التكنولوجيا في عملياتها وتحضير موظفيها، وينبغي على صانعي السياسات اتخاذ ما يلزم لتجنب أن يؤدي تبني هذه التقنيات إلى تفاقم عدم المساواة.
ويقول بيرنجوفسون: "لا نحتاج إلى تطورات إضافية في التكنولوجيا حتى نشهد تأثيرات كبرى على الإنتاجية والدخل، بل ما نحتاجه هو تغييرات جذرية في عمليات الأعمال، نحتاج إلى إعادة تصور كيفية إنجاز الأعمال".
ويقترح بيرنجوفسون 3 إجراءات يمكن للشركات وصانعي السياسات والمؤسسات اتخاذها لضمان استفادة القوى العاملة من طفرة الإنتاجية القادمة:
- إعادة بناء مهارات القوى العاملة: فالاستفادة من الذكاء الاصطناعي وغيره تتطلب مجموعة مختلفة من المهارات، وهذا يشمل إعداد خبراء في مجال التعلم الآلي، وتطوير قدرات الإبداع والتواصل العاطفي.
- ضبط سياسات الضرائب: النظام الضريبي الحالي يدفع الشركات لتفضيل التكنولوجيا على العمال، لذا يدعو إلى اتخاذ إجراءات من قبيل منح نقاط جدارة ائتمانية بناء على ضريبة الدخل.
- التركيز على التقنيات التي تعزز قدرات العمال عوضاً عن استبدالهم.
الرابط (إنجليزي)
|