يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
نظرة خارج الإطار: لتحقيق الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي ينبغي أن نركز على قدراتنا البشرية
في كل عام، يموت أكثر من 700 ألف شخص حول العالم بسبب البكتيريا الخارقة، التي طورت مقاومة للمضادات الحيوية. حاول العلماء على مدى عقود إيجاد حل دون نجاح كبير، إلا أن كل هذا تغير العام الماضي عندما تمكنت خوارزمية تعلم آلي -استخدمها باحثون بجامعة إم آي تي- من تحديد مركب الهاليسين ( Halicin) باعتباره مضاداً حيوياً مفاجئاً، لم يتمكن فقط من قتل 35 بكتيريا خارقة وإنما فعل ذلك عن طريق منع البكتيريا من تخزين الطاقة، وهي آلية لم يسبق لها مثيل في المضادات الحيوية.
احتفت وسائل الإعلام بالاكتشاف السابق باعتباره انتصاراً لقدرات الذكاء الاصطناعي، لكن الواقع الذي لم يلاحظه أحد أنه كان نجاحاً لقدرة البشر على التأطير: القدرة على الارتقاء إلى مستوى التحديات الهامة، من خلال تصورها بطريقة معينة وتغيير جوانبها وفتح مسارات جديدة للتغلب عليها. وبالتالي، فإن الفضل لا يعود إلى التكنولوجيات الجديدة، وإنما إلى قدرة الإنسان الفريدة على التفكير باستخدام النماذج الذهنية.
وفي كتاب "المؤطرون: ميزة الإنسان في عصر التكنولوجيا والاضطرابات"، يلقي المؤلفون فرانسيس دي فيريكورت وكينيث كوكير وفيكتور شونبيرجر نظرة على العقول البشرية التي تقف وراء نجاحات الذكاء الاصطناعي في العالم. ويوضحون أن الأمر المقلق للغاية هو أننا وصلنا إلى مرحلة يرغب البعض فيها في الاعتماد حصرياً على البيانات والخوارزميات لحل مشكلاتنا واتخاذ القرارات اليومية.
ويعتبر المؤلفون أن هذا الأمر خاطئ، فالبشر لديهم قدرة إدراكية فريدة لا يمكن لأي آلة أن تضاهيها، وهي أننا نفكر باستخدام النماذج الذهنية ويمكننا تأطير المشكلات ثم إعادة تأطيرها إذا لزم الأمر. هذه النماذج الذهنية هي تصورات تجعل العالم مفهوماً من منظور السبب والنتيجة، كما أن هذه القدرة الإدراكية تسمح لنا بالتعميم وتكوين أفكار تجريدية تنطبق على مواقف أخرى. في المقابل، تكافح الآلات لفهم العلاقات السببية ولا يمكنها التعميم خارج إطار البيانات التي يتم تدريبها عليها. وهذا هو السبب في حاجتها إلى الكثير من البيانات للعمل، والسبب في أن المسؤولين التنفيذيين يجب أن يستمروا في توفير الأطر التي يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تعمل داخلها.
الرابط (إنجليزي)
التعلم العميق للتنبؤ بحالة الجهاز المناعي
تعاون باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد ومعهد باك لأبحاث الشيخوخة في تسخير الذكاء الاصطناعي لبناء ساعة الشيخوخة الالتهابية (iAge) التي يقولون إنها قادرة على التنبؤ بمدى قوة نظام المناعة لدى البشر، ومعرفة متى سيصبح ضعيفاً، أو ما إذا كان أو يعاني حالياً مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
ومن خلال عملهم، تمكن العلماء من تحديد مادة كيميائية مرتبطة بتقدم عمر القلب، والتي قالوا إنه يمكن استخدامها للكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بالعمر. ونشر العلماء تفاصيل البحث الذي قاموا به في مجلة نيتشر إيجينج، وكان عنوانه "ساعة الشيخوخة الالتهابية القائمة على التعلم العميق".
وقال الباحث في معهد باك ديفيد فورمان الذي شارك في الدراسة: "إن إدخال علم الأحياء إلى نهجنا سمح لنا بتحديد عدد من المقاييس، بما في ذلك بروتين مناعي صغير يشارك في الالتهاب الجهازي المزمن المرتبط بالعمر وشيخوخة القلب. ولدينا الآن وسائل لاكتشاف الخلل الوظيفي ومسار للتدخل قبل حدوث المرض الكامل".
الرابط1
الرابط2 (إنجليزي- تفاصيل أوفى)
هل يمكن لتقنيات تحليل الوجوه أن تجعل الإنترنت فضاء آمناً للأطفال؟
لا يزال تحديد عمر الشخص على شبكة الإنترنت مشكلة مستعصية على الحل، إلا أن التكنولوجيا والقوانين الجديدة ربما في طريقها للوصول إلى الحل.
السؤال المحوري هنا هو كيف يمكن لشبكة تواصل اجتماعي أن تعرف أنك مستخدم بالغ وتوفر لك تجربة خالية من الرقابة الأبوية، وبالعكس كيف ستعرف أن المستخدم الذي يحاول الدخول طفل فتوفر له نسخة محدودة من نفس التجربة. الإجابة في المثال العملي التالي الذي تعرضه صحيفة (ذا جارديان) البريطانية:
لنفترض أنك حاولت فتح حسابك على شبكتك الاجتماعية المفضلة، والتي يمكننا أن نسميها (Twinstabooktok)، سيُطلب منك إرسال صورة سيلفي لتتمكن من تسجيل الدخول. ولن يتم استخدام الصورة التي أرسلتها في أي مكان، وإنما ستستخدم الشبكة أحدث تقنيات التعلم الآلي لتحديد عمرك. وعلى الأرجح، بمجرد الانتهاء من الفحص، يمكنك المتابعة. أما إذا خمنت الشبكة وجود خطأ، فيمكنك استئناف القرار، على الرغم من أن ذلك قد يستغرق وقتاً أطول قليلاً.
قد يبدو هذا الأمر مستقبلياً، لكنه في الحقيقة أقرب إلى الواقع مما يعتقد الكثيرون، وقد بدأ استخدامه فعلياً. في الصين مثلاً، وفي إطار محاولة الدولة معالجة إدمان الألعاب، يجب على اللاعبين الذين يرغبون في تسجيل الدخول للعب ألعاب الهاتف المحمول بعد الساعة 10 مساءً إثبات سنهم، وإلا سيتم طردهم. وذكرت شركة الألعاب الصينية تينسنت (Tencent)، في خبر تناولته نشرة الخوارزمية هذا الأسبوع، أنها ستتعامل "مع أي شخص يرفض التحقق من الوجه أو يفشل فيه على أنه قاصر" وسيتم طرده.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن المملكة المتحدة في طريقها لاتخاذ نفس النهج، حيث توشك سلسلة من الإجراءات الحكومية في البلاد على دخول حيز التنفيذ، ما قد يؤدي إلى تغيير شكل الإنترنت إلى الأبد.
الرابط (إنجليزي)
|