يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
كيف يُستخدم التعلم الآلي للغش في الألعاب متعددة اللاعبين؟
لم يكن التنافس في الألعاب الإلكترونية التي تُلعب عبر الإنترنت معتمداً على المهارة دائماً، فاللاعبون يحاولون الفوز بشتى الطرق حتى ولو عن طريق الغش. ولكن لحسن الحظ، ثمة حلول متوافرة لمكافحة الغش على أجهزة الحاسوب الشخصية كما أن أجهزة تشغيل ألعاب الفيديو (كالبلاي ستيشن مثلاً) تكون في الغالب محمية من الغش، إلا أن هذا الأمر يبدو أنه لن يستمر طويلاً.
تواجه الألعاب الإلكترونية التنافسية متعددة اللاعبين -حتى تلك التي لا تُلعب باستخدام الحاسوب- خطراً غير متوقعاً من تقنية التعلم الآلي. وتشير تقارير نقلها موقع ( Eurogamer) إلى أن هناك طريقة جديدة للغش لا تحتاج سوى لامتلاك جهاز حاسوب وبطاقة التقاط (جهاز يسجل لقطات من الألعاب التي تُلعب على أجهزة تشغيل ألعاب الفيديو) لتسجيل لقطات من طريقة اللعب، التي تتعلم منها خوارزمية التعلم الآلي وتتفاعل معها.
وسلط حساب ( Anti-Cheat Police Department) على موقع تويتر -المتخصص في كشف طرق الغش في الألعاب الإلكترونية- الضوء على هذه الطريقة الجديدة، فقام بمشاركة مقطع فيديو من لعبة ( Call of Duty) يظهر فيه نظام تعلم آلي يقوم بتحليل لقطات اللعب في الوقت الفعلي قبل إرسال أوامر الإدخال إلى وحدة التحكم الخاصة باللاعب. على سبيل المثال، تستطيع البوتات التصويب على أهداف تبعد عن اللاعب مئات الأمتار، حتى تلك المختبئة خلف غطاء أو غير المرئية للعين المجردة، وكل ما على اللاعب فعله هو التصويب في الاتجاه الصحيح وستقوم الآلة بالعمل نيابة عنه.
المشكلة بالنسبة للمطورين هي أن هذا النظام سيكون من الصعب اكتشافه، لأن لاعباً حقيقياً لا يزال يلعب اللعبة والزمن الذي سيستغرقه رد فعله سيكون قريب للغاية من أفضل اللاعبين، فكيف يمكن تمييز من يغش ممن يلعب بشكل جيد فعلاً؟ لا توجد حلول أكيدة حالياً، لكن يبدو أن شركة أكتيفجن المطورة للعبة سارعت باتخاذ إجراءات ضد هذا النوع من الغش، وتمت إزالة مقاطع فيديو التي تعرض الطريقة الجديدة من موقع يوتيوب بعد مطالبات الشركة بحقوق الطبع والنشر، كما يشير موقع ( Eurogamer) إلى أنها تضع خططاً للتعامل معها.
الرابط (إنجليزي)
لهذه الأسباب لن يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر
ما من شك أن الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات قادرة بشكل متزايد على أن تحل محل البشر في البعض من الوظائف، أو هي قادرة على أن تحل مكانهم بالكامل. ويبقى الأمر الأكثر تعقيداً بالنسبة إلى الخبراء المهتمين بدراسة مستقبل سوق العمل هو كيف سيبدو هذا السوق مع تحسن قدرات الذكاء الاصطناعي والقدرات الروبوتية في آن واحد، مما يفتح فرصاً غير مسبوقة للآلة لتحل محل البشر؟
بمرور الوقت تظهر تجارب الأتمتة السابقة نمواً في عدد فرص العمل الجديدة، تسبقها غالباً فترة من البطالة المرتفعة وتحولات في طبيعة العمل. وبينما نجد أن الأتمتة طالت مجالاً واحداً في الماضي، تطال اليوم عدة مجالات في وقت واحد. ويمكن القول إن العديد من الصناعات توظف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الروبوتية في آن معاً.
ووفق أناند ميديبالي، كبير مديري حلول الذكاء الاصطناعي في سانتا كلارا، ومقرها كاليفورنيا، "سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير على الوظائف التي يتعين القيام بها، إلا أنه لن يحل محل الموظفين حقاً". بدلاً من ذلك، تدرك الشركات أن المساهمات الحقيقية للذكاء الاصطناعي هي في زيادة مهارات موظفيها، واستبدال المهام اليدوية المتكررة والمعرضة للخطأ بأتمتة ذكية، بحيث يمكن للموظفين قضاء المزيد من الوقت في القيام بمهام إبداعية ذات أولوية أعلى. نتيجة لذلك، ستعمل المؤسسات التي تتحلى إدارتها بالتفكير المستقبلي على تسريع برامج إعادة صقل مهارات موظفيها، وإعادة توزيعهم بشكل يلائم تعزيز المرونة التنظيمية والإنتاجية وتطوير الخبرات من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي.
ما يحتاجه البشر هو امتلاك مهارات قيادية مستندة إلى قدرات الدماغ مثل الحدس والذكاء في التواصل مع الآخرين. يجب أن تنظر المؤسسات إلى ما هو أبعد من القوى العاملة المتجانسة تقليدياً، وأن تكون منفتحة لاجتذاب المواهب غير التقليدية. نعم المخاوف حقيقية، إلا أن الخوف الذي يشعر به الناس على الأرجح هو خوف من الحاجة إلى التكيف وتعلم مهارات جديدة، وهي مهارات لن تتمكن الآلة من فعلها أبداً.
الرابط
الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته بشائر ومخاطر على إدارة علاقات العملاء
يتطلب إبقاء العملاء سعداء الكثير من العمل الشاق. وفي عالم اليوم الرقمي، تعتمد إدارة علاقات العملاء (CRM) بشكل تام على البيانات، ليس فقط كمية البيانات التي يتم جمعها وإنما جودة تلك البيانات. غير أن أحجام البيانات حالياً باتت أكبر من أن يتعامل معها المحللون البشريون -في الوقت المناسب على الأقل- لذا بدأت منصات إدارة علاقات العملاء في دمج الذكاء الاصطناعي لتتمكن من التعامل مع هذا العبء.
ونظراً لأنه يتم إنشاء ما يزيد عن 2.5 كوينتيليون بايت من البيانات يومياً -90٪ منها غير منظم- فإن مجرد مهمة وضع كل هذه البيانات في سياق ما يُعد أمراً مستحيلاً من دون الذكاء الاصطناعي.
ويمكن دمج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في سير عمل إدارة علاقات العملاء للتعامل مع المهام الشاقة التي لا يرغب معظم الأشخاص في القيام بها أو التي عادةً ما يرتكبون أخطاء عديدة أثناء القيام بها. وفي الوقت نفسه، يمكن تدريب الذكاء الاصطناعي على التواصل مباشرة مع العملاء، إما عن طريق الرسائل النصية أو الصوتية، للتعامل مع أسئلة بسيطة أو شكاوى يمكن حلها بسهولة.
وبالرغم من أن دمج الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تطبيق نهج ذو طابع شخصي بشكل أكبر لإدارة علاقات العملاء، وتحسين استراتيجيات العمل، وتمكين الأشخاص من التفاعل مع الخدمات التي تقدمها المؤسسات بطريقة أكثر انسيابية وأماناً، إلا أننا لا يجب أن ننسى حدود قدرات الذكاء الاصطناعي.
وهنا ينبغي الإشارات إلى أن منصات إدارة علاقات العملاء القائمة على الذكاء الاصطناعي ليست متشابهة، وليست محصنة ضد ميل البائعين إلى المبالغة في الوعود والتأخر في التسليم. كما أن الحديث عن تفاعل شبه بشري بين العملاء والروبوتات التي تقدم الخدمات للعملاء يتجاهل حقيقة أننا لا نزال نبعد أشواطاً عن الوصول إلى هذا المستوى التكنولوجي، وأن روبوتات الذكاء الاصطناعي لا تُستخدم حالياً سوى في حالات محددة، مثل إدخال البيانات وجدولة المهام.
كما أن هذه التكنولوجيا يجب أن تمثل وسيلة لتحقيق نتائج ناجحة، لا أن تكون حاجزاً. فمثلاً، سيكون العملاء سعداء بالتفاعل مع الذكاء الاصطناعي إذا كان يوفر حلاً سريعاً وبسيطًا لمشكلتهم، لكن إحباطهم سيتزايد إذا لم يتم حل المشكلة ولم يتمكنوا من تجاوز الذكاء الاصطناعي للتعامل مع شخص بشري. وبالمثل، سيكونون غير سعداء إذا كانوا يتحدثون مع ما يعتقدون أنه بشري ثم يتبين أنه روبوت. لذا، يجب أن يتم توضيح استخدام الذكاء الاصطناعي مسبقاً.
الرابط (إنجليزي)
|