يجب أن تعلم | في صلب الموضوع | للاطلاع | رقم اليوم | شخصية اليوم | مصطلح اليوم
باحثون يابانيون يطورون نظام ذكاء اصطناعي للتنبؤ باكتئاب العمال
بما أن الاكتئاب مشكلة عالمية لها عواقب وخيمة على صحة الفرد والاقتصاد، فإن هناك حاجة ماسة لتطوير أدوات للفحص السريع لمواجهة انتشاره المتزايد. إحدى تلك الأدوات طورها باحثون يابانيون استخدموا الذكاء الاصطناعي للكشف عن علامات الاكتئاب.
وفي دراسة نُشرت هذا الشهر في دورية ( BMJ Open) الطبية، أعلن باحثون من جامعة تسوكوبا اليابانية أنهم طوروا نظام تعلم آلي يمكنه أن يتنبأ بالضغط النفسي بين العمال، وهو إحدى عوامل الخطر للإصابة بالاكتئاب.
كانت المشكلة التي حاول الباحثون حلها هي أنه على الرغم من وجود العديد من الاستبيانات المصممة للكشف عن اضطرابات الصحة العقلية، إلا أنه الناس كانوا يترددون في الإجابة بصدق على الأسئلة الخاصة بحالتهم النفسية بسبب وصمة العار الاجتماعية المتعلقة بالصحة العقلية. وقد وجد الباحثون أنه يمكن استخدام نظام التعلم الآلي للكشف عن الاكتئاب والضغط النفسي دون الحاجة إلى مثل هذه البيانات.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور شوتارو دوكي: "أردنا أن نرى ما إذا كان نظام الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف الضغط النفسي لدى عدد كبير من السكان بالاستناد إلى العوامل الاجتماعية الديموغرافية ونمط الحياة والنوم، دون جمع بيانات شخصية".
ولاختبار تلك الفكرة، طلب القائمون على الدراسة من مجموعة من الباحثين والعاملين في المكاتب إكمال استطلاع عبر الإنترنت حول العوامل الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة وعوامل النوم الخاصة بهم. ثم طوروا نموذج ذكاء اصطناعي يتنبأ بالضغط النفسي بناء على بيانات 7251 مشاركاً، وقارنوا النتائج التي توصل إليها النموذج بالتنبؤات التي قدمها فريق من 6 أطباء نفسيين.
ويرى البروفيسور دوكي أن "النتائج كانت مفاجئة"، إذ وجد الباحثون أنه حتى بدون بيانات حول الحالة المزاجية، قدم نموذج الذكاء الاصطناعي وفريق الأطباء النفسيين تنبؤات متماثلة فيما يتعلق بالضغط النفسي المعتدل. أما بالنسبة للمشاركين الذين يعانون من ضغوط نفسية شديدة، فقد كانت التنبؤات التي قدمها نموذج الذكاء الاصطناعي أكثر دقة من تنبؤات الأطباء النفسيين.
ويوضح: "يبدو أن هذا النموذج الذي تم تطويره مؤخراً قادر بسهولة على التنبؤ بالضغط النفسي بين أعداد كبيرة من العمال دون الحاجة لبيانات تتعلق بمزاجهم الشخصي، وهو ما يجنبنا مسألة الوصمة الاجتماعية المتعلقة بالصحة العقلية في مكان العمل، ويستبعد خطر الردود غير المناسبة على الأسئلة التي تطرح حول الحالة النفسية للمشاركين".
الرابط (إنجليزي)
استخدام الذكاء الاصطناعي لاستعادة القدرة على النطق
أطلق مركز طبي أمريكي بالتعاون مع جامعة نورث ايسترن بمدينة بوسطن مشروعا لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إعادة الصوت لمن فقد صوته ولم يعد قادرا على الكلام نتيجة مرض، كالسرطان أو بعض أمراض الجهاز العصبي.
والمشروع هو عبارة عن "عيادة لحفظ الصوت" حيث يقوم المعرضون لفقدان صوتهم بتسجيل عدد من القصائد والقصص القصيرة والخطابات عن مواضيع مختلفة بأصواتهم، ليتم فيما بعد استخدام هذه التسجيلات في تطوير محرك صوتي قادر على نطق الكلمات بصوت المريض، حتى وإن لم تكن الكلمة مسجلة من قبل.
ويأمل القائمون على المشروع في أن تساهم فكرتهم في تغيير حياة هؤلاء الذين فقدوا صوتهم بسبب المرض، إذ أن المشروع سيساعد الشخص على التعبير عن نفسه والحفاظ على هويته وشخصيته أيضاً عن طريق الإبقاء على نبرة الصوت الخاصة بالمريض. كما بدأ الفريق البحثي في استخدام فلاتر لتغيير طريقة التعبير عن كل جملة، بما يتوافق مع رغبة المريض.
وتشير مديرة الفريق البحثي ومؤسسة المركز، روبال باتيل، إلى أن المشكلة هي بحث المرضي عن حل بعد فوات الأوان، وتقول: "لا يمتلك هؤلاء الوقت الكافي لحفظ صوتهم بسبب انشغالهم بالتفاصيل الخاصة بمرضهم وما يخضعون له من جراحات، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا عليهم".
وتعرض "عيادة حفظ الأصوات" على المرضى القيام بتسجيل أصواتهم وهم بمنازلهم لتفادي المشاكل التي تقع بسبب عدم امتلاك المرضى الأجهزة اللازمة لتسجيل الصوت بجودة عالية.
الرابط
كيف يمكن لإدارات الموارد البشرية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية في العمل؟
أحد المفاهيم الخاطئة واسعة الانتشار أن الذكاء الاصطناعي ليس سوى أداة للمهندسين وغيرهم من العاملين في المجال التقني. فمجال المبيعات والموارد البشرية مثالان على الوظائف التي قد يكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير فيها، بحسب ما يرى جيف جريجوري، كبير مسؤولي المعلومات في مزود الخدمات العالمي (Thirdera) الذي يساعد المؤسسات على إطلاق أعمالها من خلال عمليات الرقمنة والأتمتة.
وفي مقابلة أجراها مؤخراً، تحدث جريجوري عن الكيفية التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر بها على الأدوار غير التقنية في المؤسسة، خاصة في أقسام الموارد البشرية والمبيعات.
فيما يتعلق بالمبيعات، يستخدم المندوبون في العديد من المؤسسات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة التنبؤ، بما في ذلك التنبؤ بالتوقيت والقيمة واحتمالية إتمام الصفقة. ويساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً العاملين بالمبيعات على تحديد متى يجب الاتصال بالعملاء ومتى لا ينبغي عليهم ذلك واحتمالات النجاح.
وبالمثل، تتيح أنظمة الذكاء الاصطناعي لفرق الموارد البشرية القدرة على الحصول على نظرة أكثر عمقاً لأوضاع العاملين. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي مندوبي الموارد البشرية على فهم ما الذي يحفز الموظفين حقاً، وما الذي يرفع درجة حماسهم، وما هي المعلومات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً تسهيل عملية العثور على المعلومات. فمثلاً، يمكن أن توفر بوتات الدردشة وصولاً فورياً إلى البيانات الخاصة بالاستحقاقات وكشوف المرتبات، وتقدم اقتراحات بناءً على النتائج السابقة، ما يسمح للعاملين بالموارد البشرية بالحصول على الإجابات التي يحتاجون إليها، حتى إذا لم يطرحوا الأسئلة بشكل صحيح.
ويوضح المسؤول التكنولوجي أن الذكاء الاصطناعي يتيح للمؤسسة إمكانية توفير المعلومات الصحيحة للموظفين على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. علاوة على ذلك، تتمتع البوتات أيضاً بالقدرة على "التعلم" من الأسئلة، ما يتيح الحصول على إجابات أكثر دقة وفي الوقت المناسب. ويساهم في توفير ساعات من وقت الموارد البشرية والموظفين وتحسين الرضا الوظيفي بشكل عام.
وأبرز النصائح التي وجهها المسؤول التكنولوجي إلى قادة فرق الموارد البشرية الذين يرغبون في تطبيق الذكاء الاصطناعي في أعمالهم هي البدء بمهام بسيطة، ثم التعلم والنمو تدريجياً، موضحاً أنهم يجب أن يأخذوا الوقت الكافي لفهم قيمة هذه المهام بشكل كامل وكيفية الاستفادة منها داخل المؤسسة. ويضيف أن هذا الأمر سيحرر فريق الموارد البشرية من الطلبات التي تستغرق وقتاً طويلاً، ما يسمح لهم بالتركيز على غيرها من المسائل الملحة.
الرابط (إنجليزي)
|